الاخطبوط هيكل.. درس الصحافة وخاض تجربة الفن وحفر اسمه في عالم الكرة
كتب- علي البهجي:
توفي عادل هيكل، حارس الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن عمر يناهز الـ 84 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، ليكتب بذلك نهاية واحد من أساطير القلعة حمراء خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
مولده
ولد محمد أحمد عادل هيكل الشهير بعادل هيكل في محافظة القاهرة بالجزيرة ولد في 23 مارس عام 1934 وألتحق بروضة قصر ألدوبارة ثم بالجيزة ألثانوية ثم ألمعهد ألعلمى ثم السعدية ألثانوية ثم تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم ألصحافة عام 1967 وقد عمل بالصحافة بمجلة الجيل الجديد و مجلة الأنوار اللبنانية وجريدة الوفد وذلك بدون مقابل.
بدايته مع الكرة
بدأ هيكل ممارسة كرة القدم في مدرستي الجيزة الثانوية والسعدية وبرز بشدة في حراسة المرمى، وعندما شاهدة مدرب الناشئين في الأهلي حسين كامل ضمة لناشئى النادى عام 1947 وكان عمره 13 عاماً ولسوء حظة أصيب بكسر مضاعف في ذراعه الأيمن وتولي الأهلي رعايتة وعالجة الدكتور عبد الحى الشرقاوى ثم عاد هيكل للملاعب ولكن أصيب بمرض التيفود بعد ستة أشهر، وتدهورت صحة عادل هيكل ولكن والدتة قامت بشراء هذا دواء الذي كان مخصصاً لعلاج نجيب الريحانى وتماثل هيكل للشفاء.
عاد هيكل للأهلي بعد تماثله للشفاء ولعب مع فريق الأشبال لمدة عامين وفاز معة بالبطولة ولم تهتز شباكة بأي هدف كما حصل على كأس أحسن حارس مرمي في بطولة سداسيات الزراعة والتي أشتركت بها جميع المدارس والجامعات وأختاره المدرب بروشتش مدرب مصر ضمن الفريق الممثل لمصر
مشواره مع الأهلي
واجه عادل هيكل صعبة خلال بدايته مع الأهلي أمام فريق الترسانة حين اقترح مختار التيتش وهو أبرز نجوم النادي الأهلي أن يشارك هيكل لأول مرة مع الفريق الاول ولسوء حظة خسر الأهلي بنتيجة 6-2 ، وفكر هيكل في عدم العودة لكرة القدم مرة أخري وأعتبر نفسة مسئولاً عن هذة النتيجة وبعد المباراة انتظرة مختار التيتش في حديقة ألنادى و قال له : أنت ستكون أفضل حارس مرمي في مصر ".
وكانت أبرز المباريات التي خاضها هيكل مباراة بنفيكا الشهيرة التي خاضها الأهلي عام 1963 وفاز بها الأهلي 3-2 ، وكان فريق بنفيكا في هذا الوقت بطل أوروبا وكان يضم نجوم كبار منهم إيزيبيو هداف كاس العالم 1966 الذى أشاد به لتألقة الشديد ومنعة من إحراز الأهداف ، ولعب أيضا أمام برشلونة و ودوكلابراخ وفاز الأهلي 1-0 وكان هيكل نجم المباراة ،وأيضاً أمام ردستار اليوغسلافي و فلومينزا ألبرازيلى و إيرابواتو بطل المكسيك .
رفض الجنسية التركية
بعد تألقه مع الأهلي، عرض مدير نادى بنفيكا علي سكرتير الأهلي محمود لاشين ضم هيكل بمبلغ 50 ألف دولار مقابل التخلي عنه، كما تلقي من أندية أخرى مثل جلطة سراي والذي عرض علية الحصول على الجنسية التركية ولكن هيكل فضل البقاء في الأهلي و مصر ورفض، كما نال هيكل إعجاب المدرب البرازيلى فيولا الذى أعتبره أحد أفضل الحراس العالميين مبديا إستعداده لضمة إلى فريق عالمى لو أراد هو ذلك مشيدا بقدراته.
مع المنتخب
شارك هيكل أمام منتخب إيطاليا في دورة ألعاب البحر ألمتوسط عام 1957 بإيطاليا ببسكارة حيث كان إحتياطيا للحارس براسكوس (اليونانى الأصل)شارك في المبارة بعد صاية الحارس براسكوس و تألق هيكل بشدة ثم لعب المباراة ألثانية أساسيا أمام تركيا بإسطنبول، ولعب هيكل مع منتخب مصر ضد الفريق الذهبي للمجر كما لعب مباراة العمر ضد اليونان وتألق و حافظ على فوز مصر 1/0 وتأهلت مصر إلى نهائيات بطولة كأس العالم العسكرية بالأرجنتين .
ولعب هيكل في بطولة الدورة العربية سنة 1961 بالمغرب ،وفي المباراة ألنهائية كان منتخب مصر متقدما على المغرب 2/صفر ولكن لم تكتمل المباراة بسبب الشغب، ولعب تصفيات بطولة إفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية التي فازت فيها مصر بالمركز الأول على جميع الدول الإفريقية بعد تغلبها علي نيجيريا 6-2 في لاجوس ثم 3-0 في القاهرة ، وعلي تونس 3-1 علي ملعب النادى الأهلي وهو بين أفضل 10 حراس مرمي أفارقة اختارت مجلة الألعاب الإفريقية التي تصدر في باريس عادل هيكل ضمن أحسن عشرة حراس مرمي أنجبتهم القارة الإفريقية من عام 1958 إلى 1983 ، وأختير هيكل أيضا أحسن حارس مرمي في بطولة إفريقيا 1959 التي أقيمت بمصر وحتى 1961 ،أختير أيضاً من أفضل حراس المرمي في بطولة البحر المتوسط 1963 في نابولي .
تجربه الفن
قام عادل هيكل بالتمثيل في ثلاثة أفلام هي إشاعة حب عام 1960 مع الفنانين يوسف وهبي، وعمر الشريف، و سعاد حسني، و مذكرات تلميذة عام 1962 مع الفنانين أحمد رمزي، ونادية لطفي، وحسن يوسف، وحديث المدينة عام 1964 مع الفنانين سميرة أحمد، وشويكار.
انجازاته
حقق عادل هيكل مع الأهلي 10 بطولات للدوري ممتاز و 6 كأس مصر وأحرز مع المنتخب المصري علي بطولة كاس الأمم الأفريقية الثانية عام 1959 ، وحصل على بطولة أفريقيا ألمؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية ، و لعب في بطولة الدورة العربية سنة 1961 بالمغرب ولكن لم تكتمل ألمباراة بدواعي الشغب الجماهيري .
اعتزاله
أصيب هيكل بخلع في كتفة الأيمن فاضطر الاعتزال حراسة المرمي بالرغم من محاولاتة للعودة ولكن أنهي مسيرته ألرياضية الناجحة عام 1969 .
فيديو قد يعجبك: