بعد جدل الفار فى نهائى أفريقيا .. ما الحالات التحكيمية التى يتدخل فيها حكم الفيديو؟
كتب - محمد يسري مرشد:
قرر الإتحاد الإفريقي لكرة القد (كاف) الاستعانة بتقنية حكم الفيديو "الفار" فى نهائى بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية لأول مرة فى تاريخ البطولتين .
وأقام الكاف فى الـ 24 من أكتوبر الماضى ولمدة خمسة أيام دورة تدريبة لستة من حكام النخبة لتدريبهم على استخدام التقنية وهم : المصري جهاد جريشة، الجزائري مهدى عابد شريف، الإثيوبي باملاك تيسبما، الجنوب أفريقي فيكتور جوميز ، الجامبي بكاري جاساما واستبدل الزامبى جانى سيكازوى الموقوف بالجابوني الجابوني إيريك أوتوجو .
واستخدمت التقنية لأول مرة بمباراة الأهلي والترجي بذهاب نهائى دوري الأبطال فى المباراة التى اقيمت مساء الجمعة وفاز بها العملاق الأحمر 3-1 وشهدت جدل كبيراً .
الكاف أعد غرفة مركزية لمساعدة حكم الساحة ولكن هذه الغرفة اعتمدت على البث الحي للمباريات مع عدم وجود زاوية توضيحية تمكن الحكم من أداء مهمته .
ووافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باستخدام تقنية التحكيم بالفيديو بمونديال روسيا، اثر موافقة المجلس الدولي للعبة بالإجماع على استخدامها خلال اجتماعه بمارس الماضى بمدينة زيوريخ السويسرية.
ولم يسمح الإتحاد الدولي باستخدام التقنية فى جميع الحالات التحكيمية بل اقتصرت على اربعة حالات وهي : الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة وأخطاء تحديد هوية اللاعب المعاقب.
وقال مسئول الابتكار التكنولوجي في كرة القدم في الفيفا، يوهانيس أولتسمولر للموقع الرسمي للفيفا عن التقنية " فكرتنا هي أنه بعد أن يأخذ حكم الساحة القرار النهائي، ستبث في الاستاد الإعادة التي اعتمد عليها قرار كل من الحكم الرئيسي وحكم الفيديو".
ووفقا للبروتوكول المعمول به من قبل المجلس الدولي لكرة القدم والذي أقره فى مارس الماضى فأن القرار الأخير يبقي للحكم الرئيسي ويمكنه اللجوء لتقنية الفيديو فقط كي يطلب توضيحا في حالة حدث شئ في أرضية الملعب ولم يتمكن هو من تقييمه.
ويتواصل حكام الفيديو مع حكم الساحة بخصوص أي قرار خاطئ من جانبه ويؤكدونه عبر إعادة اللعبة التي يشاهدها بنفسه على إحدى الشاشات الموجودة خصيصا بأحد جانبي الملعب ليتأخذ القرار النهائى وهو ما حدث فى ضربة جزاء أزارو الثانية حيث تنبه الحكم مهدي عبيد عبر حكم الفيديو بعد عدم احتسابه للعبة.
وتعتمد تقنية الفيديو على عنصرين أساسيين، حكام أهلهم الفيفا لمتابعة المباراة عبر شاشات التليفزيون وبجانبهم مساعد للحكم خارج أرض الملعب، حيث يجلسون جميعا في غرفة مخصصة لذلك.
ومن الضروري من أجل استخدام تقنية الفيديو أن يخضع الحكام للتأهيل الذي يجب أن يقر المجلس الدولي نتائجه، والذي يتضمن اجتياز عدد من الحالات التحكيمية المعدة على شكل محاكاة، بالإضافة لاختبار وخوض مباريات ودية وهو ما حاول الكاف القيام به.
العنصر الثاني، دعم تكنولوجي ، الذى يسلزم أن يكون مقدماً من شركات معتمدة من قبل المجلس الدولي، وهي التي توفر بث للمباريات وتسجيلها باستخدام 35 كاميرا في أماكن مختلفة من الملعب ويتحكم بها فنيين متخصصين.
ويوفر هؤلاء الفنيون إعادات بأفضل جودة ممكنة، حين يطلب حكام الفيديو مراجعة حالة ما، حيث يشير الحكام إلى الحالات التي يريدون مراجعتها.
العنصر الثاني هو ما افتقده الكاف وتسبب فى غياب زاويا أخري تمكن الحكم من اتخاذ القرار بل ظلت بعد الألعاب معلقة على الرغم من إعادتها أكثر من مرة.
وأعاد غياب الدعم التكنولوجي الكرة إلى الملعب البشري مرة أخري بتمسك كل حكم (ساحة وفيديو) بوجهة نظره ليكون القرار مرة أخري فى يد حكم الساحة وهو ما تسبب فى الجدل واستغراق وقت كبير فى مشاهدة الألعاب المثيرة للجدل.
فيديو قد يعجبك: