هل تعمد " Dunkirk" الإساءة للمسلمين والسود؟
كتبت – منال الجيوشي:
بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم الأمريكي Dunkirk، والذي يحكي قصة الإجلاء لجنود الحلفاء من بلجيكا، وفرنسا، وبريطانيا، حيث حاصرهم الجيش الألماني في شواطئ "دونكيرك" الفرنسية عام 1940، أثناء الحرب العالمية الثانية، وكيف نجح الجنود في القيام بتضيحات جليلة من أجل فك الحصار.
انتقد الكاتب الإنجليزي روبرت فيسك في مقال له في جريدة Independentالبريطانية، ما عرضه المخرج كريستوفر نولان من خلال أحداث الفيلم، حيث قال أنه تعمد تجاهل وجود قوات من المسلمين والسود وجنود من الجزائر والمغرب وتونس والهند بأعداد كبيرة ضمن صفوف الحلفاء، كما تجاهل المخرج التضحيات الكبيرة والشجاعة التي أظهرها هؤلاء الجنود في هذه المعركة- بحسب قوله.
وكشف الناقد طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه شاهد الفيلم الذي تدور أحداثه حول قصة حقيقية، عن حوالي 400 ألف جندي بريطاني، وبلجيكي وفرنسي، ومحاولة الألمان أن يحاصروا هذا العدد في مدينة "دونكيرك" ليصبح أكبر عدد للأسرى.
وأضاف "الشناوي" أنه بالفعل من خلال أحداث الفيلم، لم نشاهد شخصيات سمراء الوجوه ضمن صفوف الجنود، كما لم نشاهد مسلمين، ووجود هؤلاء ضمن أحداث الفيلم، ليس بالضرورة أن نرى المسلم والأسود أبطال، بل من الضرورة أن يكونوا موجودين وأن نراهم ضمن أحداث الفيلم، لأن فرنسا كانت تحتل دول المغرب العربي وهي تونس، الجزائر، المغرب، كما أن بريطانيا كانت تحتل الهند، ومن البديهي وجودهم ضمن الصفوف.
وأشار الناقد الكبير أنه يعتقد أن عدم تقديم هذه النماذج بالعمل، قد يكون مرتبطا بما يعرف بـ"الاسلاموفوبيا"، وهو الخوف والكراهية للإسلام، وربما يحمل المخرج هذا الانطباع، وقد يكون متعمدا لعرض الفيلم بهذه الصورة، وقد يكون التجاهل جاء بشكل غير مباشر.
واختتم "الشناوي" كلامه قائلا "الفيلم تاريخي عن قصة حقيقية، وهذا يعني أنه تم مراجعته، وهناك متخصصين في مثل هذه المعلومات، وفكرة أن يلغي المخرج وجود السود والمسلمين، قد تعني أن المخرج عرض الفيلم بناء على توجهه، قناعاته الشخصية
فيديو قد يعجبك: