في ذكرى وفاتها.. لماذا اعتزلت "خيرية أحمد" الفن ثم عادت إليه؟ (بروفايل)

كتب - محمد صالح:

يبدأ الفنان عادة في قالب تمثيلي معين، ويستمر في السير عليه حتى النهاية، ولكن الأمر كان مختلفاً بعض الشيء مع خيرية أحمد.

فالفنانة الراحلة بدأت مشوارها دون أن تتعمد الظهور بهذا الشكل الذي عرفها الجمهور به، قبل أن تصنع لنفسها لوناً معيناً تميزت به عن باقي فنانين جيلها.

خيرية أحمد التي توفيت في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات، وُلدت بمحافظة أسيوط، وهي شقيقة الفنانة سميرة أحمد، والتي جاءت معها للقاهرة بحثاً عن العمل، بعدما بدأ المرض يتمكن من الوالد، لتبدأ رحلة احتراف الفن عن طريق البحث عن مصدر رزق.

ظهرت خيرية في البداية بأدوار ثانوية، وعرفها الجمهور من خلال أفلام "حماتي ملاك"، "عريس مراتي"، و"ساحر النساء".

جاء ذلك بعد بداية تنقلت خلالها بين العديد من الفرق المسرحية للعديد من الفنانين مثل إسماعيل ياسين، نجيب الريحاني، وأمين الهنيدي، كما قدمت برنامجاً بعنوان "ساعة لقلبك".

واشتهرت خيرية بأداء شخصية الزوجة المملة الساذجة، وعُرفت بتلك الأدوار في أفلام الراحل فؤاد المهندس، خاصة فيلم "عريس مراتي" الذي اشتهرت من خلاله بجملة "محمود يا حبيبي".

اعتزلت خيرية أحمد الفن مؤقتاً بعد رحيل زوجها الكاتب يوسف عوف، وأصيبت بالحزن الشديد لفراقه، ولكنها عادت من جديد واستمرت بالتمثيل حتى وفاتها.

قدمت الراحلة للسينما المصرية أكثر من 50 فيلماً أبرزها "امرأة مطلقة"، "الطريق المسدود"، "ابن النيل"، "ملك البترول"، "صباح الخير زوجتي العزيزة"، "كبارية الحياة"، "عالم عيال عيال"، "مجانين بالوراثة"، "صائد النساء"، "شيلني واشيلك"، "اخواته البنات"، "ظاظا"، "صايع بحر"، و"مفيش فايدة".

ومن أهم أعمالها بالدراما التليفزيونية: "الهويس"، "عابر سبيل"، "عفاريت السيالة"، "العائلة"، "فريسكا"، وأشهر أعمالها على الإطلاق "ساكن قصادي".

توفيت خيرية أحمد في التاسع عشر من نوفمبر عام 2011 بعد صراع مع مرض السرطان.