لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تكشف عن "نظرية المؤامرة" بمعادلة بسيطة؟

10:37 ص السبت 17 ديسمبر 2016

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

يميل كثيرون إلى ربط بعض الأحداث السياسية أو العلمية أو غيرها بنظرية المؤامرة، إلا أن دراسات جديدة أثبت عن طريقة معادلة إحصائية بأن المؤامرات عرضة للفضح.

اكتشف علماء مؤخراً بأن من الصعب الحفاظ على مؤامرة لوقت طويل، إذ ترتبط استمرارية هذه المؤامرة بعدد الأشخاص الذين يعرفونها. ففي دراسة أجراها عالم الفيزياء دايفيد غريمز الباحث في جامعة أكسفورد ونشرتها مجلة (بلوس ون) العلمية الأمريكية، توصل فيها إلى أن مشاركة عدد من الأشخاص في سر معين سيصل في نهاية المطاف إلى إفشاء هذا السر أو المؤامرة. وضع غريمز هذه المعادلة وطورها مستنداً على 3 عوامل أساسية هي: عدد المتورطين في المؤامرة (الذين يعرفون السر) والمدة الزمنية التي انقضت منذ ظهورها واحتمالية فضحها.

وللتأكد من صحة معادلته لجأ الباحث إلى تطبيقها على أشهر 4 مؤامرات في العالم، إذ لاحظ من خلال احتكاكه مع الناس ميول الكثيرين منهم إلى الإيمان بنظرية المؤامرة، وأن هناك دائماً يد خفية تتلاعب بالأحداث العلمية أو السياسية أو غيرها. وشمل اختياره على الادعاء بأن الهبوط على سطح القمر مجرد خدعة، وبأن التغير المناخي مجرد دجل، والنظرية التي تقول بأن اللقاحات تسبب التوحد، و أن شركات الأدوية العالمية تخفي علاج السرطان.

واقترح غريمز كما ذكرت (بلوس ون) بأن هذه المؤامرات كان من المفترض لها أن تكشف بعد مدة من ظهورها، إذ من غير الممكن، إن وجدت هذه المؤامرات فعلاً، أن تبقى سرية حتى وقتنا الحاضر. فمثلاً، "خدعة أو مؤامرة" الهبوط على القمر كان من المفترض أن تكشف في غضون 3 سنوات و7 أشهر، التغير المناخي بين: 3 سنوات و7 أشهر إلى 26 عام و8 أشهر، و"مؤامرة" اللقاحات بين: 3 سنوات وشهرين إلى 34 عام و8 أشهر، و"مؤامرة" علاج السرطان خلال 3 سنوات وشهرين.

بناء المعادلة

أشارت المجلة الأمريكية التي نشرت نتائج بحث غريمز، إلى أنه بدأ العمل لاستنباط معادلته مع أداة إحصائية تدعى (the Poisson distribution) تقيس احتمالية وقوع حدث معين خلال فترة معينة من الزمن. ولاحظ الترابط بين عدد المتآمرين والمدة الزمنية قبل كشف المؤامرة. وحسب تقديراته فإن المؤامرة أو السر الذي يتشاركه ما لا يزيد عن 500 شخص، سيكون عرضة للفضح والكشف خلال نحو 6 سنوات. وهذا ما حصل فعلاً ببرنامج المراقبة التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية(NSA) الذي عمل فيه حوالي 36 ألف شخص، من بينهم إدوارد سنودن الذي كشف عن وثائق سرية هامة بعد 6 سنوات من عمله.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: