#السن_مجرد_رقم (2).. ستانلي ماثيوز 50 سنة "أول فائز بالكرة الذهبية"
كتب- مصطفى الجريتلي:
في مطلع مارس 2017 سُميّ الياباني كازويوشي ميور بأكبر لاعب مُعمر في تاريخ كرة القدم بعد خوضه مباراة بقميص فريقه يوكوهاما أمام نظيره فارين ناجاسكي في دوري الدرجة الثانية ببلاده؛ حيث كان يبلغ من العمر 50 سنة و7 أيام متخطيًا رقم سابقه الأسطورة الإنجليزية الراحلة، ستانلي ماثيوز.
ولكن ما قصة ستانلي ماثيوز، الذي خاض أخر مباراة له مع ستوك سيتي وهو في سن 50 و5 أيام أمام فولهام في السادس من فبراير 1965؟.. هذا ما نستعرضه في ثاني حلقات سلسلة #السن_مجرد_رقم التي تُنشر عبر موقع مصراوي.
في فبراير 1915 وُلد ستانلي ماثيوز بحي هانلي في مقاطعة ستوك؛ حيث تعرف على كرة القدم فتم تصعيده لصفوف الفريق الأول بنادي ستوك موسم 1934/1935 لتنطلق مسيرته؛ حيث انضم لصفوف منتخب انجلترا لأول مرة في سبتمبر 1934 وهو بعمر الـ 19 و7 أشهر و27 يومًا.
ماثيوز ـ الذي لقبته الجماهير بالساحر في المراوغة لمهاراته ـ وجده مدير ستوك سيتي مغرورًا ولم يكن سعيدًا بنجمه لذا كان عرض بلاكبول لضمه موسم 47/48 مقابل 11 ألف جنيه إسترليني صفقة جيدة للاعب البالغ من العمر 32 عامًا.
هل تعتقد أن ماثيوز قد انتهى؟.. دعني أخبرك أن نجمه زاد رفقة بلاكبول الذي قاده لنهائي كأس الاتحاد الانجليزي 1948 قبل الهزيمة أمام مانشستر يونايتد ولكن ذلك لم ينقص منه بل سُميّ أفضل لاعب في العام.
قبل أن يعود لقيادة الفريق لإنجازه التاريخي عام 1953 حين كان يواجه نظيره بولتون في نهائي طولة كأس الاتحاد الإنجليزي فتأخر بلاكبول بنتيجة 3 – 1 قبل يساعده على الفوز بـ 4/3 ليجعل اللقب يذهب لخزينة ناديه لأول مرة.
ورغم تسجيل ستان مورتنسن ثلاثة أهداف لصالح بلاكبول في المباراة أدت لتتويجه باللقب الوحيد في تاريخ النادي إلا أن النهائي يُعرف باسم "نهائي ماثيوز".
اللاعب ـ الذي أصبح له تمثالاً داخل نادي بلاكبول ـ لم يكن لشغفه نهاية؛ حيث واصل التألق بصفوف بلاكبول حتى حصل في عامه الـ 41 على أول نسخة من الكرة الذهبية 1956 على حساب أسطورة ريال مدريد الإسباني ألفريد دي ستيفانو الذي حصل على 44 صوتًا بفارق 3 أصوات عن أسطورة بلاكبول.
ولم يكن تقدمه في العمر عائقًا؛ حيث كان يُساعد بلاكبول على المنافسة والظهور بشكل جيد لتمنحه ملكة انجلترا لقب الفارس عام 1965 كأول لاعب يحصل عليه خلال مسيرته قبل أن يحصل على لقب "السير" بعد اعتزاله الكرة.
واعتزال الكرة بالنسبة لماثيوز لم يكن سهلاً فعاد لصفوف ناديه الأم ـ ستوك ـ موسم 1961/1962 وهو يقترب من عامه 47 ليُسمى بأفضل لاعب عن موسم 1962/1963 قبل أن يخوض أخر مباراة بقميصه أمام فولهام في السادس من فبراير 1965.
مسيرة ماثيوز لم تتوقف عند ستوك وبلاكبول بل سجل تاريخًا في مشواره مع منتخب بلاده فشارك معه ببطولتي كأس العالم 1950 و 1954 ليصل إجمالي مبارياته بقميص 54 مسجلًا 11 هدفًا.
وتُوفي ماثيو ـ الذي يُعد أحد أساطير كرة القدم في انجلترا ـ في فبراير 2000 عن عمر يُناهز الـ 85 بعدما قال عنه الأسطورة البرازيلية بيليه:"علمنا الطريقة التي لابد أن تُلعب بها الكرة".. هذه كانت حلقتنا عن ثاني أكثر لاعب عمرًا في الملاعب وانتظروا الحلقة الثالثة.
فيديو قد يعجبك: