لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي

- -
14:30

ايفرتون

الدوري المصري

المصري

- -
20:00

الأهلي

الدوري الإنجليزي

ليفربول

- -
22:00

ليستر سيتي

جميع المباريات

إعلان

مرافق جنوب أفريقيا.. يوسف أحمد.. استعان به المدير الفني كمحلل أداء:"سيكون له مستقبلاً"

11:00 م الثلاثاء 23 يوليو 2019

67106043_10157492001239168_4467598477056016384_n

حوار ـ مصطفى الجريتلي:

لم يتصور يوسف أحمد، أن يدعوه ليبو موتيبا، مهاجم جنوب أفريقيا الذي يتابعه في صفوف ليل الفرنسي لزيارته يومًا ما:"إذا أخبرتني منذ شهر أن هذا ممكن أن يحدث لكنت سخرت منك".

يوسف، صاحب الـ 27، تلقى اتصالاً مطلع يوليو الماضي من دكتور حسام حسن يخبره أنه على موعد لمقابلة؛ لتحديد موقفه من الانضمام لفريق المتطوعين ببطولة كأس أمم أفريقيا 2019 التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يوليو حتى 19 يونيو الجاري.

يوسف، الذي سبق وأن عمل كمحلل أداء لصالح عدة مواقع إلكترونية بخصوص الفرق الأوروبية، لم يتردد لحظة:"أحب العمل التطوعي والأمر كان أكثر من ذلك فسأخدم بلدي في أكبر حدث رياضي بالقارة".

علاقة يوسف بالكرة بدأت بممارستها في شوارع الفيوم صغيرًا قبل رغبته في احترافها ولكن كانت دراسته الأولوية؛ حيث التحق بالشعبة الإنجليزية بكلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة.

ولكن في عامه الثاني بالكلية قرر مواصلة شغفه بمجال الكرة؛ حيث التحق ببرنامج الاتحاد الدولي "فيفا" ليُعد أصغر حاصل على الدبلومة وكذلك فاز مشروع تخرجه في المسابقة المحلية كأصغر فائز أيضًا.

وهو ما دفع مدير البرنامج لترشيحه للعمل رفقة علاء عبد العزيز، المدير الإداري للمنتخب الوطني:"تواجدت لمدة 4 أشهر في عهد هيكتور كوبر وكانت بدايتي من الناحية الإدارية".

يوسف، الذي تخرج عام 2015، عمل خلال دراسته لتنظيم الأحداث الرياضية فعمل مسؤول في شركة تسويق رياضية؛ حيث كان مسؤولاً عن تنظيم بطولة للأكاديميات كان بها ريال مدريد، فوكس "حازم إمام"، أتليتكو مدريد، وادي دجلة.

وبالتوازي مع هذه الفترة حرص يوسف على الحصول على رخص التدريب الأساسية؛ حيث رشحه صديق ـ كان معه ببرنامج فيفا ـ للعمل كمدرب مساعد بفريق 2007 بأكاديمية أس ميلان في مصر".

يوسف كان يذهب للأكاديمية 3 أيام لمدة ساعتين بجانب عمله الأساسي:"لم أكن مضغوطًا وأصبحت فيما بعد مدير فني للفريق وطورت هذه الفترة مني كثيرًا فلم أعمل على أرض الواقع من قبل وكذلك كان للأطفال تعامل خاص".

وكانت بدايته في الأكاديمية لإنهاء بعض الأمور الإدارية مع مالكها الذي يُريد تجديد تعاقده مع النادي الإيطالي قبل أني رشحه صديقه لفريق 2007.

يوسف ذهب بالفعل للمقابلة؛ حيث خضع لاختبارت خاصة باللغة والمعلومات العامة والمهارات الشخصية قبل الانضمام لفريق المتطوعين بكأس الأمم.

ولكن قبل هذه المقابلة كان ليوسف علاقة بالبطولة من بعيد ففي أبريل الماضي أخبره صديق له كان حينها يعمل رفقة منتخب السنغال أن أليو سيسيه المدير الفني لا يجد مشكلة إذا أراد أحد تحليل مباريات دور المجموعات له ولكن أغلب الظن لن يكون معه بالجهاز.

يوسف حلل أداء مجموعة السنغال في كأس أمم أفريقيا وأرسلها لصديقه وانتهت حينها علاقته بالبطولة قبل أن يُخطر بالموافقة على عمله بفريق المتطوعين:"كنت سعيدًا للغاية لاختياري للتواجد مع بعثة جنوب أفريقيا".

لو كان يتمنى يوسف العمل كمرافق مع فريق فكان يتمنى العمل مع منتخب السنغال ولكنه لم يكن يُجيد الفرنسية لذا كان يعلم من البداية عدم تواجده معهم.

ولكن ما أسعده أن الحديث كان أن منتخبات مثل:"غانا، نيجيريا، الكاميرون، السنغال، جنوب أفريقيا، كوت ديفوار" من المنتخبات الكبرى لذا فاختياره كان أمرًا سعيدًا للغاية بالنسبة له:"كابتن محمد فضل ودكتور جهاد كانا يتحدثان معي عن أهمية دوري والمنتخب الذي سأرافقه وأنني من اليوم جنوب أفريقي".

لم يكن أمامه وقتًا كثيرًا فأخذ يدرس الجهاز الفني وكذلك اللاعبين؛ استعدادًا لمقابلتهم:"عملت قبل وصول البعثة بأسبوع تقريبًا وقبل البطولة بـ4 أيام جاء المدير الإداري ورئيس البعثة وجلسنا بعد يومين رفقة أعضاء السفارة لبحث ما سيحتاجه الفريق وتنسيق العمل بيننا".

17 يوليو وصلت بعثة منتخب جنوب أفريقيا لمصر:"حين قابلتهم أخبرتهم أنني جنوب أفريقي منذ هذه اللحظة حتى نحتفل باللقب سويًا في جوهانسبرج"؛ حيث جلس رفقة الجهاز الفني والإداري واللاعبين في ذات الطابق يخرجون سويًا يذهبوا لملعب أيروسبورت للتدرب سويًا وكذلك الحال عند التدريبات.

لم يجد يوسف أي مشكلة في التعامل معهم لما قابله من تواضع وود منهم؛ حيث كثيرًا ما يطالبونه بالتوقف عن العمل لتناول الطعام معهم في الوقت الذي كان يتحدث مع المدير الفني للفريق لشكره لتركه عمله الأساسي والتطوع لمساعدتهم.

ظلّ يوسف يؤدي عمله مرافق فقط لبعثة الأولاد حتى سأله مارك، محلل أداء الفريق عن رأيه في المران الذي شاهده:"انطلقت في الحديث معه عن اللاعبين وتوظيفهم.. أخبرته مثلاً أني أرى أن بيرسي لاعب وسط ممتاز ولكن يمكن استغلال سرعته وقطعاته داخل الملعب وإجادته اللعب بالقدمين كجناح وغيرها من الأشياء كذلك بإمكانه اللعب في صناعة اللعب وكذلك عن سبب عدم الدفع بلورش الذي سجل فيما بعد الهدف في منتخب مصر".

وهو الحديث الذي جذب انتباه مارك ليوسف وطالب أن يُكمله عقب تناولهم وجبة العشاء ولكن لم يذهب يوسف لانشغاله مع رئيس البعثة والإداري في التنسيق للمباراة المقبلة.

حتى جمعتهم أكثر من جلسة قبل مباراة المغرب حينها أخبر يوسف مارك أنه سبق وأن عمل كمحلل أداء بكاميرا درون رفقة فريق المعادي وبخلاف عمله لصالح عدة مواقع إلكترونية.

مارك عرض عليه العمل كمساعد له في تحليل الأداء وسيُرسل هو العرض للجنة المنظمة للسماح بذلك وكذلك باستخدام كاميرا الدرون في التدريبات:"لم نحصل على الإذن لضيق الوقت حتى أن كابتن محمد فضل تحدث معي شخصيًا لمساعدتنا ورئيس البعثة تواصل بخصوص الأمر في ذلك ولكن لم يتم الأمر في النهاية".

وواصل يوسف العمل مع مارك كمحلل أداء وكذلك عمله رفقة المدير الإداري ورئيس البعثة كمرافق لمنتخب الأولاد:"جلست مع ستيورات المدير الفني وأخبرني أنه علم من مارك أنني محلل أداء درون وعرض علي العمل معهم وحاجتهم لمحلل درون وأخذ يسمع مني وهذا شيئًا كان بالنسبة لي مميزًا.. فكان يخبرني هو أو مارك أحيانًا أنهم استفادوا من عملي في أجزاء معينة أعلم أنه ربما يقول ذلك لتحفيزي ولكنني كنت سعيدًا لاستماعهم لي وسؤالهم مثلاً كيف من وجهة نظري يستطيعون وقف حكيمي ومرابط.. بالطبع يعلمون لكن مناقشتنا الجدية بخصوص الأمر كانت رائعة وفي غاية الاحترام التقدير منهم لي".

منتخب جنوب أفريقا صعد لدور الـ 16 من البطولة كثالث لمجموعته ليضرب موعدًا أمام المنتخب الوطني:"لم أكن أعلم ما علي فعله.. الأمر كان غريبًا بالنسبة لي.. تواصلت مع مديري مازحًا بخصوص الأمر.. لاعبو جنوب أفريقيا يمزحون معي بأنهم سيهزموننا ولكن البعض كان يرد مازحين بأنني جنوب أفريقي مثلهم".

وسط هذه الأحاديث كانت هناك مهمة كبيرة ليوسف لتنسيق احتياجات الفريق الذي نُقلت مباراته لاستاد القاهرة.

عمل يوسف أيضًا لمدة 3 أو 4 أيام مع الجهاز الفني لجنوب أفريقيا قبل مباراتهم أمام مصر:"كانوا يعلمون كل شيء عن فريقنا.. تحدثوا معي عن كيفية إيقاف تريزيجيه الذي يُعد مصدر خطورة بالنسبة لهم فاقترحت مثلاً هنا أن يقوم بيرسي باللعب أيضًا كجناح للضغط على جبهة أيمن أشرف ومن ثمً استنزاف تريزيجيه ليعود لمساعدته وكذلك تحدثنا عن فكرة ضرورة ملاصقة الظهير الأيسر لصلاح وكذلك مساندة أقرب لاعب في وسط الملعب له".

منتخب أفريقيا كانت الأحاديث بين لاعبيه أنهم سيفوزون باللقاء:"قدمت لهم تحليلًا بالجمل الخططية والفنية لمنتخب مصر".

الأمر كان مختلفًا بالنسبة ليوسف فوجد نفسه يقف وسط بعثة جنوب أفريقيا لحظة ترديد النشيد الوطني:"أنا هنا في الأصل لخدمة بلدي وهم يعلمون ذلك".

وخلال الشوط الأول تفاجأ يوسف باقتراب مارك محلل الأداء لمكانه ومصافحته وإخباره "أيمن أشرف سيضع في اعتباره بيرسي من الآن" في إشارة إلى الضغط به ناحية الجناح لتقليل فاعلية تريزيجيه.

لم يستطع يوسف تحديد شعوره هذه اللحظة ولكنه استشعر تقديرًا من قبل الجهاز الفني لجنوب أفريقيا لعمله، حتى جاء الهدف فلم يستطع الانفعال واكتفى بمقطع فيديو على حسابه الشخصي بفيسبوك يعبر عن حالته.

اللاعبون احتفلوا وواسوني لخروج منتخب مصر:" ولكن كان هناك ضغط عمل كثير عليّ فمر اليوم وكذلك بدأوا من اليوم التالي التفيكر في مباراة نيجيريا".

يوسف ذهب مع منتخب الأولاد مرة أخرى لاستاد القاهرة ولكنهم هُزموا هذه المرة في دور الـ 8 أمام نيجيريا:"حزنت للغاية فقد عشت الحلم معهم كل يوم في المران والفندق وفي إحاديثنا لم أتوقع أن ينتهي الحلم بخطأ لحارس المرمى الذي أدى بطولة رائعة".

كان على يوسف تقبل الأمر:"سعدت لأن زميل أخر سيُكمل حلمه مع منتخب نيجيريا، وهو كان صديقي بالمناسبة وقابلته صدفة وأنا أصلي قبل المباراة".

لتتساقط الأدمع في الوداع:"أخبروني أنهم سيأتون مصر في الإجازة ودعوني أيضًا لزيارتهم ومنحني لاعبًا حذائه الجديد باسمه كهدية ومن قبل منحني المدير الفني القيمص الخاص به عليه اسمه كتقديرًا لعملي".

ولكن لم ينسٍ يوسف المواقف الذي جمعه بموتيبا :"ساعدته في أكثر من موقف فشكرني خلال مغادرته مصر ودعاني بصورة جدية لزيارته في فرنسا؛ حيث سيتحمل مصاريف رحلتي كاملة ويستضفيني بمنزله".

وهي أكثر الأشياء التي أثرت في يوسف:"كانت مهمتي مساعدتهم ورفع اسم بلدي الآن أن خرجت بأصدقاء طيبين".

ويجد يوسف نفسه في حاجة لراحة قبل العودة لعمله الأساسي مرة أخرى واضعًا هدفًا أمامه أن يحول مسيرته لمجال الكرة فقط والاستفادة من الخبرة التي حصل عليها خلال البطولة.

"استفدنا من يوسف وهو مميز وأتوقع أن يكون أحد محللي الأداء في المنطقة لفكرة وشفعه بالكرة واهتمامه بالتفاصيل وكذلك لاستخدامه التصوير الجوي فهو مفيد جدًا"، مارك دايفي، محلل أداء جنوب أفريقيا يتحدث ليلا كورة عن تجربة يوسف معه بكأس الأمم.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان