لم يتم العثور على نتائج البحث

كأس كاراباو

أرسنال

- -
21:30

كريستال بالاس

كأس كاراباو

نيوكاسل

- -
21:45

برينتفورد

كأس كاراباو

ساوثامبتون

- -
22:00

ليفربول

كأس إيطاليا

روما

- -
22:00

سامبدوريا

الدوري الفرنسي

موناكو

- -
22:00

باريس سان جيرمان

جميع المباريات

إعلان

أسطورة المونديال.. حكاية الرحلة المعكوسة من الذهب إلى الفضة

10:15 م الثلاثاء 15 نوفمبر 2022

فرنسا 1998

كرة القدم هي رياضة مرهقة تتطلب 90 دقيقة من القتال.. يمكن بعدها أن تصبح بطلًا قوميًا في بلادك، ومن الممكن أيضًا، أن يختلف العالم حول مقدار الموهبة التي تمتلكها، بحجة أن هناك أفضل،، الأكيد.. أن هذه اللعبة لا تخضع لعالم المقارنة، فلكل لاعب بصمة تميزه.

ومن الصعب أن تربط لاعب بلقطة واحدة، تحمل شق إيجابي وآخر سلبي، ومن هنا سنتحدث عن بطولتي عالم مختلفتين، نقارن فيهما بين "الرأس" الأشهر في هذا العالم، في شقها الإيجابي، 1998، وشقها السلبي عام 2006.

هناك الكثير من اللاعبين النجوم، الذين فشلوا في الوصول إلى نهائي كأس العالم.. البعض منهم مجرد وصوله إلى تلك البطولة، يشعر بالرضا، فبالتالي، يفشل في تحقيق أقصى استفادة منه، ومع ذلك، عندما حصل زيدان على فرصته، واستغلها بالكامل.

بطولة 1998 لم تبدأ بشكل جيد لزيدان، فقد حصل على بطاقة حمراء في الدقيقة 71 بعد تدخل على فؤاد أمين، لاعب منتخب السعودية، ليتم إيقاف زيزو عن المباراتين التاليتين، لكن.. عندما عاد لارتداء قميص الديوك، كان له تأثير كبير في نجاح المنتخب الفرنسي، ولكنه قام بتوفير أداءه الأقوى والأعظم، إلى المباراة النهائية، أمام الخصم العملاق.. البرازيل بقيادة رونالدو.

بالطبع، عندما يذكر الناس زيدان، يربطونه برأسية نهائي كأس العالم 2006، التي غادر على إثرها المونديال مطرودًا في آخر مبارياته الدولية مع فرنسا.

ولكن، عندما تذكر رأس زيدان، يجب عليك العودة للوراء، حينما قدم أفضل أداء له، بنهائي مونديال 1998، أمام راقصي السامبا.

سجل زيدان هدفين بالرأس، كلاهما من ركلات ركنية، في الشوط الأول، منح به الفرنسيين تقدمًا مريحًا على البرازيل في النهائي، ونتيجة لذلك، أصبح أول لاعب يسجل هدفين في المباراة النهائية، منذ أن فعلها ماريو كيمبس عام 1978، وبالمصادفة، كانت تلك أيضًا آخر مرة تفوز فيها دولة مضيفة بكأس العالم، حتى فرنسا في ذلك العام.

إيمانويل بيتيت أضاف اللمسة الجمالية النهائية على الكعكة بهدف ثالث في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الجميع كان يعرف من هو بطل المباراة لفرنسا.. لقد قدم أفضل مباراة في مسيرته، ارتقى زيدان إلى مستوى التحدي ووضع علامة على مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في العالم.

2006.. كانت اللحظة التي أشعلت شرارة البطولة لفرنسا واضحة للعالم بأسره، ففي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ضد إسبانيا، سجل زيزو هدف انهاء المباراة لصالح الديوك، منتصرين على الماتادور، الذي كان مرشحًا فوق العادة لحسم اللقب.

حيث شاركت فرنسا في نهائيات المونديال بفريق جيد، يمتلك بعض الأسماء الجيدة، لكن ومع ذلك، كانت ثقتهم متدنية للغاية بعد الأداء المخيب للآمال في كأس العالم 2002 وكأس أوروبا 2004، المحللين كان لديهم شك في أن يقدم الفريق الكثير في المونديال، اعتقدوا أن زيدان سينهي مسيرته بشكل لا يليق بما قدمه خلال مسيرته القوية.

وبالفعل، بدت فرنسا كفريق متواضع للغاية في دور المجموعات، وصلوا إلى الدور التالي بعد الفوز بمباراة واحدة فقط، أمام منتخب توجو، ليصطدم الديوك في أول أدوار خروج المغلوب، بمنتخب إسبانيا، الذي كان يضم نخبة من أفضل مواهب كرة القدم في العالم حينها.

توقع الكثيرون خروج فرنسا، وستكون هذه نهاية مسيرة زين الدين زيدان المجيدة.. بدا الأمر كما لو أن هذه التوقعات ستتحقق عندما تقدمت إسبانيا من ركلة جزاء عبر ديفيد فيا بعد 28 دقيقة.. ومع ذلك، لم يكن زيدان مستعد للخروج من البطولة دون قتال.

أعاد فرانك ريبيري فرنسا إلى المباراة قبل نهاية الشوط الأول، بعد مراوغة إيكر كاسياس، حيث استغل الشباك الفارغة وعدل النتيجة للديوك، كان التوتر واضحًا.. إسبانيا أفضل، لكن مع تبقي سبع دقائق من الوقت الأصلي، سدد باتريك فييرا ضربة رأس من ركلة حرة وضعت فرنسا في المقدمة.

دفاع مطلق.. إسبانيا تحاول، ثم تحاول مجددًا.. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، حصل زيدان على الكعكة، لقد وضع لمسته أخيرًا، وسجل هدف إشعال البطولة، أتت الكرة إلى زيزو الذي تحرك بروعة في المساحة على اليسار، سار نحو المرمى..

كان العالم أجمع مشلولًا يراقب ليرى ما سيحدث.. قطع زيدان إلى الداخل متجاوزًا الدفاع، ثم سدد الكرة في مرمى كاسياس ليحقق الفوز.. اندلعت فرحة الجماهير، كانت الفرحة والراحة مرسومة على أوجه اللاعبين، بدت الثقة واضحة الآن، فازت فرنسا 3-1 على إسبانيا، وزيدان.. بدأ في نسج خيوط رداء الملك، لإنهاء مسيرته الأسطورية متوجًا على عرش المونديال.

لعب زيدان ببراعة في المباراتين التاليتين، كان محور الأداء أمام البرازيل، وأحرجها بشدة، لقد دفع بالفريق الذي بدا وكأنه لن يذهب إلى المباراة النهائية، وبعيدًا عن الفوز بها،، إلى أن واجه بوفون ببرود أعصاب لا مثيل له، وسجل هدف في النهائي أمام إيطاليا، قبل أن يخرج عن شعوره، برأسية جديدة لكنها ليست كرأسيتيه في نهائي 1998، بل الرأسية التي أدت إلى مغادرته الملعب مطرودًا، لتفوز إيطاليا بعدها بالبطولة بركلات الترجيح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان