في الذكرى الـ 17.. الأهلي يتحدث لمصراوي عن بطل "موقعة الريال": "وعد بنزع ملابسه والاحتفال"

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

"الأجواء كانت رائعة فكان ريال مدريد نادي القرن عن أوروبا ونحن عن أفريقيا وأُقيمت المباراة على كأس يتواجد حتى الآن في مقر القلعة الحمراء".. هكذا بدأ عدلي القيعي، مدير التعاقدات بالأهلي حينها الحديث عن مباراة القرن التي أُقيمت في التاسعة مساء يوم السبت 4 أغسطس 2001.

وفاز الأهلي على نظيره ريال مدريد الاسباني بهدف نظيف سجله النيجيري صن داي ثم اختفى تدريجياً.

"سأنزع ملابسي في الغرفة إذا سجلت هدفاً في مرمى الريال" هكذا تحدث صنداي لزميله في الغرفة عادل مصطفى عما سيفعله لو حالفه الحظ وزار شباك بطل القرن في أوروبا حينها.

ولكن هل الأمر حينها كان يصل لهذه الدرجة؟.. عادل مصطفى لاعب الأهلي حينها يقول لمصراوي:"كان الحديث عن أن اللاعبين الكبار سيشاركون ونحن لا كتكريم لهم ولكن المفاجأة كانت بتواجدي أنا وغالي وشيتوس وأبو مسلم وأبو المجد وكان الريال بكامل نجوم زيدان، فيجو، روبرتو كارلوس وغيرهم لذا كان الأمر حدثاً جللاً بالنسبة لنا كلاعبين شباب".

وبالفعل في الدقيقة 50 من المباراة انطلق خالد بيبو، الذي حرمته العارضة من تسجيل هدفاً رائعة، بالكرة من منتصف الملعب ليسقط مع التحام لاعب الريال معه فتصل الكرة إلى حسام غالي الذي انطلق بها نحو المرمى ثم مررها إلى صن داي الذي تواجد في منطقة الجزاء وحيداً فأسكنها بسهوله في شباك الملكي.

ويُشير عادل مصطفى، إلى أن النيجيري الشاب حينها كان يمتاز بخفة دمه وكان دائماً يشعر بالقلق حينما نأتي للمزاح معه خاصة أنا وغالي فشخصيته كانت جميلة وطيبة وتجمعنا العديد من الذكريات الطيبة".

ولايتذكر ثعلب صفقات الأهلي، عدلي القيعي كواليس انتقال اللاعب النيجري للقلعة الحمراء:"جاء هو روبرت أكاروي كناشئين وفي هذه الفترة كان مانويل جوزيه يطور الفريق ويجرب خلال عامين الكثير من الأجانب حتى استقر على جيلبرتو وفلافيو.. وكان صنداي مبشراً وحتى سجل في المباراة التالية للريال أمام بيترو أتليتكو الأنجولي ولكن بعدها خفت نجمه واختفى ولا أتذكر الكثير عن مسيرته بعدها".

ولكن يتذكر الثعلب جيداً أجواء المباراة:"كانت أول مباراة لمانويل جوزيه مع الأهلي وكذلك لزيدان مع الريال لقد جئت بهم بطائرة خاصة وكان أسطورتهم دي ستيفاني مشرفاً على البعثة وجاءوا بكامل النجوم المباراة كانت عظيمة بالتواجد الجماهيري وأحداثها بالفعل".

ورغم الضجة الذي أحدثها اللاعب الشاب حينها بهدفه في الريال إلا إنه كان هادئاً خلال فترة تواجده في الأهلي، فزميله بالفريق حينها سمير كمونة، أضاف لمصراوي: "تألق فور مجيئه للنادي ثم أُصيب تقريباً وأعاد جوزيه اكتشافه فكان مجتهد وأحرز هدفاً في المباراة التالية للريال أمام بيترو أتليتكو الأنجولي.. كان يعيش حينها أياماً رائعاً".

يصمت للحظات ثم يتذكر سمير كونة ضاحكاً:"كان في المران حينما يُسجل يحتفل بطريقته (الشقلباظ في الهواء) وكنا نمزح معه أنها ليست مباراة ولكنه كان يسعد بالتسجيل وأخلاقه كانت جيدة حينها".

ويشير لاعب الأهلي حنيها إلى أن المباراة بالنسبة لهم إنجازاً:"كان نعتقد إننا سنُهزم وجاءوا بكامل نحومهم ولكن جوزيه شدد علينا قبل اللقاء باللعب بجدية وعقب الفوز أخبرنا أن حترام الخصم سيجعلنا نتفوق عليه أياً كان".

وائل رياض"شيتوس" لاعب الأهلي الشاب حينها يقول لمصراوي:"لا أتذكر الكثير عن صنداي ولكن التاريخ سينتظره نعم كانت ودية ولكن فوزنا بها سُجل في التاريخ وصنداي كتب اسمه بهذا السجل".

ويتذكر شيتوس أجواء المباراة بقوله:"كنا عائدون من كأس العالم وحصلنا على برونزية وأشركنا جوزيه في المباراة وحقيقة الجماهير لا تنسى فقد ملأت الملعب حينها".