الإكثار من الأسماك يقلل خطر الإصابة بمرض خطير

كتبت- ياسمين الصاوي

تناولت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة «كايزر برماننت»، إمكانية مساهمة العناصر الغذائية في إحداث تغييرات بالجسم، وتحديدًا دور تناول الأسماك بكثرة والمكملات التي تحتوي على (أوميجا 3) في تقليل خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.

وأرادت لانجير جولد، الطبيبة بالمؤسسة، معرفة إن كان هناك رابط بين تناول كميات كبيرة من أوميجا 3 الموجودة بالأسماك وزيت السمك وتقليل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.

وأضافت «جولد»: «ندرك جيدًا أن التصلب المتعدد ليس مرضًا مزمنًا بالجهاز العصبي المركزي.. لكنه يمكن أن يؤدي إلى التنكس العصبي».

وذكرت «جولد»: «رغم أن سبب المرض يبدو غير معروفًا، فإن زيادة المرض أدت إلى التوجه الشديد نحو اكتشاف العناصر التي يمكن تعديلها لتقليل خطر الإصابة به، بما فيها النظام الغذائي»، في حين تبين أن أوميجا 3 تلعب دورًا في علاج المشكلات العصبية.

وأوضحت: «تم إجراء الدراسة على الأسماك وغيرها من المأكولات البحرية، باعتبارها المصدر الرئيسي الذي يحتوي على أنسجة الأحماض الدهنية غير المشبعة أوميجا 3»

وشملت الدراسة 1153 شخص تبلغ أعمارهم 36 عامًا تم تشخيص حالتهم إما بـ«المتلازمة السريرية المعزولة» أو «التصلب المتعدد»، بينما لاحظ فريق البحث العادات الغذائية التي يتبعها المشاركين، وتحديدًا معدلات استهلاكهم للأسماك والمكملات الغذائية التي تعتمد على زيت السمك.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، إحداهما تتناول كمية كبيرة من السمك، أي سمكة كل أسبوع، بالإضافة إلى المكملات الغذائية من زيت السمك، والمجموعة الثانية تناولت كمية أقل، أي بمعدل أقل من سمكة كل شهر دون تناول أي مكملات تعتمد على زيت السمك.

وكان السلمون والتونة والجمبري من ضمن الأسماك التي تحدث المشاركون عن تناولهم إياها.

وكشف الباحثون أن المجموعة الأولى التي تناولت كميات كبيرة من الأسماك انخفض لديهم خطر الإصابة  بالمتلازمة السريرية المعزولة أو التصلب المتعدد بمعدل 45% مقارنة بالمجموعة الثانية.

وذكرت «جولد»: «هذه الدراسة تقدم أدلة إضافية حول الفوائد الصحية التي يحتويها النظام الغذائي الغني بالأسماك والأحماض الدهنية غير المشبعة (أوميجا 3)، والتي تعمل على تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، وربما يقلل الإفراط في تناول المأكولات البحرية من خطر تطور مرض التصلب المتعدد».

وفحص الباحثون 13 نوعًا من الجينات المرتبطة بتنظيم مستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة، وجاءت النتيجة بأن هناك نوعين مرتبطين أيضًا بتقليل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، وذلك بغض النظر عن الفوائد التي يحملها زيادة تناول الأسماك، ما سيفتح مجالات أخرى للبحث.