استشاري ينصح الحامل بالنوم على الجانب الأيسر بداية من "السادس"

كتبت- أميرة حلمي

حركة الجنين برحم الأم من أهم العلامات التي يجب على الحامل الانتباه إليها، والتركيز معها وعدّها.

وتكثُر الأقاويل حول مدى ارتباط حركته بحركة الأم، وهل ميل المرأة الحامل على أحد الجوانب يحرك الجنين لنفس الجانب، هذا ما يوضحه الدكتور محمد شلبي استشاري النساء والتوليد بطب قصر العين، لـ"مصراوي".

لا تؤثر حركة الأم على حركة الجنين بشكل مباشر، وإنما ترتبط حركته بجهازه العصبي والعضلي وحجمه وحجم السائل الذي يحيطه.

ونصح "شلبي" الأم الحامل بالنوم على الجانب الأيسر خاصة بداية من الشهر السادس وحتى الأشهر الأخيرة في الحمل، وذلك لأن الرحم يميل تلقائيا ناحية اليمين ويضغط على الوريد الأجوف السفلي الذي يغذي الجسم بالدم المحمل بالأكسجين، ويغذي الجنين ويؤثر على حركته ونشاطه أيضا عن طريق الأم، ولا ينصح بنومها على الضهر أو الجانب الأيمن أو البطن.

كما أن حركة الأم والمشي في الشهر الثامن والتاسع لا تغير من وضعية الجنين داخل الرحم ولا تجعل رأسه في الأسفل كما يشاع، ولكنها تعمل على ليونة الأربطة المحيطة بالحوض وجعل الحوض قادر على استقبال رأس الجنين وتهيئته للولادة الطبيعية.

وشدد على ضرورة الانتباه لحركة الجنين، لأن زيادتها تدل على نشاط الجنين وسلامة جهازه العصبي والعضلي وأن التغذية الواصلة له جيدة.

كما أن السائل الأمنيوسي أيضا، وهو الماء المحيط بالجنين داخل الرحم، من العوامل المؤثرة على حركته، ويُنصح بشرب الحامل للسوائل والماء بكميات وفيرة لتقليل لزوجة الدم، وبالتالي يسهل وصول الدم للجنين وتغذيته، ويُسهل من حركة الجنين إلى الشهر الثامن، ثم يتخذ الجنين وضعيته الطبيعية وتصبح الرأس أسفل تجاه الحوض، ومتوسط حجم الماء حول الجنين يكون من 15 لـ 20 سم.