بالفيديو.. حكاية 11 بطولة دوري مع الزمالك
كتب- عمر قورة:
ينتظر الليلة عشاق نادي الزمالك نتيجة اللقاء التي ستجمع فريقهم الفارس الأبيض بغريمهم التقليدي النادي الأهلي، في مباراة القمة 110 التي ستقام على ملعب "برج العرب" بالإسكندرية، والمؤجلة بين القطبين من الجولة 37 بالدوري المصري.
ورغم أن التعادل يكفي الأبيض للتتويج بالقب الـ12 والغائب عن أبناء ميت عقبة منذ 11 عاما، إلا أن فريق الزمالك يطمح في الفوز بالمباراة، بعد فشل دام ثمانية مواسم في الفوز على المارد الأحمر، حيث كان آخر انتصار للقلعة البيضاء في موسم 2006-2007، والتي انتهت بنتيجة (2-0).
ومنذ انطلاق مسابقة الدوري المصري، نجح الزمالك في اقتناص الدرع 11 مرة، أعوام: 1960، 1964، 1965، 1978، 1984، 1988، 1992، 1993، 2001، 2003، 2004.. يرصدها مصراوي في التقرير التالي:
اللقب الأول:
حقق الزمالك أول لقب دوري في موسم 1959-1960 تحت قيادة المدرب اليوغسلافي إيفانتولي، بعد فوزه على غريمه النادي الأهلي بنتيجة (2-1).
كان يمتلك الفارس الأبيض أبرز اللاعبين على الساحة الرياضية في ذلك الوقت، مثل: سمير قطب، ونور الدالي، وعلاء الحامولي، وعصام بهيج، ونبيل نصير.
الجميل في الأمر أن الزمالك حصل على اللقب من الأهلي الذي احتكر البطولة لمدة 11 عامًا منذ بدايتها عام 1948.
اللقب الثاني:
في موسم 1963-1964، تُوج الزمالك تحت قيادة اليوغسلافي فاندلر بلقبه الثاني، بعد مباراة فاصلة أمام جارهم فريق الترسانة، وفاز الأبيض بالمباراة بنتيجة (3-1).
وكانت البطولة تقام وقتها بنظام المجموعتين، وظهر حينها "الثعلب" حمادة إمام ليساعد الفارس الأبيض فريقه في العودة إلى منصات التتويج، بالإضافة إلى السوداني عمر النور وأبو رجيلة.
اللقب الثالث:
سُميت بـ"بطولة العصر الذهبي للزمالك"، بعدما نال أبناء ميت عقبة لقبهم الثالث والثاني على التوالي في موسم 1964-1965، التي انطلقت مسابقة الدوري فيه يوم السادس من نوفمبر عام 1964.
حافظ الأبيض على لقب الدوري بمساهمة العديد من اللاعبين في الاحتفاظ بلقب الدوري، أمثال سمير محمد علي، وعلاء الحامولي، وحمادة إمام، تحت قيادة المدير الفني اليوغسلافي فاندلر.
اللقب الرابع:
بعد غياب دام لـ12 عامًا عن منصات التتويج، فاز الزمالك تحت قيادة شيخ المدربين زكي عثمان بدوري 1977-1978 بعد صراع كبير مع الأهلي، خلال بطولة مثيرة ظلت نتيجتها معلقة حتى آخر ثانية، وكان الأبيض يواجه الإسماعيلي ويلعب في ذات الوقت الأهلي مع المحلة.
الزمالك فارق عن الأهلي بهدفين بجدول الترتيب، وكان الفريق الأبيض متقدما بهدف أمام الدراويش والأهلي بثلاثة أمام المحلة، وبهذه النتيجة يذهب الدوري للزمالك. وسجل الأهلي في نهاية المباراة هدفا رابعا يضمن به الحصول على اللقب، لكن الزمالك فاجئ الجميع بتسجيل هدفه الثاني القاتل في الوقت الضائع، ليبتسم الدوري في النهاية للأبيض ويدير ظهره للأحمر.
وظهر في هذا الجيل لاعبين متميزين بالزمالك، مثل محمود سعد، وإبراهيم يوسف، وفاروق جعفر، وحسن شحاتة، وطه بصري، ومحمود الخواجة.
اللقب الخامس:
صمدت جماهير الزمالك خمسة مواسم متتالية، وجاء محمود أبو رجيلة مديرا فنيا للزمالك ليقود ناديه للعودة إلى طريق الإنجازات مرة أخرى عام 1984.
وقبل نهاية الدوري بخمس جولات، تُوج الأبيض بلقب الدوري على حساب غريمه اللدود الأهلي، ونجح في التتويج باللقب بفارق نقطتين عنه، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2).
ومن اللاعبين الذي برز اسمهم في تاريخ القلعة البيضاء، هشام يكن، ومحمد حلمي، ومجدي طلبة، وطارق يحيى، وإسماعيل يوسف، وأيمن يونس، والهداف النيجيري "كوارشي".
الهدف الأول
الهدف الثاني
اللقب السادس:
بعد إقالة الإنجليزي باركر بسبب بداية غير مبشرة على المستوى المحلي والإفريقي، تحول الزمالك إلى فريق آخر بقيادة المدرب عصام بهيج، واستطاع التتويج بلقب الدوري موسم 1987-1988.
حقق الزمالك درع الدوري للمرة السادسة في تاريخه، بعدما تمكن الفارس الأبيض من الفوز على منافسه الأهلي (2-1)، حيث كان يحتاج الأحمر إلى نقطة واحدة للتتويج بالدوري مثل الموسم الحالي.
وشارك في هذا الإنجاز جمال عبدالحميد، وأشرف قاسم، وهشام يكن، وأحمد رمزي، وفاروق جعفر، وإسماعيل يوسف، وطارق يحيى، ومصطفى نجم.
الهدف الأول
الهدف الثاني
اللقب السابع:
تحت قيادة المدير الفني الأسكتلندي ديف مكاي ومساعده فاروق جعفر، أذاق الزمالك كل الفرق مرارة الهزيمة وقدم أفضل عروضه مستقبلا خسارة وحيدة، حتى فاز بدرع الدوري للمرة السابعة.
في موسم 1991-1992 قاد مكاي الزمالك للحصول على اللقب بعد تعادله أمام الإسماعيلي بنتيجة (1-1) في مباراة "ولاد العم"، التي جاءت ضمن منافسات الأسبوع قبل الأخير من المسابقة.
وصعد لاعبون متميزون في هذه الفترة، مثل: الحارس نادر السيد، وسامي الشيشيني، وخالد الغندور، وإيمانويل امونيكي، ورضا عبدالعال، بالإضافة إلى صاحب الخبرة جمال عبدالحميد.
اللقب الثامن:
واصل الزمالك بتخطيط مكاي عروضه المميزة مع الزمالك لموسم آخر، وحافظ على لقب الدوري 1992-1993. قبل أن يأتي محمود الجوهري على رأس الجهاز الفني عام 1994.
وتولى مكاي القيادة الفنية للفريق الأبيض في الفترة ما بين 1991 حتى 1993، واستطاع التتويج ببطولة الدوري مع القلعة البيضاء مرتين، قبل أن ينعى الزمالك رحيله في مارس بعد عمر ناهز 80 عامًا.
اعتبر البعض أن مكاي "أفضل مدرب في تاريخ القلعة البيضاء"، حيث ترك جيلا مدججا بالنجوم للجنرال محمود الجوهري، تُوج به ببطولة دوري أبطال إفريقيا 1993، ليستعيد الزمالك عرشه القاري.
اللقب التاسع:
7 سنوات عجاف مرت على الزمالك انتهت مع بداية الألفية الجديدة، بعدما جاء المدرب الألماني أوتو بفيستر "طوق النجاة" للتتويج بلقب الدوري الممتاز موسم 2000-2001.
لعب الزمالك 26 مباراة في هذه النسخة، فاز في 20 وتعادل في خمسة وخسر في مناسبة وحيدة، وكان صاحب أقوى خط هجوم برصيد 53 هدفًا، بفارق 11 هدف عن الزمالك.
فاز الزمالك على الأهلي في الدور الثاني بنتيجة (3-1) واقترب كثيرًا بهذا الفوز من حسم اللقب الذي حصل عليه في النهاية برصيد 65 نقطة بفارق 8 نقاط عن المارد الأحمر.
وحصل طارق السعيد على لقب هداف الدوري في البطولة برصيد "13 هدفًا".
أهداف الزمالك موسم 2000-2001
اللقب العاشر:
وفي النسخة الـ46 من بطولة الدوري الممتاز، عاد الزمالك إلى التتويج بطولة الدوري في موسم 2002-2003 تحت قيادة فنية برازيلية للمدرب كارلوس كابرال، بفارق نقطة عن الأهلي حامل اللقب.
التقى الإسماعيلي مع الزمالك في الجولة رقم 26 والأخيرة، وكان بحاجة للفوز وخسارة الأهلي أمام إنبي، وحقق ما أراد (1-0) بهدف حسام عبدالمنعم، ليحقق البطولة للمرة العاشرة في تاريخه.
وكان "العندليب" عبدالحليم علي هدافًا للمسابقة برصيد 10 أهداف.
هدف التتويج
آخر لقب:
موسم 2003-2004 هو الأخير للزمالك الذي يحصل فيه على درع الدوري، وبقيادة الخواجة البرتغالي نيلو فينجادا شق الأبيض طريقه إلى اللقب الـ11 دون تلقي أي هزيمة وبفارق 9 نقاط عن الأهلي.
وفي ظروف مشابهة لنسخة الدوري هذا الموسم، نجح الزمالك في الفوز على الأهلي (2-1) في مباراة حسم البطولة بهدفي بشير التابعي وعبدالحليم علي "هداف الدوري بـ20 هدفا"، فيما سجل للأهلي محمد أبو تريكة "هداف مباريات القمة بـ13 هدفا" الذي زار لأول مرة شباك الزمالك.
نجح فينجادا في الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي وحصد 68 نقطة (21 فوز و5 تعادلات دون هزيمة)، للمرة الثانية في تاريخ الزمالك بعد مكاي.
أهداف المباراة
فهل ينجح الزمالك تحت قيادة البرتغالي الآخر جوسفالدو فيريرا في حصد لقب البطولة المحلية بعد غياب 11 عامًا في مباراة حسم الدوري ليعيد التاريخ نفسه، أم يؤجل الأهلي الاحتفالات البيضاء إلى إشعار آخر قبل أسبوعين من نهاية المسابقة الأطول في تاريخ الكرة المصرية؟
فيديو قد يعجبك: