لم يتم العثور على نتائج البحث

خليجي 26

العراق

- -
16:30

السعودية

الدوري الإيطالي

بارما

- -
16:00

مونزا

الدوري الإيطالي

لاتسيو

- -
21:45

أتالانتا

جميع المباريات

إعلان

"فقد 11 شخصا من عائلته" كيف عانى أليو سيسيه من أسوأ كارثة بحرية بعد "تيتانك"؟

10:02 م الخميس 01 ديسمبر 2022

كتب- وائل توفيق:

صباح يوم 26 سبتمبر 2002، في اللحظة التي كان فيها اللاعب السنغالي أليو سيسيه يشحذ حماسه بملعب التدريب بنادي برمنجهام الإنجليزي، كان البحر يبتلع قرابة 1563 جثة لضحايا كانوا على متن العبارة "جولي".

تلقى "سيسيه" مكالمة هاتفية لإبلاغه بوجود 11 شخصًا من عائلته على متن "جولي"، أخته وخالاته وأعمامه وأبناء شقيقه وأبناء أعمامه.

تضاربت الأنباء، هل القارب وصل؟ كم شخصًا على قيد الحياة؟، كتم "سيسيه" مشاعره وقلقه، وواصل التدريب لمدة أسبوع ثم شارك في مباراة أمام نادي وست هام انتهت بفوز فريقه بهدفين مقابل هدف.

روت كارين رادي لصحيفة "صن سبورت"، أن "سيسيه" احتفظ بالأخبار لنفسه لعدة أيام إلى أن تأكدت الأنباء بفقدانه لأفراد عائلته، فدعوه للحصول على إجازة لأجل غير مسمى، لكنه رفض.

واصل السنغالي التدريبات، لم يطلب المساندة من أحد، قالت: "برادي": "أظهر قوة عقلية لا تصدق".

وصف صديقه مايكل جونسون الكارثة لـ "أثليتك" بأنها كانت مشهدًا سرياليا، لاعب فقد 11 من عائلته وبعد أيام يواصل اللاعب مع ناديه.

في اليوم التالي، للكارثة التي وصفت إعلاميًا بـ "تيتانك إفريقيا" و "أسوأ الكوارث البحرية غير العسكرية على الإطلاق"، نشرت "بي بي سي"، أن العبارة كانت مجهزة لاستيعاب 550 شخًصا، لكنها كانت تنقل 796 شخصًا، وفقًا للحكومة السنغالية.

وروى أحد الناجين، موسى ندونج، لوكالة "أسوشيتيد برس"، أن العبارة "جولي" انقلبت على جانبها مع هبوب عاصفة، فاندفع الماء إلى المقصورة، وانطفأت الأنوار، وانطلق صراخ الركاب طلبًا للمساعدة، لكن القارب نزل للماء في غضون 3 دقائق، لم ينجو سوى 64 راكبًا فقط.

حكت السيدة "جاسي" لـ " apanews" أن المساجد أصبحت كخلايا النحل من تكدس الناس الذين يصلون ويتوسلون للخلاص من آلام المأساة.

وتخلد نصب تذكارية للضحايا في عدة مواقع بـ "زيجينشور" المأساة البحرية، وتنوعت جنسياتهم بين السنغال والكاميرون وجامبيا وغينيا وغانا ونيجيريا وفرنسا وإسبانيا والنرويج وبلجيكا ولبنان وسويسرا وهولندا.

بعد أسبوعين من الكارثة

بعد أسبوعين، عاد أليو سيسيه لبلاده، للمشاركة في مباراة خيرية من أجل ذوي الضحايا، وإثر عودته للمشاركة مع ناديه في الدوري الإنجليزي، رفع مشجعو نادي تشيلسي علم السنغال وأطلقوا حملة لجمع الأموال للناجين وعائلات الضحايا.

اعترف "سيسيه" لـ "صن سبورت": "لقد كان يومًا قاسيًا ومعقدًا، لكني كنت قويًا من أجل عائلتي، كانوا بحاجة لوجودي، لم يكن بإمكاني أن أكون ضعيفًا، بعد انتهاء المباراة عدت إلى عائلي في داكار".

شارك "سيسيه" المدير الفني الحالي، لمنتخب بلاده، في فيلم وثائقي عن الكارثة أنتجته "بي بي سي"، وقال: "إنها مأساة جماعية، لم تخصني أنا فقط، كان على المركب جميع طبقات المجتمع السنغالي، لقد فقد كل فرد في مدينة زيجينشور فردًا أو اثنين أو حتى عشرة من عائلته، هذه لحظات لا تنسى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان