لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ليلى فوزي " فيرجينيا" السينما المصرية التي سلبت عقول وقلوب الرجال

08:44 ص الأربعاء 22 أكتوبر 2014

كتبت- هدى الشيمي:

هي "ليلى بنت الشاطئ" التي غنى لها كثيرون، وعجز عن وصف جمالها آخرون، هي الفتاة التي سلبت عقول وقلوب الرجال، لجمالها الذي ليس له مثيل.

ليلى فوزي أو " فيرجينيا" السينما المصرية التي ولدت في شهر أكتوبر عام 1918، التي اختارتها إحدى المجلات الأمريكية لتتصدر الغلاف، وتكون واحدة من أجمل الفتيات في جيلها ذلك الوقت.

أرجع الكثير سبب جمال ليلي فوزي لأصلها التركي، فوالدتها أميرة تركية حفيدة أحد القيادات الكبرى في الجيش التركي، ووالدها تاجر قماش سوري، عُرف بثرائه في مصر والشام وتركيا.

 لم تفكر "ست الحسن" في التمثيل، إلا أن الصدفة ساعدتها على دخول الوسط الفني، بعدما رأها المخرج جمال مدكور لأول مرة، في أحد متاجر والدها في القاهرة، فطلب منه أن تشارك في أحد الأفلام، وبعد محاولات كثير منها ومن مدكور ووالدتها اقتع والدها، وتركها تسلك طريقها نحو النجومية.

لفتت ليلى الأنظار بعد مشاركتها في أعمالها السينمائية الأولى، إلا أنها ازدادت شهرة عندما قدمت مع أنور وجدي أفلاما، كانت كفيلة لإيقاعها في حبه، إلا أن قصة حبهما قدّر لها الفشل المؤقت، بسبب رفض والدها له، لأنه كان فنان شاب في مقتبل حياته الفنية، وأجبرها على الزواج من صديقه المطرب والمغني عزيز عثمان، الذي كان يكبرها بأكثر من 30 عاما.

وبعد فترة، قام أنور وجدي الذي كان فتى الشاشة الأول بتشاجر مع عزيز عثمان، وأجبره على ترك ليلى فوزي، ليتزوجا ويعيشان في سعادة استمرت ثمانية أشهر فقط، لأن النجم الوسيم أصيب بمرض جعله طريح الفراش، وتوفي بعد فترة.

قدمت "ملكة الجمال" عددا من الأفلام مع أكبر المطربين، فغنوا لها وتغزلوا فيها، ومن بينهم محمد فوزي في فيلم "ليلى بنت الشاطئ"، الذي قال لها "أول ما الحلوة فتحت شباكها، فتحت باب قلبي للشوق طوالي"، وطلب مساعدة الآخرين في الوصول إليها عندما قال "يا مين يقولها، ويكلم قلبها، من يوم ما شوفتها القلب حبها".

ولم يكن فوزي الوحيد الذي يقع في حبها أمام عدسات الكاميرا، فوقع في حبها فريد الأطرش، الذي قدم معها عدد كبير من الأفلام، من بينهم "جمال ودلال"، "من أجل حبي"، "حكاية العمر كله"، إلا أن قصة حبهما تجاوزت حدود الاستديوهات، فطلب الفنان السوري يدها من والدها، إلا أنه رفض تماما.

 برعت "فيرجينا" في لعب أدوار الأميرات والفتيات الأرستقراطيات، إلا أن تميزها الحقيقي، كان في أدوار الشر، فبرعت في فيلم الناصر صلاح الدين، والذي لعبت فيه دور جميلة الجميلات "فيرجينا"، والذي قالت فيه الكثير من العبارات التي لن تنسي مثل "كنز الشرق، الإمارات الصليبية الغنية يا ملك فيليب، استولي عليها صلاح الدين، كل هذا الغني يمكن أن يصبح ملك خاص لك يا ملك فرنسا لو رفعت راية الصليبين، وقدت قيودك لانقاذ أورشاليم".

 ومثلما برعت في الكلام، برعت في الصمت في فيلم "ضربة شمس"، مع نور الشريف، والذي قامت فيه بدور أحد أفراد العصابة، ولم تنطق حرف واحد طوال الفيلم.

 وعلى الرغم من قدرتها على تمثيل أدوار الشر، وإسناد الكثير من صناع السينما لهذه الأدوار لها، إلا أنها صرّحت في الكثير من اللقاءات عن كرهها، لمتاجرة النقادة بها، ففي البداية كانوا يتاجروا بجمالها، وبعد شهرتها الكبيرة وتمكنها من لعب أدوار الشر، أصبحوا لا يسندوا إليها إلا أدوار تنتمي لذلك النوع.

وفي 12 من يناير 2005، توفيت هانم جاردن سيتي، تاركة خلفها عدد كبير من الأعمال المميزة، مؤكدة أن المرأة تستطيع أن تكون جميلة، وموهوبة، ومتميز، وأن جمالها لن يقف في طريقها، لتتحول إلى واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان