المباراة الافتتاحية تثير الشكوك حول قدرة تشيلي على إحراز لقب كوبا أمريكا
سانتياجو-(د ب أ):
رغم الفوز في المباراة الافتتاحية للبطولة على المنتخب الإكوادوري 2 / صفر ، ألقت هذه المباراة ببعض الظلال والشكوك حول قدرة منتخب تشيلي على الفوز بلقبه الأول في بطولات كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) .
واستهل منتخب تشيلي مسيرته في النسخة الرابعة والأربعين ، التي تستضيفها بلاده حاليا ، بالفوز الصعب 2 / صفر على نظيره الإكوادوري في المباراة الافتتاحية أمس الخميس على الاستاد الوطني في العاصمة سانتياجو.
ولكن ضغوط الجماهير وطبيعة المباراة الافتتاحية ألقت بظلالها على أداء اللاعبين الذي شابه التوتر والارتباك أحيانا ومنع الفريق بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي من تقديم ما تريده الجماهير في هذه المباراة.
وقال أرتورو فيدال نجم خط وسط يوفنتوس الإيطالي ومنتخب تشيلي "المباريات الافتتاحية لكوبا أمريكا تكون صعبة دائما. ولكن النتيجة هي الأهم. نشعر السعادة ونسعى لتحسين مستوانا".
واعترف فيدال ، الذي سجل الهدف الأول للمباراة من ركلة جزاء ، بأن فريقه يحتاج إلى تحسين وتطوير "العديد من الأشياء" رغم الفوز.
وقال زميله جان بوسيجور "أشعر بأننا أهدرنا معظم الضغط على المنافس خاصة في الشوط الأول" مشيرا إلى عدم الاستفادة من تفوق فريقه هجوميا في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
واعترف سامباولي بأن كلا من الهدفين جاء في الوقت المناسب قبل أن يسيطر الاحباط والارتباء على أداء الفريق ولكنه أعرب عن أمله في تحسن أداء الفريق بمرور الوقت وتقدم البطولة.
وأكد سامباولي أن الفريق الحالي هو أفضل منتخب في تاريخ تشيلي مما يضاعف من العبء على لاعبيه حيث يحملهم مسؤولية هائلة.
وقال مارسيلو سالاس نجم المنتخب التشيلي سابقا والهداف التاريخي لتشيلي "اللاعبةت أنفسهم يضعون الفوز باللقب هدفا لهم ولهذا يجب دعمهم ومساندتهم.. هذا الفريق يمكنه الفوز باللقب من خلال إمكانيات اللاعبين وخبرتهم".
واعتمد سامباولي في اختياراته لقائمة الفريق على مجموعة معظمها من المحترفين في أندية أوروبا كما أن العديد من اللاعبين شاركوا في بطولتي كأس العالم الماضيتين وفي بطولة كوبا أمريكا مثل فيدال وأليكسيس سانشيز وحارس المرى كلاوديو برافو كما أحرز كل منهم العديد من الألقاب مع أنديته.
ورغم هذا ، ترى وسائل الإعلام والمشجعون أن حلم الفوز باللقب القاري يتطلب من كل أعضاء المنتخب تقديم "مستوى أعلى" مما قدموه في مباراة الأمس خاصة فيما يتعلق بالناحية الهجومية التي تمثل نقطة أساسية في تفكير سامباولي.
وإلى جانب علاج السلبيات والأخطاء ، يحتاج الفريق إلى استمرار دعم الفريق من قبل الجماهير والإعلام والذي قد يتراجع إذا ساد الشعور بأن الفريق لا يؤدي بالشكل الجيد أو المطلوب.
والحقيقة أن معظم المشجعين الذين احتشدوا في المدرجات أمس وبلغ عددهم 45 ألف مشجع كان معظمهم لمنتخب تشيلي ولكنهم اكتفوا بالتشجيع في فترات متقطعة من المباراة ولم يتغير هذا إلى بعد تسجيل فيدال هدف التقدم في الدقيقة 67 ثم سجل البديل إدواردو فارجاس هدف الاطمئنان في الدقيقة 84 .
وبعد إحرازه أول ثلاث نقاط ، سيكون على منتخب تشيلي نسيان المباراة الافتتاحية والتركيز في مباراته الثانية الصعبة والتي يلتقي فيها المنتخب المكسيكي على نفس الملعب بالاستاد الوطني لأن الفوز فيها سيضمن للفريق التأهل إلى الدور الثاني قبل مباراته الأخيرة أمام منتخب بوليفيا.
فيديو قد يعجبك: