كرة القدم لا تعرف المستحيل.. قصة مشجع الأهلي وطفل بالميراس (فيديو)
كتب- إبراهيم علي
"كثير من الناس يسألون: كيف يهتم الشخص الكفيف بالكرة وهو لا يرى الملعب أو اللاعبين؟.. ولكن وجود إيمان معي هو عنصر مهم جدا وهو الشيء الفارق لاستمتاعي بتجربة المباراة".. هكذا وصف إكرامي أحمد أحد مشجعي النادي الأهلي، تجربته في ملعب مباراة الأهلي والدحيل في كأس العالم للأندية.
وحضر إكرامي أحمد الذي يعمل كمشرف برامج في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، مباراة فريقه الأهلي أمام الدحيل في ربع نهائي كأس العالم للأندية، برفقة زوجته إيمان في ملعب "المدينة التعليمية".
ونشر الحساب الرسمي لكأس العالم الذي سيقام في قطر 2022، مقطع فيديو، عن حضور المشجع الأهلاوي لمباراة فريقه رفقة زوجته، التي تقوم بدور الواصف لأحداث اللقاء لزوجها الكفيف.
ولم تقف الإعاقة البصرية حاجزاً أمام شغف إكرامي أحمد بكرة القدم، وأمام تشجيعه لفريقه الأهلي الذي يعشقه منذ الصغر، في ظل اعتماده على زوجته التي يصفها بأنها عنصر هام والشيء الفارق لاستمتاعه بتجربة المباراة.
وعلى الرغم من عدم اهتمام زوجة إكرامي بكرة القدم، إلا أنها تصف كل شيء لزوجها بشكل جيد ومثالي وما يحتاج زوجها لأن يسمعه لكي يكون مطلعاً على أحداث اللقاء والأجواء التي تدور من حوله في مدرجات الملعب.
ويقول إكرامي عن كرة القدم: "هي رياضة رائعة، ونحبها لأنه لا يمكن التوقع بالنتائج التي تحدث بها، وبسبب عشق المشجعين لها، وارتباط الناس بها وأنها أصبحت جزءا من ثقافتهم وتعاملهم في حياتهم، وعلى الرغم من أنني كفيف إلا أنني أحب كرة القدم مثل أي مشجع أخر".
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا الشغف لأحد المشجعين المكفوفين بكرة القدم، حيث سبق ورأينا الطفل الكفيف "نيكولاس" المشجع العاشق لفريق بالميراس البرازيلي، والذي يرى مباريات فريقه بعيون والدته "سيلفيا جريكو".
ويحضر الطفل "نيكولاس" الذي لا يبصر، المريض بمرض التوحد، مباريات فريقه بالميراس في ملعب "أليانز باركي" معقل النادي البرازيلي، ولا يمنعه فقدان بصره من عيش الأجواء الاستثنائية التي تتواجد دائما في ملعب الفريق البرازيلي قبل حلول أزمة فيروس كورونا التي أبعدت الجماهير عن مدرجات ملاعب فرقها المفضلة خلال الأشهر الماضية منذ بداية الجائحة في الانتشار في دول العالم.
وتتولى والدته "سيلفيا" دور المعلق لتشرح له ما يحدث في أرض الملعب خلال مباريات فريق بالميراس، الأم التي تبلغ من العمر 56 عاما دائمة الحضور بجانب ابنها الكفيف من خلال الحضور في الملعب والجلوس بجانبه، وتعلق على مجريات المباراة وتشرح أحداث اللقاء من بدايتها حتى نهايتها، لتحقيق سعادته.
وبعد انتشار مقاطع فيديو وصور للأم ونجلها في مدرجات ملعب بالميراس في أحد المباريات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ترشيح هذه القصة الإنسانية لجائزة أفضل مشجع لعام 2019 بجانب جمهور منتخب هولندا للكرة النسائية، والمشجع الأوروجواياني خوستو سانشيز.
وحصلت الأم "سيلفيا جريكو" ونجلها "نيكولاس" على جائزة (فيفا) لأفضل مشجعة لعام 2019، بعدما حصلت على 58.36% من إجمالي الأصوات في حفل توزيع جوائز "ذا بيست".
فيديو قد يعجبك: