مش أهلي وزمالك (6).. المحلة يخطف الدوري من ميت عقبة بـ "نقطة"
كتب- مصطفى الجريتلي:
منذ أن وعى على كرة القدم وناجي شكري لا يُشجع ناديًا بجانب غزل المحلة فلازال يتذكر المباريات التي حضرها دعمًا له في البطولات المختلفة منذ سبعينيات القرن الماضي.
صاحب الـ 59 عامًا يتمنى لو تعود أمجاد ناديه مرة أخرى فيتذكر حين حضر نهائي بطولة أفريقيا أمام كارا برازافيل بطل الكونغو والموسم السابق لهذه المباراة الذي توجوا في نهايته أبطالاً للدوري بعد منافسة مع الزمالك.
تتويج غزل المحلة بنسخة الدوري موسم 1972/1973 هو موضوع الحلقة السادسة من سلسلة #مش_أهلي_وزمالك التي تُنشر على موقع مصراوي.
المحلة لم يكن منافسًا على لقب الدوري منذ انطلاق البطولة ولكنه بعد استئناف النشاط إثر توقفه مع نكسة 1967 عاد بفريق بنى مجده في سبعينيات القرن الماضي.
فحلّ المحلة ثانيًا خلف الزمالك في دوري موسم 1971/1972 ـ أول موسم بعد توقف الدوري إثر النكسة ـ لكن الدوري لم يُستكمل بسبب شغب من قبل جماهير الأهلي على ركلة جزاء أُحتسبت للزمالك في المباراة التي جمعتهما، ويكنكم التعرف أكثر عليها.. بقراءة الحلقة الثالثة من سلسلة #إيقاف_الدوري التي تُنشر على مصراوي.
لكن إلغاء الدوري لم يُحبط عزيمة "زعيم الفلاحين" ـ كما يُلقب النادي التابع لمحافظة الغربية ـ ؛ حيث استهل لاعبوه البطولة بالفوز بهدفين على القناة سجلهما نجمه "عماشة" ـ الذي توّج فيما بعد هدافًا للدوري ـ كما فاز الزمالك برباعية أمام الترسانة بينما فاز الأهلي بثلاثية أمام الطيران وفاز الإسماعيلي بثلاثية مقابل هدف أمام الأولمبي.
الإسماعيلي كان خصمًا صعبًا للمحلة في الجولة الثانية فتعادلا سلبيًا، كما سقط الزمالك في فخ التعادل أمام الاتحاد بهدف لكل فريق فيما فاز الأهلي بثلاثية أمام البلاستيك
الجولة الثالثة شهدت استمرار سلسلة فوز الأهلي ولكن هذه المرة بثنائية مقابل هدف أمام دمياط ليفوز الزمالك بالنتيجة ذاتها أمام المصري فيما سبقهم المحلة بالفوز على الاتحاد برباعية مقابل هدف فيما فاز الإسماعيلي بهدفين نظيفين أمام الطيران.
ولكن لم تكن الجولات التالية للأهلي جيدة فتعادل أمام الأولمبي قبل الفوز بثنائية نظيفة على القناة قبل السقوط أمام الاتحاد بهدفين مقابل هدف، فيما تعادل الزمالك أمام القناة قبل الفوز على الإسماعيلي ثم التعادل أمام الطيران بينما فاز المحلة بثلاثية امام المصري وبثنائية أمام الترسانة وبثلاثية أمام دمياط.
المحلة واصل سيره بخطى ثابتة في الدوري مستغلاً تعادلات الزمالك حتى وصلا للجولة الـ 18 وبحوزة كل منهما 27 نقطة ويتبقى 4 جولات من نهاية المسابقة وخلفهما الإسماعيلي والأهلي والاتحاد.
وفي الجولة الـ 19 الأهلي أوقف مسيرة الزمالك نحو التتويج بالدوري دون هزيمة بالفوز عليه بهدفين نظيف ليتوقف رصيد الزمالك عند النقطة 27 بينما رفع المحة رصيده إلى النقطة 28 بالتعادل أمام الأولمبي.
وكان للزمالك فرصة أخرى في تصدر جدول المسابقة حال فوزه أمام المحلة في المباراة التي ستجمعهما في الجولة التالية الـ 20 ولكنها انتهت بالتعادل بينههما فرفع لاعبو القلعة البيضاء رصيدهم للنقطة 28 بفارق نقطة عن "زعيم الفلاحين".
ليواصل المحلة زحفه نحو لقبه التاريخي بالفوز على الأهلي بهدف نظيف في الجولة الـ 21 ليرفع رصيده إلى النقطة 31 وخلفه الزمالك بـ 30 نقطة بعد فوزه أمام البلاستيك في الجولة ذاتها بهدفين .
لتأتي الجولة الختامية الـ 22 ولاعبو الزمالك ينتظروا تعثر المحلة أمام البلاستيك على أمل أن يفوزوا أمام الأولمبي ومن ثمّ يحققوا اللقب لكن "زعيم الفلاحين" خطف فوزًا صعباً أمام البلاستيك بهدف سجله عمر عبدالله بالدقيقة 52 من اللقاء ـ لذا لم يشفع فوز الزمالك أمام الأولمبي له وتوّج المحلة بلقبه الوحيد.
المحلة شارك بعد تتويجه بالدوري في النسخة التالية من كأس أندية أفريقيا ـ دوري أبطال أفريقيا بمسماها الحديث ـ للاطلاع على مسيرته التي وصل خلالها للنهائي.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: