كيف تُلهم تجربة محمد صلاح الشباب؟
كتب - هشام عواض ومعتز حسن:
حصل محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني ونادي ليفربول على جائزة أحسن لاعب أفريقي لهذا العام، وهي التجربة المدهشة التي ألهمت العديد من الشباب، وتساءل البعض عن إمكانية أي شاب في أن يكون ناجحاً بمجاله على غرار "صلاح"، وما الذي يستلزمه ذلك؟.
وأجاب على هذه الأسئلة لـ"مصراوي" عددًا من أطباء علم النفس والاجتماع وخبراء التنمية البشرية، الذين قدموا نصائح للشباب لكيفية إيجاد طريق نجاحهم وتحقيق أهدافهم على طريقة محمد صلاح.
الإيمان
قال الدكتور حسام علي صالح، استشاري التنمية البشرية، إن أي شخص يمكنه تحقيق أهدافه وطموحاته التي يتمناها عبر عدة خطوات، أهمها إيمانه بهدفه وبذل الجهد المناسب لتحقيقه علاوة على ثقته بنفسه.
وأضاف "صالح" بقوله "يجب أن تقوم بكل المحاولات المتاحة ويكون عندك الإيمان بأنك قادر على الوصول لهدفك، وأن تضع خطة له، ومن الأمور الهامة أن يكون لديك مرونة لمواجهة العقبات وتخطيها، والتكيف والاندماج مع محيطك، وأن تحول هدفك بأن تساعد الأخرين وتضع موهبتك في مساعدتهم، لأن ذلك سيشعرك بأنك تعمل شيء عظيم، ومن ثم الأخرين سيساعدونك ويكونون بجانبك، وهذا ما فعله محمد صلاح وجعله الجماهير تحبه".
وأوضح استشاري التنمية البشرية، أنه يجب أن لا يقف هدف الشخص عند نقطة ما، وعند بلوغه للهدف، يجب أن يضع نصب تركيزه لتحقيق هدف أكبر، وقال "كما يجب أن تكون متفائل دائمًا ومتسامح مع الأخرين، من أسرتك ومجتمع والمحيطين بك".
العزيمة وعدم اليأس
عن أسباب نجاح اللاعب الشهير محمد صلاح؛ يقول أستاذ علم الاجتماع سعيد صادق، إن البيئة الحاضنة تلعب دوراً هاماً في تدعيم الموهبة وتحميها وترعاها، وأنه في ظل غياب بيئة حاضنة تموت الموهبة قبل أن تبدأ.
ويُضرب "الصادق" مثلاً من خلال تجربة صلاح، على العزيمة وعدم اليأس، أن بداية احتراف محمد صلاح لم تكن موفقة أثناء بدايته مع الفريق الإنجليزي تشيلسي وعلى الرغم من ذلك لم ييأس "فالحياة تقلبات وأي تجربة إنسانية فيها الصعود والهبوط".
ويكمل "صادق" في حين عندما آتته الفرصة المناسبة استطاع أن يثبت موهبته، واستمر إلى أن أثبت جدارته في العالم الكروي. ومحمد صلاح حالة استثنائية حيث أن البيئة المصرية طاردة وغير حاضنة للموهبة، مستدلاً بكلامه على غياب دور القدوة والمعلم الذي يكتشف الموهبة كما في السابق.
كل مرحلة ولها أهدافها
ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن العامل النفسي هام في نجاح الشخص أو فشله. ولتحقيق نجاح كبير في أي مجال، لابد من توافر الثقة في القدرات المهارية، وأن يكون لدى الشخص طموح مرحلي، أي أن كل مرحلة لها أهدافها الخاصة التي ستوصلك للهدف الأكبر.
وأضاف "فرويز"، أن كل مرحلة في مشوار تحقيق الطموح، تتطلب أن تكون لها هدف معين وفقاً لقدرة كل شخص، وعند تحقيق هذا الهدف سيساعدك هذا نفسياً للانتقال إلى المرحلة المقبلة، وذلك مع تطوير مهاراتك وقدراتك، وهذا ما فعله محمد صلاح، عند بدايته انتقل من نادي محلي، ثم انتقل من دوري أوروبي إلى دوري أخر أكثر قوة، وبهذا المعدل سينتقل إلى أقوى نادي في العالم قريباً.
وتابع استشاري الطب النفسي، حدوث فشل في إحدي مراحل طموحك شيء وارد جداً، ولهذا عليك توقعه والاستعداد له، وألا تجعله عقبة لتقف، بل ضع نقطة من أول السطر ولا تبكي على اللبن المسكوب، واستمر في تحقيق هدفك. ويجب أن تصادق الأشخاص الناجحين، لأن ذلك سيؤثر على حالتك النفسية واستعدادك للنجاح.
فيديو قد يعجبك: