"قبل النني بـ28 عامًا" .. حكاية "الساحر" الذي حمل شارة القيادة أمام الأفضل في العالم
أحيا محمد النني نجم أرسنال ومنتخب مصر ذكرى مهمة للمصريين في ملاعب أوروبا يرجع عمرها إلى عام 1992 عندما تقلد مجدي طلبة نجم باوك اليوناني شارة قيادة فريقه للمرة الأولي في أي بطولة أوروبية.
وارتدى النني شارة قيادة أرسنال في الدقيقة 74 في مباراته ضد دوندالك الإيرلندي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية، من الدوري الأوروبي "يوروباليج" والتي انتهت لصالح الجنرز بثلاثية نظيفة.
النني لم يكون المصري الأول الذي حمل شارة القيادة في بطولة من بطولات اليويفا بل سبقه واحد من أهم المحترفين المصريين مع بداية عصر الاحتراف، مجدي طلبة الذي رحل عام 1989 من الزمالك للاحتراف في باوك اليوناني.
وساقت الصدفة مجدي طلبة للاحتراف في باوك، حيث كان الزمالك يعسكر في اليونان مطلع موسم 1989-1990 وخرج لاعب الوسط من حسابات الأبيض ليستعيره باوك الذي كان يتدرب في ملعب بجوار تدريب الزمالك؛ ليخطف الأضواء وينتقل إلى العملاق اليوناني ليلقب بعدها بـ"الساحر" المصري.
واستمر طلبة مع باوك موسمين؛ ليأتي حدث لم يكن في الحسبان بحسب ما قاله النجم المصري لمصراوي تعليقًا على الحدث الذي فتحه النني مرة أخرى.
وقال طلبة: "قضيت في باوك موسمين، فكرة الوصول لقيادة الفريق كانت خارج حساباتي من الأساس لم تخطر في بالي، حتى مهد لي زملائي والقدر الحصول عليها".
وفسر طلبة " الحصول على الشارة في باوك كان بالانتخاب وليس بنظام الأقدمية المتبع في مصر، من كان يجد في نفسه المؤهلات لحمل الشارة كان يتقدم".
وواصل: "هذا المنصب تحديدًا عليه مسؤوليات بخلاف القيادة داخل الملعب وتمثيل الفريق، قائد الفريق كان من أهم مهامه التواصل مع الإدارة بشكل مباشر؛ ليمثل صوت اللاعبين ويعرض المطالب، كان بمثابة حلقة وصل بين الفريق والإدارة".
احتاج طلبة إلى 6 أشهر فقط للتعامل باللغة اليونانية وبعد عام أتقنها تمامًا، ما أسهم في بناء علاقة قوية مع زملائه قال عنها: "زملائي هم من اختاروني ورشحوا اسمي لحمل الشارة، لقد كان للفريق قائدان بالفعل، وكان يتبقى فقط تسمية القائد الثالث وظفرت به بعد دعم أفراد الفريق وثقتهم في قدراتي خارج الملعب".
ويتذكر طلبة المباراة الأولى التي حمل الشارة فيها: "كانت مواجهة باريس سان جيرمان بقيادة المهاجم الليبيري الأفضل في أوروبا ثم العالم جورج ويا في كأس الاتحاد الأوروبي".
واستطرد: "تعرض القائد الأول لإصابة والقائد الثاني حصل على إنذارين، وبالتالي حصلت على الشارة ثم استمرت معي في بعض البطولات المحلية".
وأنهى: "سعيد بالفترة التي قضيتها في باوك والثقة في اللاعبين المصريين المحترفين في أوروبا والتي أهلت البعض منهم للحصول على الشارة".
فيديو قد يعجبك: