بالفيديو| حكايات عزت أبوعوف مع عفريت "شيكوريل" في المنزل المسكون
كتبت- منى الموجي:
هل تقبل أن تعيش يومًا في منزل مسكونٍ بالعفاريت؟
وكيف سيكون تصرفك حال اكتشافك أن بيتك الموجود في أرقى أحياء القاهرة، والمبني على مساحة 2000 متر والذي اشترته بمبلغ بسيط، يشاركك فيه شبح قتيل؟
هذه هي الحياة التي عاشها الفنان عزت أبوعوف مع والده ووالدته وجدته وشقيقاته الأربع، على مدار أربعين عامًا، كان شبح اليهودي سلفادور شيكوريل يلازمهم.
والد عزت أبوعوف كان ضابطًا بالجيش، اشترى الفيلا عام 1958 بناءً على رغبة زوجته، وحكى عزت مع شقيقاته في أكثر من برنامج تلفزيوني كيف كانت تعيش أسرته مع شبح سلفادور، والمواقف التي ظهر فيها، حتى اعتادوا على وجوده معهم وكأنه شخص تاسع يشاركهم البيت.
يقول عزت: "والدي لم يكن يصدق حكاياتنا عن ظهور شبح سلفادور، خاصة أنه ضابط شارك في كثير من الحروب، واعتاد على مشاهدة أصدقائه يموتون إلى جواره، قلبه كان جامد، وكان يردد دائما (خليه يطلعلي كدا)، لكن الأمر تغير عندما ظهر له سلفادور بالفعل".
وأكمل: "في يوم كانت الأسرة بأكملها تقضي فترة الصيف في الإسكندرية، بينما الأب وحده في المنزل، يصوغ لحنًا جديدًا، ولكنه نسي أن يفتح المسجل، فقرر الذهاب للمطبخ لإحضار كوب من الماء، وعند عودته سمع اللحن يصفر في ودنه، لكن لم يأتِ في باله أن من يكمل له اللحن هو سلفادور نفسه.
وتابع: "عاد والدي للعزف مرة أخرى وبدأ يسجل اللحن، وعندما شعر بالتعب قرر أن يخلد للنوم، فدخل غرفته وقبل أن ينام وجد خيطا يدخل من خرم الباب، وبدأ يكبر ويتشكل على هيئة وجه، هو وجه سلفادور، وأخذ يقترب من وجهه حتى أصبح في مواجهته تماماً، وهز له رأسه كأنه يقول له أنا أهه، فخرج والدي يجري من البيت وجاء إلى الإسكندرية بملابس البيت".
بدأت الحكاية عندما ذكرت والدة عزت لزوجها أن البيت مسكون، فرفض تصديقها وطلب منها لكثرة سفره أن تأتي بشقيقها ليعيش معها، وفي يوم كان الشاب الذي كان يبلغ آنذاك 20 عامًا جالسًا يذاكر في الغرفة التي قُتل فيها سلفادور، وشعر بـ"نفس" بالقرب من رقبته، فنظر خلفه ووجد رجلا يرتدي بنطلونًا أسود اللون وهاي كول كحلي، وشعره أبيض مشدودًا للخلف، ويتجه نحو الحائط ويدخل فيه، فخرج يجري من غرفته ليصل لغرفة شقيقته وقد تحول شعره الأسود إلى أبيض.
وعن أول مرة شاهده فيها عزت، أشار "كنت جالسًا مع شقيقتي منى نلعب بيانو وفجأة شيلنا ايدينا من على البيانو، ونظرنا خلفنا ورأيناه يقف أمام باب الخروج من الغرفة، ومنى اتخضت جدًا وجريت اخترقته عدت من خلاله"، وحكت مها أبو عوف موقفًا آخر كانت طرفًا فيه إلى جوار شقيقها وشقيقتها "منى وعزت كانوا بيتخانقوا على مين يروح يجيب كتاب بونو، وفجأة الشنطة اترفعت والكتاب بيخرج منه احنا التلاتة كنا بنصوت وبنجري".
وفي موقف آخر قالت إن شقيقتها كانت تريد أن تغلق نور الغرفة وقبل أن تقوم وجدت يد تمتد وتغلقه، إلى جانب تأكيدها أنها رأته كثيرًا يخترق الحائط ويظهر دائمًا وهو ممسك بمصباح.
وذكر عزت أن الفنانة يسرا شهدت على واقعة، إذ ظهر العفريت في وقت كانت تبيت فيه مع شقيقته مها، لأنهما صديقتان منذ الطفولة، وذعرت بشدة وقفزت من شرفة المنزل لتعود إلى بيتها والذي كان في الشارع الموازي لبيت عزت بملابس النوم.
حالة الرعب والذعر لم تستمر كثيرًا مع أسرة أبوعوف؛ إذ اعتادوا على العيش معه، ولم يفكروا في بيع الفيلا؛ فأين سيجدون بيتا مبنيا على مساحة 2000 متر في حي الزمالك وبمبلغ 20 ألفًا فقط؟
كما أن سلفادور لم يحاول إيذاءهم حسب تصريحاتهم: "مبقناش بنخاف كل عيلتي وخيلاني وأعمامي وأصحابنا كلنا شفناه، تباعدت فترات اللي بنشوفه فيها كل سنة مرة".
الفنان الكبير عزت أبوعوف رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 71 عامًا، بعد صراع مع المرض، وتم تشييع جثمانه ظهر اليوم من مسجد السيدة نفيسة بحضور نجوم الفن.
فيديو قد يعجبك: