أبرز الانتقالات الصيفية.. ميسي ورونالدو وجريزمان

د ب أ:

انتهت فترة الانتقالات الصيفية في العديد من الدول الأوروبية رسميا أمس الثلاثاء، مما يعني أنه يتعين على الأندية الآن الاكتفاء باللاعبين المتاحين لها حتى يناير القادم على الأقل.

كانت الأشهر القليلة الماضية مليئة بالأحداث، حيث أنهى الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي ارتباطه الذي دام 21 عاما بنادي برشلونة الإسباني بانضمامه لباريس سان جيرمان الفرنسي،، فيما ضمن النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو عودة مثيرة لفريقه القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي، قادما من يوفنتوس الإيطالي.

وبقي النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي في صفوف باريس سان جيرمان، فيما ظل هاري كين، هداف منتخب إنجلترا، قائدا لهجوم فريقه توتنهام هوتسبير الإنجليزي،’ لكن كان هناك الكثير من الصفقات الأخرى التي خطفت الأضواء في جميع أنحاء أوروبا.

ليونيل ميسي: انتقال مجاني لسان جيرمان

جاء الانتقال المجاني الأكثر إثارة على الإطلاق، بعد أن توصلت إدارة برشلونة لاتفاق على تجديد التعاقد مع ميسي، قبل أن تعترف في النهاية بالفشل في إبرام التعاقد بسبب القيود المالية.

وودع ميسي فريق طفولته باكيا، قبل أن يضمن الانتقال لباريس سان جيرمان، الذي يتباهى الآن بخط هجوم مرعب يتكون من ميسي ونيمار ومبابي.

ووصف الصفقة بأنها انتقال "مجاني" يعد أمرا مضللا إلى حد ما، بالنظر للتكاليف المتعددة التي تنطوي عليها الجوانب المختلفة للصفقة،ولكن بالنسبة لسان جيرمان فإن التعاقد مع أعظم لاعب في التاريخ دون دفع رسوم انتقال يبدو عملا مذهلا للغاية.

كريستيانو رونالدو: من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد

بعد 12عاما من رحيله عن قلعة (أولد ترافورد)، عاد رونالدو مجددا لاعبا في مانشستر يونايتد، بعد إتمام عودة مفاجئة للنادي، الذي فاز معه بأول جائزة للكرة الذهبية في مسيرته كأفضل لاعب في العالم، من أصل خمس كرات ذهبية.

وسجل رونالدو 118 هدفاً في 292 مباراة بمختلف المسابقات تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر يونايتد الأسبق، في فترته الأولى مع الفريق الإنجليزي، من بينها 42 هدفا تم إحرازها في موسم 2007 / 2008 فقط، ولا يزال مهاجما غزير الأهداف رغم تغير أسلوب لعبه الشامل مع مرور الوقت.

وأحرز قائد منتخب البرتغال 29 هدفا بالدوري الإيطالي في موسمه الثالث والأخير مع يوفنتوس، ليفوز بجائزة هداف المسابقة، مما جعله أول لاعب يحصل على لقب الهداف بدوريات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا.

روميلو لوكاكو: من إنتر إلى تشيلسي

أبرم تشيلسي صفقة قياسية ليعيد نجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي كانت آخر مباراة له في فترته الأولى مع الفريق الإنجليزي قد شهدت إهداره ركلة جزاء في خسارته بطولة كأس السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونخ الألماني عام 2013.

سجل لوكاكو 24 هدفا وقام بـ11 تمريرة حاسمة في موسم 2020 / 2021، ليقود إنتر للفوز بالدوري الإيطالي، وينال جائزة أفضل لاعب في البطولة، ليضغط بعد ذلك من أجل العودة لملعب (ستامفورد بريدج)، حيث شعر أن لديه عملا يتعين اكماله.

ربما تكبدت خزينة تشيلسي مبلغا باهظا، لكن لوكاكو أظهر خلال فوز الفريق الأزرق 2 / صفر على مضيفه وجاره اللدود أرسنال في الديربي اللندني، الفارق الذي يمكن أن يحدثه لفريقه الذي يصعب التغلب عليه.

إدواردو كامافينجا: من رين لريال مدريد

ربما عجز ريال مدريد الإسباني عن التعاقد مع مبابي، لكنه حصل على صفقة مميزة بالتعاقد مع مواطنه الفرنسي كامافينجا، وبذلك أنهى 18 شهرا من التكهنات حول لاعب الوسط الشاب.

هذه هي المرة الأولى التي ينفق فيها الريال أموالًا على رسوم انتقال منذ عام 2019، عندما تعاقد مع البلجيكي إيدين هازارد من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو، وبالنسبة لكامافينحا، قرر مسؤولو النادي الملكي ضمه الآن بدلا من الانتظار لفترة انتقالات قادمة.

ومنذ ظهوره لأول مرة مع رين الفرنسي في أبريل 2019، كان كامافينحا الأكثر قياما بمحاولات على المرمى في الدوري الفرنسي بـ230 محاولة، كما كان الأكثر التحاما مع المنافسين على الكرة بـ139 التحاما.

ومن المنتظر أن يصبح لاعب الوسط الفرنسي، الذي خاض 3 مباريات دولية مع منتخب بلاده، منافسا شرسا في خط وسط الريال، الذي يضم كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش وفيديريكو فالفيردي.

أنطوان جريزمان: من برشلونة لأتلتيكو مدريد (صفقة إعارة مع فرصة الشراء)

بعد عامين من مغادرة أتليتيكو مدريد بمقابل مادي ضخم، عاد جريزمان للعاصمة الإسبانية لتعزيز هجوم يضم بالفعل لويس سواريز وجواو فيليكس وأنخيل كوريا وزميله الجديد ماثيوس كونيا.

ولم ينطلق مشوار جريزمان في (كامب نو) حقا، وفشل في التسجيل أو خلق فرصة واحدة في أول ثلاث مباريات لبرشلونة في الدوري هذا الموسم.

لكن الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب الفريق سيكون واثقا من قدرته على الاستفادة من اللاعب الفرنسي، الذي سجل 94 هدفا في 180 مباراة خاضها بالدوري الإسباني في فترته الأولى مع النادي، ويعمل في مكان قريب من مجده السابق.

هاكان كالهان أوغلو: من إنتر إلى ميلان

بعد عدم توصله لاتفاق على تجديد التعاقد مع ميلان، أكمل كالهان أوغلو انتقالا حرًا مفاجئًا عبر المدينة لمنافسه إنتر، حيث وقع عقدا لمدة ثلاث سنوات، مع حامل لقب الدوري الإيطالي.

رغم أنه ليس بالضرورة الانتقال الأكثر جماهرية، فإن الحصول مجانا على لاعب صنع 98 فرصة الموسم الماضي - أكثر من أي لاعب آخر بالدوريات الأوروبية الخمس الكبرى - هو أمر لا بأس به.

وسجل الدولي التركي هدفا وقام بتمريرة حاسمة في ظهوره الأول مع إنتر، عندما تغلب 4 / صفر على جنوه، مما دفع المدرب سيموني إنزاجي للإعلان بأن اللاعب "لا يدرك كم هو جيد".