كواليس الرحيل عن "مسار" وعروض سعودية.. مصراوي يحاور عزة أبو الخير أول مدربة في مصر
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتبت- هند عواد:
قبل عدة أشهر، كتب فريق سيدات "مسار" اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم الأفريقية، بحصد الميدالية البرونزية في دوري أبطال أفريقيا، كأول فريق مصري يحقق هذا الإنجاز.
ومن على الخط، كان يقف أحمد رمضان، المدير الفني السابق للفريق والحالي لمنتخب مصر الأول للسيدات، ويعاونه المدرب العام عزة أبو الخير، إحدى العناصر النسائية المميزة في مصر، إذ كانت أول سيدة تعمل في مجال التدريب.
حرص "مصراوي" على إجراء حوار مع عزة أبو الخير، كشفت فيه كواليس رحيلها عن "مسار" وتجربتها رفقة أحمد رمضان، إضافة إلى بدايتها ضمن جيل 98.
إلى نص الحوار:
-في البداية، كيف استعديت إلى دوري أبطال أفريقيا مع مسار؟
تجربة مسار كل صراحة، أهم شخص فيها هو المدير الفني كابتن أحمد رمضان، هو الذي خلق الروح التي ظهرت، بالتعاون مع الجهاز الفني، لكنه شخص فوق المستوى، فمنذ عامين ونصف كنا نعمل تدريبات كثيرة ونصحح الأخطاء، ومنذ أول يوم تواصل معي فيه كنا نتحدث عن بطولة أفريقيا، وأنه يجب أن نظهر بشكل جيد.
-انتقلتي من المعادي وصيف الدوري إلى مسار الصاعد حديثا للدوري.. فلماذا مثل هذه الخطوة؟
عندما انتقلت إلى مسار، كنت في الجهاز الفني للمعادي واليخت وصيف الدوري والكأس، لكن بمجرد أن تواصل معي كابتن أحمد رمضان، كنت واثقة جدا به لهذا وافقة، وإذا كان شخص آخر تواصل معي، لما كنت اتخذت مثل هذه الخطوة وانتقل إلى فريق صاعد حديثا للممتاز.
وبالفعل منذ أول موسم لنا، في الدور الثاني لم نخسر أي مباراة سوى لقاء وادي دجلة بطل الدوري، وتمكنا من الفوز بأول بطولة وهي كأس مصر، هذه كانت الانطلاقة الفعلية لنا، فزنا في النهائي على مركز شباب الأميرية، والموسم الثاني حصدنا دوري وكأس واستمرينا في العمل بهدف دوري أبطال أفريقيا، ولم نحصل سوى أسبوع راحة وعدنا للعمل سريعا للتحضير إلى بطولة شمال أفريقيا
حضرنا بشكل جيد لبطولة شمال أفريقيا وهدفنا كان دوري أبطال أفريقيا، والجميع كان يتحدث عنا وعن كابتن أحمد رمضان، وعندما خسرنا آخر مباراة في شمال أفريقيا وحصدنا المركز الثاني، كان لدينا إحساس بأن البطولة ستقام في المغرب وسنشارك وبدأنا العمل.
حضرنا كثيرا لأول مباراة ضد صن داونز وحسبنا كل شيء، حتى أن المدير الفني الخاص بهم تحدث عنا بشكل جيد، فرضنا سيطرتنا وتحكمنا في المباراة ضد بطل أفريقيا، وأصبحنا أول نادي مصري يحقق ميدالية في أفريقيا وهذا تاريخ آخر، لم يحقق منذ لعبي لكرة القدم، الجميع وضع مجهودا مضاعفا، حتى أن اللاعبات لم يحصلن على إجازات كثيرة، وتركنا أثر في المغرب أخلاقيا والجزائر والمغرب كانوا يشجعوننا، وكابتن أحمد رمضان أب للجهاز واللاعبات.
-بدأتي لعب كرة القدم ضمن أول جيل.. فكيف أٌقنعت أهلك والمجتمع بالفكرة؟
بدأت مع نادي الطيران، لكن عندما نذكر كرة القدم النسائية نذكر اسم كابتن سحر الهواري، بدأت تلف على المدارس وتجمع فريق وأنا كنت من حي المعادي، وكانت هناك فرقة حديثة انضممت إليها، وحصلت مع الطيران لقب الدوري المصري موسم 2005-2006.
-لماذا اتجهت إلى التدريب بعد كرة القدم؟
في 2007 بدأت في مجال التدريب، كأول سيدة تتجه إليه، ضمن أكاديمية سانتوس وفي عام 2009 كنت أول سيدة تحصل على الرخصة c، بعدها سافرت السعودية لمدة 10 سنوات، وفي 2018-2019 عدت إلى مصر وانضممت إلى الجهاز الفني لنادي المعادي وحصلنا على ثاني الدوري والكأس، وفي عام 2021 ذهبت مع كابتن أحمد رمضان لتدريب منتخب مصر الأول و تحت 20 عاما، وعندما رحلنا وعاد إلى مسار تواصل معي وعلى الفوز قبلت.
لم أكن أفكر في التدريب وعندما كنت ألعب، كابتن زكريا ناصف تواصل معي وأخبرني أنه يريدني أن أعمل معه في سانتوس، وقال لي تشتغلي معنا، فرحت لأنني سأكمل مسيرتي في شيء أحبه.
-هل اعترضت عائلتك على لعب كرة القدم؟ وكيف كانت الناس تنظر إليك في الشارع؟
أهلي لم يعترضوا على الرياضة كرياضة بشكل عام، لكن كانت المشكلة في المعسكراتي، ووالدتي كانت ترفض المبيت خارج المنزل، لكن والدي أقنعها بالأمر، والناس في الشارع كانت منبهرة كيف بنت تلعب كرة، والجميع كان يعرف أن كابتن سحر الهواري عاملة فرقة وبتلعب، وكانوا يقدرون أنك تمارسين لعبة الأولاد و يشجعوننا في المباريات النهائية.
وحاليا "مستغربة" كيف مع كل هذا التقدم والثقافة، توجد تعليقات مثل هذه، لكن من يقول تعليق سلبي شخص فاضي، يشعر أن ليس لديه إنجازا فيبدأ في قول كلام سلبي على ممن يحققون الإنجازات.
-ما الفارق بين جيلك والجيل الحالي في مصر؟
الجيل الحالي محظوظ، يوجد سوشيال ميديا وإعلام وعقود واحتراف، كل هذا لم يكن متوفرا لدينا، وذهبنا أكثر من مرة إلى النادي الأهلي، وجلسنا مع كابتن شطة لتكوين فريق، لكنهم لم يكونوا مقتنعين أن هناك كرة بنات، لكن بعد قرار فيفا تم تكوين الفريق وهذا شيء جيد.
-ما هي كواليس رحيلك عن مسار؟
سبب رحيلي عن مسار، أن الإدارة جلست معي وقعت حصولي على الرخصة B، أنا في البداية حصلت على الرخصة c وسافرت السعودية وللأسف لم يكن هناك متوفرا الحصول على الرخصة الآسيوية، وعندما أتيت مسار كان هناك استثناء خاص لي، لأنني لدي أسرة والمدير الفني أتاح مثل هذه الأمور، العمل بدوام جزئي والإدارة كانت موافقة على الأمر، لكنني في بداية أول أيام الرخصة B، أخبروني أنهم يريدوا المدرب العام بدوام كامل، أخبرتهم أنني لدي أسرة واتخذت قرارا بالرحيل في نهائي الموسم، لكنني سألت رئيس النادي أنت تريد هذا القرار الآن أم في نهاية عقدي؟، أخبرني أنه قرار حالي فاعتذرت.
بناتي وأٍرتي رقم واحد والعمل في حياتي رقم 2، وهذه كانت ظروفي وبعد 10 أيام فوجئت أن الجهاز الفني رحل بالكامل، وحاليا أنا أركز على الرخصة، لكن كان من الغريب رحيلنا في منتصف الموسم، وهم يعلمون أننا لن نذهب إلى مكان آخر في منتصف الموسم.
-كيف تفكرين في مستقبلك خلال الفترة المقبلة؟
اليوم الذي انضممت فيه إلى مسار تلقيت عرضا من السعودية، لأنني كنت قضيت فترة معايشة مع الهلال فريق 19 عاما، وتلقيت عرضا من فريق آخر وأخبروني أن لو هناك شروط جزائي يتم دفعه، فأخبرتهم أنني ملتزمة مع مسار،وبعدها تلقيت عروض من الأهلي والرياض لكنني قررت الاستمرار.
حتى الآن لم أتخذ قرارا نهائيا بشكل مستقبلي لكنني لم أغلق الباب، وأركز بشكل كبير على الرخصة B، وأريد أن أِكر كابتن أحمد رمضان فأنا ممتنة له جدا.
فيديو قد يعجبك: