عرين الفراعنة يستقبل حارسه الرابع.. الحضري يسعى للحفاظ على "السد العالي"
كتب- عمر قورة:
تواجد الحارس الدولي عصام الحضري في قائمة المنتخب المصري التي تواجه تونس على أرضها في مباراة "استعادة الكبرياء"، بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 بغينيا الاستوائية، غدًا الأربعاء.
وأعاد شوقي غريب، المدير الفني للفراعنة، حارس الإسماعيلي المخضرم، إلى التشكيلة بعد إصابة أحمد الشناوي حارس الزمالك، إلى جانب الحارسين محمد صبحي (سموحة) وعلي لطفي (انبي).
وكان الحضري ضمن أربعة حراس في قائمة المنتخب الأولية بمستهل التصفيات أمام السنغال رفقة إكرامي والشناوي وصبحي وأمير عبدالحميد (وادي دجلة)، إلا أنه خرج منها وابتعد عن التصفيات في الجولات الخمس، ليعود "السد العالي" في ختام مبارياتها أمام نسور قرطاج.
لم يكن أحد يتوقع أن يأتي الحارس الملقب بـ"السد العالي" تعويضًا لغياب زملائه المصابين، إلا أن المدرب غريب برر استبعاده بعدم جاهزية الحارس النفسية للجلوس على مقاعد الاحتياط، في ظل تألق حارسي الأهلي والزمالك شريف إكرامي وأحمد الشناوي، مضيفًا أن استدعاءه جاء لخبرته الطويلة وليس تقليلا من محمد صبحي وعلي لطفي.
حارس الإسماعيلي حاليًا والزمالك السابق لم يظهر بالمستوى المعهود في الفترة الأخيرة، ومُنيت شباكه بثمانية أهداف مع الدراويش هذا الموسم في الدوري الممتاز، أي بمعدل هدف في كل مباراة.
وتغيَّر على مرمى الفراعنة ثلاثة حراس حتى الآن، حيث لعب إكرامي أول مباراتين أمام السنغال وتونس ودخل مرماه ثلاثة أهداف (2 على أرض السنغال و1 ضد تونس)، ومنح غريب الثقة للشناوي، بعد تعرض حارسه الأول للإصابة، في مباراتي بتسوانا محافظًا فيها على نظافة شباكه، التي تلقت هدف "رصاصة الرحمة" الذي قضى على آمال المنتخب عمليًا في التأهل أمام السنغال، ليخرج حارس الزمالك متأثرًا بالإصابة في الدقيقة الثامنة بعد الهدف مباشرة في أول اختبار له بالمباراة المخيبة، مانحًا الفرصة للحارس الثالث محمد صبحي الذي لعب ما تبقى من عمر اللقاء.
ومن المقرر أن يكون الحضري الحارس الرابع الذي يحمي عرين الفراعنة حال مشاركته -شبه المؤكدة- أمام تونس، طوال مشوار مصر بالتصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية.
واتهم البعض إكرامي بـ"الهروب" من المنتخب وادعاءه الإصابة، قبل أن يتكرر ذات السيناريو مع الشناوي، لكن لا أحد يشكك في قدرات الحارس رقم "1" في مصر، الذي قدم أفضل مباراة له في مسيرته الطويلة أمام إيطاليا، بطل كأس العالم حينها، وحرم نجومها من زيارة شباكه، في مواجهة تاريخية لن ينساها الحضري، قاد فيها الفريق لفوز أسطوري بهدف محمد حمص، في كأس القارات عام 2009 على أرض جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
لم يشارك حارس الأهلي السابق، الذي بدأ تألقه في صفوف نادي دمياط، في أي مباراة دولية رسمية منذ أكثر من عامين، حيث كانت آخر مباراة رسمية خاضها الحضري مع منتخب مصر أمام إفريقيا الوسطى في 30 يونيو عام 2012، خلال المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2013، والتي انتهت بالتعادل (1-1).
ومنذ تلك المباراة، لعب الحضري ثلاث مباريات ودية (واحدة في عام 2013 ومباراتين في العام الجاري 2014)، وستكون مباراة تونس هي المباراة الرسمية الأولى له منذ مباراة إفريقيا الوسطى، وفي حال مشاركة الحضري أمام نسور قرطاج سيتخطى الدولي السابق حسام حسن ويصبح أكبر لاعب يشارك في مباراة رسمية في تاريخ الكرة المصرية بعمر (41 عامًا وعشرة أشهر وأربعة أيام).
جدير بالذكر أن صاحب الـ41 عاما مسيرته الدولية مع المنتخب الوطني أمام ليبيريا في 6 إبريل من عام 1997، ويعد أكثر حراس مرمى منتخب مصر مشاركةً في المباريات الدولية برصيد 152 مباراة، وحصل على لقب أفضل حارس مرمى في ثلاثة بطولات أمم إفريقيا أعوام 2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في أنجولا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: