تحليل.. هل يفاجئ جلال الأهلي بكوليبالي جديد؟

كتب - محمد يسري مرشد:

ماذا يمكن أن يقدم إيهاب جلال مع الزمالك ؟ السؤال الذى يفرض نفسه قبل القمة 115 والذى طرح بالتزامن مع إعلان تولي المدير الفني الجديد للأبيض مسئولية قيادة فريقه فى بداية نارية بحضرة الدربي.

يقف المنطق فى وجه إيهاب جلال، 48 ساعة غير كافية بالمرة لأي مدير فني فى العالم لوضع بصمته الخاصة وتكيف اللاعبين مع أفكاره، هذا فنياً وبدنياً ولكن هناك جانب آخر يبرع فيه جلال وللحديث عن هذا نعود بالساعة إلى الخامس من ديسمبر لعام 1999 .

الزمالك يقدم مستويات سيئة قبل القمة رقم 84 ، يحتل المركز الثاني برصيد ‏(20)‏ نقطة من (11) مباراة يقابل الأهلي المتصدر برصيد 24 نقطة من (8) مباريات ويعلن التعاقد مع المدرب الألماني أوتوفيستر قبل 72 من القمة، يستقيل حلمي طولان القائم بأعمال المدير الفني لرفضه العمل كرجل ثان قبل أن يعود مرة أخري.

فاجأ الألماني الأهلى بطريقة اللعب والتشكيل الهجومي وبلاعبه المالي إسماعيل كوليبالي، سبارتان "الافريقي" الذى كان منقطعاً عن التدريبات ليعده أوتو جيداً وفجره فى وجه الأهلي ليسجل ويقود الأبيض للفوز 2-1 وتصبح ليلة أوتوفيستر والزمالك.

أوتوفيتسر علق بعدالمباراة قائلا "من خلال مشاهدة مباريات الأهلي السابقة ومن خلالها أيقنت أنني لابد من أن ألعب كرة هجومية لان فريق الأهلي اذا لعب الفريق المنافس امامه بطريقة دفاعية‏،‏ فإنهم يستمرون في الهجوم حتي إحراز هدف الفوز وبعد ذلك تظهر عليهم أعراض التعب والارهاق،‏ ولذلك قررت ان العب بتشكيل هجومي كما شاهد جميع المتابعين".

" الفكرة أتت يثمارها وسوف ألعب في المرحلة المقبلة بالطريقة الهجومية 4-4-2 ".

وحول تألق كوليبالي رد "استغربت من وجود لاعب بمثل هذه الإمكانات كان كوليبالي خارج الحسابات، طالبت الإدارة بضرورة منحه فرصة أخيرة‏، وبالفعل وافقوا علي طلبي وحلوا أزمة مستحقاته وبعد ذلك قمت بتهيئة اللاعب نفسيا لأنني اعرف اللاعب الافريقي عن ظهر قلب فهم يؤدون اذا توافرت لهم الامكانات المادية والمعنوية وهكذا لعب".

ويعيش الزمالك قبل القمة 115 نفس الظروف تقريبا، حيث تم تعيين مدير فني جديد قبل 48 ساعة، من اعتذار معتمد جمال، والأبيض متأخر عن الأهلي بفارق 9 نقاط.

كان موقع يلاكورة فى استفتائه السنوي التقي بإيهاب جلال الذى اختار تشكيل الموسم وضم اسماً واحداً فقط من الزمالك وهو: معروف يوسف.

يلعب يوسف بقدمه اليسري مثل كوليالي، اللاعب خرج عن حسابات الجهاز السابق وقاب قوسين أو أدني عن رحيل ويقتنع به المدير الفنى الجديد بشكل كبير.

إيهاب جلال بارع فى تجهيز فريقه نفسياً ، مدرب يعشق الهجوم ويفضل طريقة 4-4-2 ، كلها عوامل تجعل المشهد قريبا لحد ما بدريبي 1999 .