فلاش باك.. حين عرض مرتضى منصور طارق حامد للبيع بعد فيديو "غير معتاد"
القاهرة- مصراوي:
أثار طارق حامد، لاعب وسط الزمالك، جدلا واسعا برسالة مقتضبة أطلقها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" جاء فيها "صبرت كثيرا لكن فاض الكيل ولن أصمت مرة أخرى".
رسالة دفعت بعض الجماهير إلى تفسيرها بعدم حصول اللاعب على مستحقاته المتأخرة مع الزمالك، خاصةً بعد أزمة محمود عبدالرحيم "جنش" بسبب مقدم التعاقد، قبل أن يعتذر الحارس عما بدر منه.
ويتواجد صاحب الـ30 عاما حاليا مع منتخب مصر في المعسكر الجاري استعدادًا لمواجهة بتسوانا وديا يوم الإثنين المقبل على ملعب برج العرب بالإسكندرية.
ونفى مرتضى منصور رئيس الزمالك ما أثير بشأن رسالة طارق حامد، قائلا أن حسام البدري المدير الفني للمنتخب أكد له في اتصال هاتفي عدم وجود أي نية من اللاعب للتمرد، وهو ما أكده أيضا وكيل اللاعب.
وقال أحمد يحيى وكيل حامد في تصريحات تلفزيونية عبر برنامج "الزمالك اليوم" إن الرسالة شخصية ولا تخص الزمالك، مشيرًا إلى أن البعض فسرها بشكل خاطئ، وأن علاقة اللاعب بمرتضى منصور قوية.
تلك الأزمة التي صدّرها طارق حامد للإعلام أمس السبت أعادت الأذهان إلى الأزمة التي تفجرت العام الماضي بشأن تجديد اللاعب لعقده مع الزمالك بشهر يوليو 2018 بعد مفاوضات طويلة بسبب راتبه السنوي.
كان اللاعب يتقاضى بموجب عقده القديم مع الزمالك مبلغ سبعة ملايين و741 ألف جنيه سنويا، وطلب تقديره ماليا من جانب النادي بزيادة راتبه من أجل توقيع عقود جديدة، مؤكدًا رغبته في الاستمرار مع الفريق.
وأقدم مرتضى منصور على خطوة غير معتادة في كرة القدم، بنشر فيديو لمفاوضاته مع طارق حامد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، ليثير الجدل بالمقطع الذي اقترب من الـ7 دقائق.
وقال مرتضى في حديثه مع طارق حامد وقتها: "عقدك سينتهي بنهاية الموسم المقبل ومن حقك الرحيل بشرط دفع 2 مليون دولار، سنوافق على رحيلك فورًا بدفع قيمة الشرط الجزائي، وإذا لم تجدد ستشاهد أيام سوداء".
وقال مرتضى منصور للاعب في عدة نقاط خلال الفيديو المصور، مجموعة من التهديدات مثل: "جمهور الزمالك يقوم بتقدير اللاعب إما بالورود أو بالطوب"، وذلك ردًا على رغبة اللاعب في الحصول على "التقدير المادي المناسب".
من جانبه رد اللاعب على مرتضى قائلا: "لا أريد الرحيل عن الزمالك، أنا لم أقصر في حق النادي أو الجمهور، مشكلتي الآن في التقدير، أريد الحصول على مقابل مادي يتناسب مع قيمتي، خاصة أن النادي يمتلك أموالا".
وطالب حامد بالحصول على 20 مليون جنيه مقابل تجديد العقد، وهو الأمر الذي رفض مرتضى الموافقة عليه في المقطع مطالباً لاعبه بألا يكون "طماعاً" على حد تعبيره.
واتفق مرتضى مع طارق حامد على عقد جلسة مسائية جديدة في نهاية اليوم لحسم توقيع العقود الجديدة بشكل رسمي، إلا أن حامد تخلف عن الحضور وهو ما أثار غضب مرتضى منصور، مؤكدا أن اللاعب لا يحترم الزمالك.
وسرعان ما أعلن رئيس الزمالك عرض اللاعب للبيع بعد رفضه حضور جلسة تجديد العقد، مؤكدا أنه يفضل الأموال على الزمالك.
جاء هذا في الوقت الذي تقدم خلاله بيراميدز بعرض لنادي الزمالك لضم طارق حامد مقابل 2 مليون دولار يحصل عليها القلعة البيضاء، بالإضافة إلى تخصيص راتب للاعب قدره 15 مليون جنيه سنوياً.
إلا أن اللاعب فسّر عدم حضوره إلى جلسة توقيع العقود قائلا: "مهما كان المقابل المادي الذي سأطلبه لن يتوافق مع ما ستعرضه إدارة النادي لإظهاري أنني من أرغب في الرحيل فرفضت أن أكون جزءً من هذه المسرحية احترامًا لنفسي".
وانتهت أزمة طارق حامد مع الزمالك بتوقيع العقود بالاتفاق على تقاضيه 12.5 مليون جنيه راتبًا سنويًا في القلعة البيضاء بعد التجديد لمدة ثلاث سنوات، لكن النادي سيدفع منها مبلغ 7.5 مليون جنيه، وكان سيتحمل تركي آل الشيخ، مالك بيراميدز وقتها، المبلغ المتبقي (5 ملايين جنيه سنويًا).
فيديو قد يعجبك: