تحليل ع الطاير .. محمد يوسف مغلوب على امره في الوقت الاصلي .. بطل في ركلات الترجيح
تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة الاياب في الدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا والتي تمكن فيها النادي الاهلي وبصعوبة بالغة من التأهل لنهائي البطولة للمرة الثانية علي التوالي بعد فوزه علي القطن الكاميروني بركلات الترجيح 8-7 بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1 وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب.
يوسف المغلوب علي امره في الوقت الاصلي
-اذا كنت لترى مدربا في موقف لا يحسد عليه قبل مواجهة هامة ستؤهله لنهائي اكبر بطولة للأندية في افريقيا، فسيكون محمد يوسف المدير الفني للنادي الاهلي بدون شك، فجميع الظروف قبل لقاء الاياب كانت ضده رغم تحقيق فريقه لنتيجة ايجابية في مباراة الذهاب.
-هزيمة المنتخب امام غانا في كوماسي بنتيجة 1-6 لم تكن اثارها السلبية عليه فقط، بل امتدت لتشمل النادي الاهلي بدون شك والذي امد الفريق الوطني بـ11 لاعب بالتمام والكمال، اي اننا نتحدث عن فريق كامل.
-الـ11 لاعب عادوا الى الفريق وهو محبطون لأقصي درجة وبأسباب مختلفة، فـ8 لاعبين منهم شاركوا في المباراة الكارثية بأنفسهم وهم (اكرامي وجمعة ونجيب وشديد وفتحي وعاشور وتريكة ووليد سليمان، فيما لم يشارك سيد معوض وكان محبطا لأقصي درجة في ظل الاصوات التي كانت تنادي بضرورة اشراكه، ولاعبين اثنين كانا خارج الامر وهما عبدالله السعيد ورامي ربيعة.
-وبخلاف الهزيمة النفسية، فيوسف ايضا استلم لاعبيه الدوليين و8 منهم لا يمكن ان تكون قوتهم البدنية تزيد عن 40%، فمباراة المنتخب كانت يوم الثلاثاء وعاد اللاعبون لمصر مساء الاربعاء وتدربوا الخميس ثم سافروا الي الغردقة يومها ثم تدربوا جمعة وسبت ليخوضوا لقاءا هاما الاحد، والمشكلة انهم مثلما هم القوام الاساسي للمنتخب فهم القوام الاساسي لفريقه وبالتالي هو مجبر علي الاعتماد عليهم في مباراة سيلعبها يوم الاحد في مدينة الجونة وليس في القاهرة.
-وبناء علي ما سبق يتضح ان الاهلي لن يكون جاهزا بصورة كبيرة سواء من الجانب البدني او الجانب النفسي للقاء القطن، وهو بالفعل ما شاهدنا طوال الـ90 دقيقة باستثناء دقيقة واحدة تمكن فيها سيد معوض من ارسال كرة عرضية ولا ابدع لعبدالله السعيد الذي حولها لهدف.
-بخلاف هذا الهدف يمكن القول ان المباراة كاملة كانت في صالح الضيف الكاميروني الذي لو امتلك نفس المهارات الفردية التي امتلكها اورلاندو بايراتس بطل جنوب افريقيا امام الترجي، لكرر القطن نفس الامر وتمكن من الاطاحة بالأهلي في مصر.
-ما صب في صالح الاهلي بدون شك هو ضعف المهارات الفردية للاعبي القطن والذين لم يستغلوا كم الفرص التي اتيحت لهم على مرمى الاهلي، كما ان مديرهم الفني لم يستغل تسجيل لاعبيه لهدف التعادل في وقت مبكر (د64) ليطلب منهم الضغط بصورة متزايدة على الاهلي في الدقائق الباقية لخطف بطاقة الترشح.
-فالوصول لركلات الترجيح كان من الواضح انه هدف الاهلي قبل ان يكون هدف القطن، نظرا لانخفاض لياقة اللاعبين لأدنى مستوياتها في الفريق المصري عن ما كان عليه في الفريق الكاميروني.
-يبقي فقط الاشارة الى ان حكم اللقاء حرم الضيوف من ركلة جزاء صحيحة في الشوط الاول تسبب فيها شهاب الدين احمد الذي كان من المفترض ان يتم طرده اذا تحصل علي انذار في هذه اللعبة اضافة الى انذار اخر ايضا كان يجب التحصل عليه بعدما 'تظاهر بالوقوع' امام منطقة جزاء الضيوف.
يوسف ... البطل في ركلات الترجيح
-يستحق محمد يوسف الاشادة بدون شك عندما يأتي الحديث عن ركلات الترجيح، فمن الواضح ان المدرب الاهلاوي وضع احتمالا كبيرا لإمكانية لجوء فريقه للتعادل الايجابي وبالتالي التحول لها لتحديد المتأهل.
-واتضح ايضا ان يوسف قام بتدريب لاعبيه بشكل كبير علي تنفيذ الركلات والتي كانت بمثابة ' Plane B' له من اجل الحصول علي بطاقة التأهل وهو ما تم اثباته من خلال نقطتين:
1-ادخاله للمساك وائل جمعة في الدقيقة 90 بدلا من المهاجم احمد عبدالظاهر وهو امر لم يكن له سوى منطق واحد هو الاستعداد لركلات الترجيح.
2-عدد الركلات التي لعبها الاهلي كانت 9 ضربات نجح في تسجيل 8 منها بنسبة 88.8% ، وهي نسبة نجاح كبيرة عندما يتعلق الامر بركلات الترجيح.
واخيرا يحسب ليوسف تخطيه عقبات نفسية كثيرة مع لاعبيه الدوليين الذين قاموا بالتسديد في ركلات الترجيح ويأتي على رأسهم المدافع محمد نجيب الذي مازال وحتي لحظة كتابة هذه السطور ينال الكثير والكثير من النقد السلبي بسبب اداءه في مباراة غانا.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا
فيديو قد يعجبك: