تحليل .. تونس تناوش الكاف بدوري الأبطال.. ومصر الأكثر جدية

كتب - طارق طلعت:

مازالت أزمة إقامة نصفي نهائي ونهائي دوري أبطال أفريقيا بدون حل بعد الإعلان عن رفض الكاميرون استضافة الحدث الذي كان مقررًا له شهر سبتمبر المقبل.

الأسبوع الماضي بالكامل بدأت التسريبات حو رفض الكاميرون فكرة استضافة المباريات وذلك بسبب موسم الأمطار الذي ينتهي بنهاية شهر نوفمبر وهو ما سيكون احتضان المباريات معه أمر يكاد يكون مستحيل بسبب كثافة الأمطار في هذا الوقت.

وخرج الاتحاد الكاميروني يوم الاثنين ببيان رسمي أكد فيه عدم قدرته على استضافة مباريات الفاينال فور لدوري الأبطال لتبدأ بعدها مرحلة جديد وهي "أين ستُقام مباريات دوري الأبطال؟"

وبعد بيان الكاميرون الرسمي، أظهرت مصر جدية واضحة في استضافة الحدث، وظهر ذلك من خلال تصريحات أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذي أكد قدرة وجاهزية واستعداد مصر من أجل استضافة الفاينال فور وهو ما أعقبه تحرك من جانب اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة والتي أعلن المسؤولون فيها عن انتظار إشارة من جانب الحكومة المصرية من أجل التحرك.

في الوقت الذي أظهرت مصر جدية كبيرة في استضافة المباريات، بدأت مناوشة تونسية مع الكاف بعد أن أعلن مسؤولو الاتحاد التونسي رغبتهم في احتضان المباريات المتبقية بدوري الأبطال وسط قدرة لوجيستيه على العبور بدوري الأبطال إلى بر الأمان.

لكن التقدم جاء بمثابة مناوشة من جانب الاتحاد التونسي والتي باتت علاقته فاترة بالكاف خاصة على خلفية شهادة أحمد أحمد لدى المحكمة الرياضية ضد مسؤولي الترجي في قضية نهائي أبطال أفريقيا 2019 والتي حُسمت وسط جدل لصالح فريق الدم والذهب، كما أن الكاف كان قد رفض عرض تونس لاحتضان الملعب الأولمبي برادس قبل أن يتم حسم الأمر لصالح الكاميرون، ويعلم الاتحاد التونسي أن موافقة الكاف على طلبه سيكون أمرًا صعبًا.

وسط جدية مصر ومناوشات تونس يأتي صمت مغربي، حيث لم يخرج أي مسؤول مغربي ليعبر عن جاهزية المملكة المغربية لاحتضان باقي مباريات دوري الأبطال لاسيما وأن المغرب لديها الوداد والرجاء في نصف النهائي رفقة الأهلي والزمالك.

وكان الكاف قد أسند مهمة استضافة مباريات الكونفدرالية الأفريقية إلى المغرب - رغم وجود فريقين من بلاد الشمال وهما نهضة بركان وحسنية أغادير - والتي منحت موافقة حكومية فورية خلال المكتب التنفيذي نهاية الشهر الماضي.

وستشهد الفترة المقبلة حسم ملف دوري الأبطال من جانب لجنة الطوارئ بالكاف.