الدوري المصري

بيراميدز

3 0
19:00

حرس الحدود

الدوري الإنجليزي

ايفرتون

1 2
21:30

ليفربول

دوري أبطال أوروبا

فينورد

1 0
22:00

ميلان

دوري أبطال أوروبا

موناكو

0 1
22:00

بنفيكا

دوري أبطال أوروبا

سلتيك

0 2
22:00

بايرن ميونيخ

جميع المباريات

إعلان

"واحد من كل 3 في سوريا تعرض للتنكيل".. مدرب الشعلة السوري يروي لمصراوي مأساته تحت حكم بشار الأسد

07:32 م الأربعاء 12 فبراير 2025

"كتب- نهى خورشيد:

لم يخلو أي بيت رياضي في سوريا من مضايقات، فأغلبهم تعرضوا لأحداث مؤسفة هددت بشكل مباشر مشوارهم في عالم الساحرة المستديرة.

وأثرت الأوضاع تحت حكم بشار الأسد على حياة المدربين في سوريا، وأصبحوا يؤدون أدواراً إضافية ويتعرضون لأزمات كبيرة خلال الفترة الماضية.

وأجري مصراوي حواراً مع أحمد عزام مدرب نادي الشعلة السوري، ومدرب المجد السوري سابقا، حول أوضاع التدريب في فترة حكم بشار الأسد، وماذا الذي تعرض له المديرين الفنيين خلال هذه الفترة.

في البداية، تحدث بشكل عام عن مشوارك كمدرب في الدوري السوري؟

بالنسبة لمسيرتي التدريبية، فهي تشبه مسيرة أي لاعب كرة قدم، عندما ينهي اللاعب مشواره في الملاعب ويصل إلى عمر معين، يبدأ التفكير في خطواته التالية، وبالنسبة لي كان التوجه نحو التدريب هو الخيار الطبيعي.

عندما قررت دخول مجال التدريب، قمت بالحصول على الدورات اللازمة، وبدأت مثل أي مدرب آخر من الفئات العمرية، حيث دربت فرق الناشئين والشباب.

بعد ذلك، صعدت إلى فريق الرجال وعملت كمساعد مدرب لمدة تقارب ثلاث سنوات مع الفريق الأول لنادي الجيش العربي السوري.

خلال هذه الفترة، اكتسبت خبرة كبيرة، خصوصًا مع المشاركات القارية، حيث خضنا مواجهات آسيوية ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى تحقيقنا للبطولات المحلية، هذه التجربة ساعدتني كثيرًا في بناء شخصيتي في عالم التدريب.

ما هو أول نادي قمت بتدريبه في الدوري السوري؟

بعد سبع سنوات من العمل كمساعد مدرب، قررت خوض تجربة التدريب بشكل مستقل، وكانت محطتي الأولى مع نادي الفتوة، وهو أحد الأندية العريقة في سوريا.

في ذلك الوقت، كان النادي يواجه صعوبات ولم يتمكن من الصعود إلى الدرجة الممتازة في البداية، ولكنني خضت هذه التجربة بكل حماس وعملت على لتقديم أفضل ما لدي، لكنني نجحت معه في الصعود إلى الممتاز.

حدثنا عن أوضاع الدوري السوري من وجهة نظرك كمدرب؟

بصراحة، أوضاع الدوري السوري ليست كما يجب، فنحن نعاني من نقص كبير في البنية التحتية، والتي تشمل الملاعب والتجهيزات، بالإضافة إلى طريقة تعامل الاتحادات مع اللعبة بشكل عام.

على سبيل المثال، روزنامة الدوري دائمًا ما تشهد تأجيلات وترحيلات متكررة للمباريات، وهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على كل من يعمل في مجال التدريب بالدوري السوري.

بالإضافة إلى ذلك، المدرب في الدوري السوري لا يقتصر دوره على العمل داخل الملعب فقط، بل يمتد ليشمل العديد من المهام خارج الملعب أيضًا.

فهو لا يدرب الفريق فحسب، بل عليه تأمين الكثير من احتياجات اللاعبين، نظرًا لابتعاد الإدارات عن التفاصيل اليومية للفريق.

أنا شخصيًا مررت بهذه التجربة، حيث استلمت تدريب أحد الأندية، وبعد فترة لم يعد رئيس النادي متواجدًا أو متابعًا لشؤون الفريق، فوجدت نفسي مضطرًا لتحمل مسؤوليات إضافية إلى جانب عملي الفني، مثل متابعة إقامة اللاعبين وضمان استقرارهم.

هذه الأمور تشكل تحديات كبيرة لأي مدرب يعمل في الدوري السوري، وتؤثر على سير العمل الفني والإداري بشكل عام.

ماذا عن الدوري السوري تحت حكم بشار الأسد؟

في فترة حكم بشار الأسد، لم يكن لدينا أي علاقة مباشرة به، لكن كان لدينا مشاكل كبيرة مع الاتحاد الرياضي العام كمؤسسة ومع اتحاد كرة القدم، لقد عانينا كثيرًا بسبب غياب العدل تمامًا في القرارات والمعاملات.

