تامر عبد الحميد يكتب: الكرة كر وفر
بقلم- تامر عبدالحميد:
إنها المستديرة الماكرة الغادرة الساحرة والماهرة معا تذكرنا بالزمن وعطاءاته وإبتلاءاته فى تقلب وتغير مثير وفى أحيان كثيرة تدور فى فلك (غير متوقع) والمثال الصارخ لهذا الغير ما توقع ما لاقاه جمهور نادى الزمالك وإدارته ولاعبيه فى تلك الدراما القاسية والتى لعبها القدر على ملعب فريق الوداد بالمغرب .
فمثلما يموت بطل الرواية فى أولها مصدرًا اليأس والإحباط للمشاهدين ثم نفاجأ بمن مات وقد تعلق بلوح خشبى طاف به فوق الأمواج ثم ألقى به فوق رمال الشاطئ حيا ممتد العمر الذى لم ينته بعد.
قالبا اليأس للرجاء والإحباط للأمل مزلزلا لقلوب عشاق كرة القدم العاملين أو الساكنيين فى بلاطها وقصورها المنتشرة فى وديان الكرة الأرضية من الأسكندرية حتى أسوان ونعود للمثال الصارخ السابق إشارة إليه وهو لقاء العودة بين فريقى الزمالك والوداد المغربي الذى شدت إليه الرحال قافلة الزمالك وفى جعبتها أربعة أهداف ( وفيرة وكافية ومطمئنة ) لمجابهة كافة الظروف المحتملة من الفوز أو أى تعادل أو حتى الهزيمة بهدف أو هدفين ويمكن إحتمال الهزيمة بثلاثة أهداف فى أصعب واحلك الظروف ( هكذا كان تصور و توقع الجميع ) لكن وليس كالمثل الشائع تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ولكن أتت ( العواصف ) بذلك وتلقى الزمالك طعنات قاسية وغائرة ومتتالية بأهداف (القاسى فيها ) أنها متطابقة (والأمر فيها) أنها من ذات الموضع ( والغريب فيها ) من ذات الأخطاء وما سبق هو لب وبيت القصيد وموضع الإهتمام وسبب النصح.
لأن ما تلاه من (عطف ورحمة القدر ) بأحراز هدفين كان طوق النجاة للفريق حمله فوق موج البطولة لرصيف التهانى وعليه فإن المطلوب :
ليس التهنئة بالوصول للنهائى ولكن سرعة الدراسة العميقة النظرية والعملية والنفسية لما حدث وأسبابه وسرعة التدريبات التخصصية القاسية إن جاز التعبير لطرق تطوير الأداء الفردى وأيضا الجماعى العملى بالملعب خاصة التمركز السليم لكل لاعب ولكل خط والربط فيما بين هؤلاء جميعا طولا وعرضا.
مع الضبط الإنفعالى لكافة الظروف ولا سيما التقسيم الزمنى لخطط الأداء خلال اللقاء ومواعيد وتطوير تلك الخطط هجوما ودفاعا والقراءه السريعة للمنافس وتحديد مواضع قوته وضعفه وعدم الخجل من تكثيف التدريب على المهارات الأساسية لكافة النجوم ( خاصة الإستلام والتسلم ) لجميع أجزاء الجسم . ويكون الهدف (الأوحد والوحيد ) الوصول للزمالك ـ فى عهدنا ـ إلى كأس العالم للأندية ومعكم الله وقلوب المصريين.
فيديو قد يعجبك: