إعلام إنجلترا يوضح لمصراوي سبب معارضة أمم أفريقيا وتأثير غياب صلاح

كتب- إبراهيم علي:

أزمة كبيرة سيعيشها فريق ليفربول خلال الفترة المقبلة، بعد غياب نجوم الفريق الأفارقة وهم: المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني والغيني نابي كيتا بسبب مشاركاتهم في بطولة كأس الأمم الإفريقية.

وسيفتقد الألماني يورجن كلوب المدير الفني للريدز، لخدمات أبرز مهاجميه في مباريات الفريق في البطولات المختلفة خلال فترة إقامة البطولة الأفريقية.

بل أن عدد من فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، ستفتقد لنجومها أيضاً وأبرزهم تشيلسي الذي سيفقد خدمات حارسه السنغالي إدوارد ميندي، ومانشستر سيتي الذي سيغيب عنه الجزائري رياض محرز.

وكانت هناك أزمة كبيرة خلال الفترة الأخيرة بين الاتحادات الأوروبية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، بسبب موعد إقامة بطولة كأس الأمم في الكاميرون، حيث يتعارض الموعد مع منافسات الدوريات الأوروبية الكبرى.

بالإضافة إلى ذلك انتقد أكثر من مدرب وعلى رأسهم كلوب مدرب الريدز، موعد إقامة البطولة، لأنه سيفقد عناصر هامة على رأسهم النجم المصري محمد صلاح هداف الفريق خلال الموسم الحالي، حيث يعيش "مو" أحد أفضل مواسمه في مسيرته الكروية.

إلا أن البطولة انطلقت في موعدها المحدد ورضخت الأندية الأوروبية إلى الأمر الواقع وتركت لاعبيها يذهبون لتمثيل منتخبات بلادهم في البطولة الأفريقية.

"يلا كورة" تواصل مع صحفيين إنجليز للحديث عن مدى تأثير غياب صلاح وأزمة موعد البطولة:

يرى ديفيد لينش الصحفي بصحيفة "ميرور" البريطانية أن ليفربول وتشيلسي محظوظين: "كلا الناديين محظوظين للغاية لأن كأس الأمم الأفريقية هذا العام تتزامن فقط مع مباراتين في الدوري الممتاز".

وعن افتقاد ليفربول وتشيلسي للاعبيهم: "بالنسبة لتشيلسي، سيكونون قادرين على الاعتماد على "كيبا" أغلى حارس مرمى في العالم في غياب ميندي، لذلك أتوقع أنهم لن يتأثروا كثيراً بغياب ميندي".

وأضاف: "خسارة ليفربول أكثر بكثير من تشيلسي، حيث يتواجد صلاح وماني بشكل أساسي في خط هجومهم، ومع ذلك، فإن المباريات ضد برينتفورد وكريستال بالاس ليست مباريات كبيرة في ذلك الوقت وسيستطيع ليفربول التعامل مع وجود جوتا وفيرمينو".

وواصل: "ربما يكون أكبر اختبار لليفربول هو كيفية مشاركتهم في مباريات كأس الرابطة ضد أرسنال، حيث أن الجانرز في حالة جيدة في الوقت الحالي وسوف تزداد فرصهم في إقصاء ليفربول الذي سيكون بدون ماني وصلاح".

وعن معارضة الأندية للكاف: "الخلافات بين الأندية وكاف هو أمر متوقع، تدفع الأندية أجور هؤلاء النجوم ومن ثم يتعين عليها أن تخسرهم في منتصف الموسم كل عامين لتمثيل بلدانها، قد يتم اتهامك أحيانًا بعدم احترام البطولة عند الإشارة إلى ذلك الأمر ولكن من الواضح لماذا لا تريد الأندية خسارة لاعبيها".

وأتم: "إنني أتطلع حقًا إلى كأس الأمم الأفريقية وسأتابع البطولة بقدر ما أستطيع، ولكن يبدو واضحًا أن الجدول الزمني يحتاج إلى التغيير في النهاية".

ومن جانبه يرى مارك جونز الصحفي بصحيفة "ميرور"، أن الفرق التي تحتل مركز متراجع في الدوري الإنجليزي هي الأكثر تأثراً بغياب لاعبيهم الأفارقة: "ليس هناك شك في أن الأندية الإنجليزية مستاءة من البطولة التي تُلعب هذا الشهر، لكنني أعتقد أن الفرق في أسفل الترتيب هي التي كانت الأكثر غضبًا".

وتابع: "لم يرغب واتفورد في إطلاق سراح إيمانويل دينيس لأنه لاعب مهم للغاية بالنسبة لهم، كما أنهم لم يسمحوا تقريبًا لإسماعيلا سار بالذهاب للعب مع السنغال، بالنسبة للأندية مثل واتفورد، هناك الملايين على المحك إذا هبطوا، لذا فهم لا يريدون أن يكون أفضل لاعبيها غير متاحين".

وواصل: "كان هناك بالتأكيد عدم احترام للبطولة من قبل هذه الأندية، واللاعبون محقون في رغبتهم في الذهاب واللعب مع بلدانهم بكل فخر ومحاولة الفوز بشرف".

وعن غياب صلاح وماني: "لا شك أن ليفربول سيتأثر أكثر من غيره من فرق الدوري الإنجليزي بكأس الأمم الأفريقية، صلاح وماني مهمان جدا للفريق وكيتا قضى موسما جيدا عندما كان لائقا بدنياً".

وأضاف: "بالنسبة إلى أندية مثل ليفربول، كان الأمر أفضل بكثير عندما قرروا خوض البطولة بعد انتهاء الدوريات، وهم محبطون من قرار اللعب في يناير وفبراير مرة أخرى، بالنسبة لليفربول، سيكون من المهم أن يلعب لاعبون مثل روبرتو فيرمينو وديوجو جوتا بشكل جيد في غياب صلاح وماني، بينما يسجل ديفوك أوريجي دائمًا أهدافًا مهمة وبدأ تاكومي مينامينو في إظهار كفاءته".

واختتم تصريحاته: "سيغيب ميندي عن تشيلسي، على الرغم من أن لديهم حارس مرمى احتياطي جيد مثل كيبا، كلا الناديين جيدان بما يكفي للتقدم في منافسات الكأس في غياب لاعبيهم الأفارقة، ونظرًا لهيمنة مانشستر سيتي وتصدره في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن الكؤوس أكثر أهمية بالنسبة لهذه الفرق الآن".