بالنسبة لي، تعرضت لعقوبة من قبل اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام بسبب مشروع كنت أرغب في تنفيذه من خلال الفيفا، وهو مشروع يتعلق بـ “فيفا برو”، وهو الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين.

هذه الرابطة مسؤولة عن حل أي مشاكل تحدث بين اللاعبين والأندية، وتضمن حصول اللاعبين على حقوقهم في حال وجود نزاعات مع الأندية أو الاتحادات.

للأسف، لم يسمحوا لي بإكمال هذا المشروع، رغم أنني حصلت على تعييني من قبل الاتحاد الدولي نفسه.

لكن هنا، بدأت الكثير من التدخلات، وحتى أنهم حاولوا تحويل الموضوع إلى الجهات الأمنية، بحجة أنني أتعامل مع مؤسسات خارجية! ورغم أن الأمور لم تصل إلى ذلك الحد، إلا أنني تعرضت للعقوبة، وتمت معاقبتي بشكل مباشر، مما أثر على عملي في مجال التدريب والإدارة الرياضية.

هذا النوع من العرقلة والتمييز كان واقعًا نعيشه، حيث لم يكن هناك عدل في القرارات، وكان كل شيء يُدار وفقًا للمصالح الشخصية والضغوطات، وليس بناءً على الكفاءة أو المصلحة العامة لكرة القدم والرياضيين.

كيف كانت المرتبات تحت حكم بشار الأسد؟

موضوع المرتبات في فترة حكم بشار الأسد لم يكن مجرد مسألة تتعلق بالرواتب فقط، بل كانت الحياة المعيشية بأكملها صعبة جدًا على جميع أفراد المجتمع السوري، وليس فقط على المدربين أو العاملين في المجال الرياضي.

كان هناك غلاء غير طبيعي في الأسعار، وتدهور كبير في القدرة الشرائية للناس.

على سبيل المثال، قبل وصول بشار الأسد إلى الحكم، كان سعر الدولار حوالي 50 ليرة سورية، لكنه ارتفع بشكل هائل ليصل إلى 15,000 ليرة سورية، مما تسبب في أزمة اقتصادية خانقة وأثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

هذا التدهور الاقتصادي انعكس على جميع نواحي الحياة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، بينما ظلت الرواتب منخفضة وغير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية.

لم يكن هناك أي توازن بين الدخل وتكاليف المعيشة، مما جعل الوضع المعيشي في سوريا من أصعب الفترات التي مرت بها البلاد، وأثّر على الجميع دون استثناء.

كيف يتم التعامل مع اللاعبين نفسياً خلال فترة حكم بشار الأسد؟

بالنسبة للتعامل مع اللاعبين نفسيًا، كان الأمر معقدًا جدًا، لأن اللاعبين أنفسهم كانوا يشعرون بأن الوضع في البلاد غير طبيعي أبدًا.

خلال السنوات الـ14 الماضية، كنا نعيش في ظروف استثنائية وصعبة للغاية، وهذا أثر على الجميع، سواء من بقي في سوريا أو من تمكن من السفر.

بالنسبة لمن استطاع المغادرة، فقد رحل بحثًا عن مستقبل أفضل، أما من بقي، فكان ذلك بسبب عدم توفر الفرصة أو الظروف المناسبة للسفر.

لذلك، كنا نحاول دائمًا مساندة اللاعبين نفسيًا، ونعمل على تهدئتهم وإرشادهم، ونجري جلسات دعم معنوي معهم لنخفف عنهم الضغط النفسي الذي كانوا يعانون منه بسبب الأوضاع الصعبة في البلاد.

كنا نحاول أن نجعلهم يركزون على كرة القدم قدر الإمكان، رغم أن الجميع كان يدرك أن الوضع خارج الملاعب كان أصعب بكثير من أي تحدٍ رياضي.

ما موقف اللاعبين والمدربين من حكم بشار الأسد؟

بطبيعة الحال، كان هناك من يعارض النظام، ونحن جميعًا كنا معارضين لحكم بيت الأسد، لكن لم يكن بيدنا فعل أي شيء، لأن الأفرع الأمنية في سوريا كانت قوية جدًا، والنظام الأمني كان مسيطرًا بالكامل، مما جعل أي تحرك معارض محفوفًا بالمخاطر.

كنا نعيش في واقع لا يمكننا تغييره بسهولة، لدينا عائلات وأطفال ومسؤوليات، وكان أي تصرف غير محسوب قد يعرضنا للخطر.

هل تعرضت للسجن من قبل النظام أو أحد من أسرتك تعرض لذلك؟

بصراحة، هناك معلومة مهمة حول سؤال ما إذا كان أحد أصدقائي قد تعرض للحبس، الإحصائيات في سوريا مخيفة جدًا، فبحسب الواقع الذي عشناه، من بين كل ثلاثة سوريين، تجد أن واحدًا قُتل، أو واحدًا تعرض للسجن، أو واحدًا دُمّر منزله أو فقد ممتلكاته.

هذه أرقام كبيرة جدًا تعكس حجم المعاناة التي مر بها الشعب السوري.

بالنسبة لي، نعم، حدث هذا كثيرًا، ليس فقط مع الأصدقاء والمعارف، بل حتى داخل عائلتي.

أخي تعرّض لهذا، وابن أخي أيضًا واجه نفس المصير، والكثير من أصدقائنا المقربين عاشوا ظروفًا مشابهة.

هذه الأمور لم تكن مجرد أخبار نسمع عنها، بل كانت واقعًا نعيشه كل يوم، وتأثرنا بها بشكل مباشر.

ما أثر حكم بشار على حياتك كمدرب؟

كنا نعيش في فترة صعبة للغاية، فترة حصار حقيقي، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو حتى النفسية.

لم يكن هناك مجال للشعور بالأمان أو الاستقرار، وكنا دائمًا تحت الضغط والخوف من أي تصرف قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تحملها.

كان الوضع أقرب إلى السجن الكبير، حيث لا حرية، ولا أمان، ولا ضمانات للحياة الكريمة.

حدثنا عن رؤيتك لمستقبل الكرة السورية؟

بالتأكيد، الكرة السورية غنية بالمواهب ولا شك في ذلك، لدينا إمكانيات كبيرة جدًا على مستوى اللاعبين، وهناك الكثير من الأسماء الشابة التي تمتلك قدرات مميزة وتستحق أن تتطور بشكل أفضل.

لكن المشكلة الكبرى التي نواجهها هي غياب الدعم المالي واللوجستي اللازم، فالإمكانيات المتاحة ليست كما يجب، وهذا ينعكس سلبًا على تطور اللعبة في سوريا.

نحن نفتقر إلى التوازن بين التمويل والعمل الفني والإداري الجيد، وهذا ما يعرقل تطوير الكرة السورية.

لدينا مدربون أكفاء، ولدينا أفكار حديثة في مجال التدريب والإدارة، وهناك العديد من الكفاءات الشابة التي تمتلك طموحًا كبيرًا، لكن غياب الدعم وضعف البنية التحتية يجعل تنفيذ هذه الأفكار أمرًا صعبًا للغاية.

ما هي أهدافك في عالم التدريب؟

شخصيًا، طموحي في هذه المرحلة هو تطوير نفسي كمدرب، وأسعى قريبًا للحصول على شهادة الـ”برو” في التدريب، وهي أعلى شهادة يمكن لمدربي كرة القدم المحترفين الحصول عليها.

هذا الأمر مهم جدًا بالنسبة لي، لأنه سيساعدني في تطوير مسيرتي التدريبية والوصول إلى مستويات أعلى.

ما هي أمنيتك التي تسعى لها؟

أتمنى أن تكون هناك فرص أكبر لنا كمدربين سوريين، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، لأننا نمتلك الطموح والإمكانيات، لكننا بحاجة إلى بيئة تدعم هذا التطور.

إحكي لنا موقفاً مميزاً في مشوارك كلاعب؟

كنا نشارك في بطولة الأندية العربية بالقاهرة عام 1999-2000، وكان النادي الأهلي المصري من بين الفرق المشاركة.

خلال هذه البطولة، قدمت أداءً جيدًا وحصلت على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وهذا ما لفت أنظار النادي الأهلي المصري لي.

في ذلك الوقت، كان الألماني راينر تسوبيل هو المدير الفني للأهلي، وكان كل من ثابت البطل وأحمد ماهر من المسؤولين في النادي.

بعد إحدى المباريات، طلبوني إلى غرفتهم في الفندق الذي كنا نقيم فيه وعرضوا عليّ الانضمام إلى الفريق لمدة موسمين.

كانت المفاوضات تسير بشكل إيجابي جدًا، وشعرت أنني على وشك تحقيق خطوة كبيرة في مسيرتي.

لكن للأسف، إدارة نادي الجيش السوري وقفت في طريقي وعرقلت الصفقة، في ذلك الوقت، لم يكن هناك نظام احتراف كما هو الحال اليوم، وكان اللاعبين بحاجة إلى موافقة ناديهم للانتقال، وهو ما لم أحصل عليه رغم أن المفاوضات استمرت حوالي ستة أشهر.

خلال هذه الفترة، لم يكن الأهلي المصري الفريق الوحيد المهتم بضمي، فقد دخل نادي الزمالك أيضًا في المفاوضات وحاول التعاقد معي ورفع قيمة العرض المالي.

كانت أيامًا مميزة جدًا في مسيرتي، وكنت مرشحًا للعب في أكثر من مركز داخل الأهلي المصري.

حتى أن هناك صفحة مصرية تناولت القصة مؤخرًا، وذكرت أنني كنت سأكون بديلًا لإبراهيم حسن في مركزه، وأن الأهلي كان يستعد لرحيله في حال انضمامي.

المفاوضات بين النادي الأهلي ونادي الجيش السوري وصلت إلى مراحل متقدمة، حتى أن أحمد ماهر وشخص آخر من الأهلي المصري سافرا إلى دمشق لمحاولة إنهاء الصفقة رسميًا، لكن إدارة الجيش أصرت على رفض انتقالي، وهو ما حرمتي من فرصة اللعب لأحد أكبر الأندية في القارة الإفريقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان