كأس رابطة الأندية المحترفة
الاتحاد السكندري

الاتحاد السكندري

- -
19:00
فاركو

فاركو

كأس رابطة الأندية المحترفة
غزل المحلة

غزل المحلة

- -
16:00
الإسماعيلي

الإسماعيلي

جميع المباريات

إعلان

"بيكلز".. أشهر كلب في عالم كرة القدم

10:51 ص الأحد 17 مايو 2020

بيكلز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منة عمر:

في العشرين من مارس عام 1966، وقبل أشهر قليلة من انطلاق بطولة المونديال، كانت حادثة سرقة كأس العالم (جول ريميه) تتصدر الصحف العالمية عامة وبريطانيا بالأخص.

حالة من الذعر الهيستيري سيطرت على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وشرطة لندن، وسارع المسؤولون البريطانيون في تصميم نسخة تقليدية للكأس حتى تكون جاهزة أثناء المونديال، في حال عدم العثور على الكأس الأصلية.

بداية الحكاية

بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قبل انطلاق كأس العالم بأربعة أشهر، تلقى الاتحاد الإنجليزي طلباً لعرض الكأس الذهبية في معرض ستانلي جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية في وستمينستر وهي منطقة مراقبة جيداً من قبل شرطة مدينة لندن وعلى بعد بضعة أمتار من مقرّ البرلمان الإنجليزي.

وافق ستانلي راوس رئيس فيفا -في ذلك الوقت- مقابل تلبية ثلاثة شروط:

-يتم نقل الكأس من قبل شركة أمنية معروفة.

-توضع الكأس في صندوق زجاجي مقفل.

-يتم حراستها على مدى 24 ساعة وتأمينها بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني.

وعلى الرغم من تلك الاجراءات والاحتياطات عندما أغلق المعرض أبوابه، تسلل رجل في الثلاثين من عمره نحيل البنية ذو شعر أسود ولديه علامة فارقة على الجهة اليمنى من وجهه، من التسلل عبر الباب الخلفي للمعرض بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة وعشر دقائق ظهراً وسرق الكأس.

من جانبه، أصدر الاتحاد الإنجليزي بياناً قال فيه: "يعبر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن بالغ أسفه لوقوع هذا الحادث المؤسف، وهو الحادث الذي من شأنه أن يؤدي حتماً إلى التشكيك في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وفي هذا البلد ككل".

لم يثلج هذا البيان صدر بعض دول العالم، وقال الرئيس الشرفي للاتحاد الفنلندي آنذاك إريك فون فرينكل: "أشعر بالغضب مما حدث!"، كما علق رئيس الاتحاد البرازيلي للرياضة، أبرين تيبيت، وقال: "حتى اللصوص البرازيليون يحبون كرة القدم، ولن يرتكبوا أبداً هذا التدنيس!، لم يكن هذا الأمر ليحدث أبداً لو كان كأس العالم في البرازيل".. (الطريف أن الكأس سُرقت فيما بعد من عام 1983).

تم الإعلان عن الكثير من المكافآت لمن يساعد في العثور على الكأس المفقودة، فأعلنت عدة شركات عن رصد مكافآت لمن يعثر على الكاس، من بينهم شركة "جيليت" عن مكافأة قدرها 500 جنيه إسترليني، كما رصدت شركة "توبليس وهاردينج" عن مكافآة قدرها 3000 جنيه إسترليني.

ماذا حدث بعد ذلك؟

تلقى رئيس الاتحاد الإنجليزي جو ميرز رسالة من قِبل شخص يُدعى جاكسون، طلب منه 15 ألف جنيه إسترليني مقابل إعادة الكأس المسروقة.

جاءت الرسالة كالآتي: "العزيز جو، لا أدري ما إذا كنت قلقا بشأن سرقة كأس العالم، بالنسبة إلي هي مجرد قطعة ذهبية لا قيمة لها، إذا لم أتلق ردًا منك في موعد أقصاه الخميس أو الجمعة، سأتولى تذويبها". (المصدر: موقع فيفا العربي).

وفي موعد التسليم شعر جاكسون بوجود سيارة شرطة تجوب المنطقة، حاول الفرار إلا أن الشرطة ألقت عليه القبض.

اسمه الحقيقي إدوارد بيتشلي، إلا أنه خلال التحقيقات أنكر الواقعة وادعى أن رجلاً يسمى "ذا بول" قد دفع له 500 جنيه إسترليني مقابل أن يقوم بدور الوسيط.

في إحدى الأيام، اصطحب ديفيد كوربيت (26 عاما) كلبه خارج المنزل بحثًا على إجراء مكالمة هاتفية للإطمئنان على شقيقه.

بدأ الكلب يشم رائحة غير عادية، يحكي كوربيت عن الواقعة: "كانت ملفوفة بورق جرائد وخيط وملقاة على الأرض حملتها وتبين لي بأنها ثقيلة الوزن لكنها ليست كبيرة، لم تكن كأسا جميلة".

وأضاف: "ظننتُ أنها قنبلة ووضعتها أرضًا، لكن فضولي دفعني لتمزيق الورق أسفلها فرأيت قرصا، ثم مزقت جزءاً أكبر، فقرأت البرازيل، ألمانيا،

أوروجواي، ثم عدت إلى المنزل مسرعا وقلت لزوجتي: "أعتقد بأني عثرتُ على كأس العالم!".

توجه كوربيت إلى أقرب مركز للشرطة لتسليم الكأس، وبعد التأكد من براءته، أصبح النجم الأول في إنجلترا وإن كان "كلبه" حصل على الشهرة الأكبر.

أصبح "بيكلز" بطلا قوميا بين عشية وضحاها، وحصل على ميدالية فضية من الرابطة الوطنية للدفاع عن الكلاب، في حفل فاخر في فندق كنسينجتون، كما حصل على طبق من الفضة به مبلغ قدره 53 جنيها إسترلينيا هدية من موظفي الفندق، بالإضافة إلى منحه مواد غذائية مجانية لمدة عام كامل.

كما لعب بيكلز دور البطولة في فيلم سينمائي بعنوان "ذا سباي ويز ذا كولد نوز" أو (الجاسوس ذو الأنف البارد).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان