لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غيّور وعنيد وعصبي..هذا هو إبني..فما الحل؟!

06:30 ص الإثنين 27 أغسطس 2012
الشجار بين الإخوة حالة طبيعية.. ولكن لا للقلق. هي حالة طبيعية وموجودة في كل بيت يعيش فيه أطفال. ألا تذكرين طفولتك أيتها الأم، وما كان يحدث من شجار ومشاكسة بينك وبين أخوتك البنات والأولاد؟ ربما أنت كنت مسالمة أو بالعكس، ولكن هذا لا يعني بأنك لم تتعرّفي على حالة الشجار بين الإخوة من قبل.شجار الأخوة.. مناكفة صحّية الاحتكاك اليومي الطبيعي الذي من نتائجه المناكفة. إنها مناكفة صحية بجميع مراحل تطور الطفل ونموه. المشاكسة أو الاختلاف بين الإخوة يعلّم الطفل العديد من المهارات الاجتماعية. لكي يكسب أخاه إلى جانبه عليه أحيانًا اختبار سلوك مثل، التنازل، التكيّف، التعاون، المرونة… أما إذا أراد أن يختبر علاقته بالآخر حين يتمسك برأيه، لا يقبل بالتنازل، يحتاج للسيطرة والتحكم… أثناء تلك التقلبات بعلاقاته اليومية الواقعية تشتد الخصومة والشجار المؤقت، أو تتوطد الروابط وتكتمل الحميمية الآنية: الاقتراب والابتعاد، الشدّة والليونة تساعد الطفل على تطوير شخصيته الاجتماعية وعلى ازدياد خبرته العاطفية. موقف الأهل : لا للإصطفاف أو أخذ دور القاضيمعرفة الأهل بتلك الحالة تعطيهم القوة وتساعدهم كثيرًا بشأن التعامل التربوي. توقع المناكفات بين الإخوة يجعل الأهل في حالة من السكينة، أما استهجانهم وجهلهم، فيضعف دورهم وتأثيرهم في التعامل التربوي. المهم هو لا للإصطفاف أو أخذ دور القاضي، ونعم لنقل المسؤولية في التصرّف على الإخوة باختبار مشاعرهم ومن ثم تخييرهم بعبارات مثل: ” هل تشعر بالضيق من علاقتك بأخيك؟ هل تفضل ابتعاده عنك لفترة؟ أيساعدك أن تكون بجانبي وتساعدني؟ أيهمك وجوده معنا؟ أسئلة تفتح المجال للشاكي للتحقق من حالته العاطفية نحو الحدث ونحو الآخر الذي اشتبك معه. يمكنك أيتها الأم أيضًا الطلب وبحزم بالقول: ” فلتدخلا الغرفة حالاً ولا أريدكما أن تخرجا منها إلا بعد التفاوض والاتفاق على حلّ بشأن الخلاف الذي دار بينكما”. موقف تربوي واضح يعطيهما مسؤولية إدارة مشاكلهما وإيجاد الحلّ المناسب لها. لا للتنازل عن خروجهما غير متفقين.كلما غار طفلك قولي له: “كم أحبك .. أنت ابني البكر وأنا سعيدة بذكائك“ من الطبيعي أن يغار طفلك البكر بعد أن ولد أخوه وقاسمه حضنك واهتمامك. ليس بالضرورة أن يغار بسبب تغيير معاملتك أو اهتمامك. تلك حالة طبيعية. إن مجرّد المعرفة بأن واقعك هو طبيعي سوف تشعرين بتعزية وبعض الإرتياح. حين يحدث وتلاحظين غيرته سوف تتذكرين بأنه يعيش مرحلة عمرية طبيعية، وسوف يجد له الأسلوب المناسب للتعامل معها. أما حين ينتقد انحيازك، فهذا دليل على أنه بدأ باتخاذ موقف والتعبير عنه. كما تقولين: (هو دائمًا لديه تعليق) فتلك إشارة صحية تساعده على التعبير والتنفيس عن حالته الضاغطة. لا تحاولي إقناعه بأنك عادلة بتعاملك. كلما اعترض طفلك وعبّر لك عن عدم رضاه عن عدلك بالتعامل معه يستحسن أن يكون ردك هو: ” شكرًا لملاحظتك. سوف أنتبه في المرّات القادمة. كم أحبك وأحترمك. أنت ابني البكر وأنا سعيدة بذكائك”. جوابك هذا سوف يساعده على التعامل مع مشاعره السلبية وسوف يشبعه سكينة.لماذا يلجأ الطفل للعناد؟ العناد هو حالة سلوكية لجأ ابنك لاستخدامها بعد أن أشبعت له رغباته في مرات ماضية سابقة. هو لم يكن يعرف قوة تأثيرها إلا بعد أن اختبرها معك ونال ما يرغب به ، فأصبحت عادة يكرّرها عند حاجته لإشباع رغبة. يصبح العناد عادة يستخدمه عند الحاجة لإشباع رغبة. هناك العناد عن طريق البكاء المتواصل، شدّ الشعر، الإستلقاء بجسمه على الأرض بعصبية… كثيرة هي الوسائل التي يستخدمها الأطفال والتي تؤشر على عناد لنيل ما يرغب به. لا للانفعال حين يحدث العناد. ما يساعد الطفل على التخلص من أي سلوك غير مستحب هو رؤية كل سلوك مستحب للطفلين والامتداح. تجاهلي كل سلوك غير مستحب وعدم ذكره. كلما امتدحت أكثر كلما تراكم السلوك المستحب.  لا تحاولي الاصطفاف حين تحدث المشاكسة. أما طفلك الثاني وبعد التركيز على سلوكه المستحب واستخدام الامتداح، لا حاجة لانتقاده أو تعنيفه عند عناده. حاجته هي بتنفيذ ما يطلبه إن رأيته مناسبًا وتجاهل عناده عند عدم موافقتك على طلبه.يحتاج أطفالك لأم مرحة وغير جدّية معظم الوقت. نعم للدغدغة، الضحك والمرح أيضاً.يحتاج أطفالك لكثير من أنشطة حركية وفعاليات رياضية للتنفيس والتفريغ عن الضغوط.لا تنسي دور قراءة القصص في إضفاء جو من السكينة والراحة والحب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان