لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري
الإسماعيلي

الإسماعيلي

- -
17:00
بتروجيت

بتروجيت

الدوري الإنجليزي
ساوثامبتون

ساوثامبتون

- -
16:00
ليفربول

ليفربول

الدوري الإنجليزي
إيبسويتش تاون

إيبسويتش تاون

- -
18:30
مانشستر يونايتد

مانشستر يونايتد

الدوري الإسباني
ديبورتيفو ليجانيس

ديبورتيفو ليجانيس

- -
19:30
ريال مدريد

ريال مدريد

جميع المباريات

إعلان

تامر عبدالحميد يكتب: إدارة الزمالك ...هل التغيير لـ"تربي كوادر" أم لـ"تربية الكوادر"؟

03:14 م الإثنين 01 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم- تامر عبدالحميد:

اشتهر نادي الزمالك بمدرسة الفن والهندسة وأغلب مؤيديه اعتنقوا الزملكاوية حبا في حرفنة الأداء للاعبيه، خاصة أجيال أواخر القرن العشرين، وأوائل القرن الحالي، هؤلاء (الحريفة) مقدمي الكرة الحلوة وأصحاب المواهب الكروية وأصحاب الرؤوس الذهبية، أصبحوا وبحكم الخبرات المتراكمة والنضج الذهني الكروي وسلوكيات الفرسان وما صاحبهم من علاقات إنسانية سوية بين بعضهم البعض، وحتي امتد ذلك للعلاقات الطيبة والتي تتسم بالسمو والروح الرياضية السمحة مع نظرائهم من نجوم الأندية الأخرى.

تلك الباقة الجميلة أضحت شبكة مدربين أكفاء، أثبتوا وجودهم المتميز وحققوا نتائج لأغلب فرق القطر المصري، فلقد صعدوا بفرق دربوها من الدرجة الثانية للأولى، والبعض صعد بفرقهم من الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز، وآخرون حققوا بطولة كأس مصر مقتنصيها من براثن الأهلي والزمالك، وكل هذه النتائج لم تشفع لأغلبهم رغم تحقيق شيخهم المعلم الإنجاز، بل الإعجاز، بالفوز ببطولة الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية في شهادة تدريبية انتهي تدريسها في مصر، وأصبح هو حاملها الوحيد والأخير.

وتلك الباقة أضحت كبذور فائقة الجودة كان من الواجب أن تغرس في تربة وتراب أرض نادي الزمالك هذه التربة الخصبة والتي سبق وارتوت بحبات العرق لكل منهم وهم لاعبون، إلا أن الإدارة انتهجت هذا النهج الغريب في عشق السرعة، والأدق التسرع، في الإطاحة بالأجهزة الفنية أجنبية كانت أم مصرية، ففرمت وأطاحت بستة أجهزة فنية في موسم واحد كسابقة تاريخية لبطل الدوري والكأس الموسم الماضي، والذي أبهرنا بسلسلة من النتائج والعروض زرع بها الأمل في نفوس عشاقه للمزيد من البطولات والإنجازات.

إلا ان شهوة السلطة وعبادة الشهرة والعطش لاختلاق المشاكل والصراعات الوهمية لتحقيق انتصارات وهمية استخدمتها كأداة إرهاب للآخرين خاصة المحترمين وقليلي الحيلة من المدربين، ووصل إلى حد الإرهاب للجنة الحكام ورئيسها، والذي خلف جروح في الجبهات تبعثرت فيها المواقف والتصريحات، وعاد وانتشر وامتد وانتثر الميكروب المعبأ في كافة الاتجاهات من صحافة وإعلام وجماهير طالما قدموا شهداء.

أما الأمر الذي أعجز عن فهمه كيف أن هذا "المخ العبقري" والذي أبدع في إنجاز تاريخي علي مستوي المرافق والإنشاءات والحدائق والحمامات، هو ذاته الذي عجز ليس عن تنفيذ الخطط، ولكن عن وضع الأسس الإدارية السليمة والهيكل الوظيفي لجهاز كرة القدم وبطاقة الوصف لكل وظيفة أو مهمة، بدءًا من رئيس القطاع مرورًا بمدير الكرة فمدربا عاما انتهاء بمدرب اللياقة ومخطط الأحمال، وهذا الأمر ليس بعسير، فيستطيع أحد حاملي الثانوية العامة من استخراجه من على الإنترنت، ثم مترجم جيد يترجمه للعربية ثم يناقش في مجلس الإدارة، ثم يصدر به قرار ثم يعلن ثم يوزع ثم يذكر في العقود أو في قرارات التعيين من مجلس الإدارة.

ودرءًا ومنعا للحساسية لن أقول ننقل من الأندية الاخري المستقرة إداريا مع أنه ليس بالعيب.

ولابد وأن تعلم إدارة نادي الزمالك أن اللاعب المصري ما أن شعر باحتمالية رحيل مدربه أو أنه ليس بصاحب قرار فعلي الفور يفقد اللاعب الإلتزام والطاعة وعدم احترام التعليمات، وقد يتجرأ ويتطاول على مدربه أو أحد زملائه، وتلك الآفة سرعان ما تنتشر في نخاع الفريق تشق الصف وتقتل الروح وتنال من العزيمة والهمم، وكنتيجة حتمية لذلك تتواضع العروض وتهتز النتائج وتظهر علي السطح المشاكل.

ولذلك ننصح بخارطة طريق مختصرة عند التفكير لتعيين جهاز فني للزمالك.

أولاً: تحديد هوية المدير الفني مصري أم أجنبي ومستوى خبراته وإنجازاته.

ثانياً: وضع المعايير العلمية والفنية للأجهزة المعاونة للمدير الفني ويشترك في وضعها ذوي الخبرات الدولية من أبناء النادي والذين مارسوا كرة القدم لاعبين ومدربين وأكاديميين على المستوى الدولي.

ثالثاً: لابد من استخدام مبدأ الشوري بين مجلس الإدارة ولجنة من صفوة حكماء وخبراء الزمالك.

رابعاً: الصياغات القانونية للعقود المبرمة للاعبين أو المدربين أو الإداريين والتي تضمن تمام أداء العمل وتمام أخذ الحقوق.

خامساً: مدد التعاقد لابد وأن تكون موسمية واضحة الأهداف، يُراعي فيها أن تتاح فرص الاستبعاد أو الاختيار دون ضرر لأي من اللاعبين أو الأجهزة المعاونة.

سادساً: توفير جميع الموارد المالية المطلوبة كميزانية تقديرية للموسم ككل ومخصصه لاحتياجات الفريق الأول فقط، ووضع اللائحة المالية لكافة عناصر التصرفات والثواب والعقاب بالاحتمالات وليس للواقع المفاجئ. 

سابعًا: أن تُقسِم الإدارة على المصحف الشريف إنها لن تتدخل في عمل الجهاز الفني، وأن يكون الحساب في نهاية الموسم، وأن تُقسِم أيضا على أنها عازمة على أن "تُربي كوادر" لا أن "تعيد تربية الكوادر".

 

 

فيديو قد يعجبك: