"يا ناس يا عسل الفنكوش وصل".. عم ليثي يُزين قطائف رمضان في الزقازيق

الشرقية -ياسمين عزت:

في مشهد رمضاني فريد، يستلهم عم ليثي، صانع الكنافة والقطائف الشهير، روح الدعابة من فيلم "واحدة بواحدة" لعادل إمام، مرددًا عبارة "يا ناس يا عسل الفنكوش وصل" لجذب الزبائن في شارع الحمام بالزقازيق. يبتكر عم ليثي قطائف ملونة بأشكال وألوان متنوعة، من الأحمر والفوشيا إلى الأخضر والموف والأصفر، ليحقق رواجًا كبيرًا خلال موسم رمضان.

في لقاء خاص، التقى موقع مصراوي بالعم ليثي عبده، الرجل الخمسيني الذي يمتلك محلًا في شارع الحمام التجاري بالزقازيق. هذا الشارع الحيوي، الذي لا تهدأ فيه حركة البيع والشراء على مدار الساعة، يشتهر ببيع الكنافة والقطائف البلدية. وسط هذا الصخب، يبرز العم ليثي كواحد من أمهر صناع هذه الحلويات الرمضانية، محافظًا على مكانته كأحد أرباب الصنعة في المنطقة.

يقف العم ليثي أمام فرن تسوية القطائف البلدي، ليصب كل واحدة بلون مختلف، فتظهر القطائف الحمراء والصفراء والفوشية، وحتى الموف، بألوانها الزاهية. وبينما يصب القطائف، يداعب المارة بعبارته الشهيرة "يا ناس يا عسل قطايف الفنكوش وصل"، موضحًا أنه استلهم هذه العبارة من فيلم "واحدة بواحدة" لعادل إمام وميرفت أمين، حيث كانت ألوان الفندام "الحلوى" في الفيلم مصدر إلهامه.

يقول عم ليثي إنه كان السباق في تلوين القطائف وتنويع ألوانها، وذلك بهدف جذب الزبائن وتحقيق رواج لبضاعته خلال شهر رمضان. يشير إلى أنه بدأ هذه العادة منذ بضع سنوات، وانفرد بها، مستخدمًا ألوانًا طبيعية. وفي كل مرة يقف لصنع هذه القطائف الملونة، يلاحظ إعجابًا وانبهارًا من الزبائن، خاصة الفتيات والأطفال الذين ينجذبون لشرائها.

يؤكد العم ليثي على مهارته الحرفية التي يشهد بها زبائنه المتوافدون على محله، فقد مارس هذه الصنعة منذ نعومة أظفاره وورثها عن أجداده. ويشدد على استخدامه لألوان طبيعية مرخصة من وزارة الصحة. ولم يكتفِ بذلك، بل قرر تطوير قطائف جديدة بألوان ونكهات مستوحاة من الفواكه، مثل الفراولة والمانجو والبرتقال، مع مراعاة تناسب كل لون مع الطعم، لتُستخدم في القطائف الحلوة المحشوة بالسكر والشربات.