ليلة سحور استثنائية في الزقازيق.. بوجي وطمطم يوقظان المدينة على جرار زراعي -صور

الشرقية -ياسمين عزت :

مع أول نفحات سحور رمضان 2025، انطلقت في شوارع الزقازيق أصداء الأغاني الرمضانية التقليدية، داعيةً السكان إلى الاستيقاظ، وسرعان ما ينجذب المارة إلى مصدر الأصوات، حيث تتلألأ الأضواء الملونة وتكشف عن جرار زراعي مزين بشخصيات رمضانية محببة مثل بوجي وطمطم والرجل الأفريقي، هذه الشخصيات، التي تستحضر ذكريات الطفولة لدى الكبار، تقدم عروضًا راقصة مصحوبة بأغاني رمضانية، بهدف إدخال البهجة على قلوب المارة وجذبهم للسير خلف الجرار حتى ساعات الفجر.

أحمد بندق شاب من أبناء الأحرار بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، أراد إدخال السرور والبهجة على أبناء منطقته وأهالي، فلجأ إلى استئجار جرار زراعي مزين بالأنوار مستخدما دي چي ومكبرات الصوت التي ينطلق منها أغاني خاصة باحتفالات شهر رمضان المبارك، وأخذ يتجول بها في الشوارع، فلاقت الفكرة إقبالا كبيرا وإعجابا من المواطنين خاصة الأطفال.

وأوضح بندق، في تصريح خاص لمصراوي، أنه يعمل كمنسق موسيقي في حفلات الزفاف، وقد أراد أن يشارك أهل بلدته فرحة أول ليلة في رمضان، لذا، قام بتجهيز معدات الصوت الخاصة به، وانطلق في جولة داخل البلدة لإدخال البهجة على قلوب السكان، وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من الأهالي.

قرر بندق تكرار زفة للسحور في الأعوام التالية، كما أراد تطوير الفكرة فاتفق مع فرقة فنون شعبية، واتفق مع فنان شعبي "أحمد شحتة" والذي اشتهر في الزقازيق بأنور وجدي كونه يتجول في الحفلات والمناسبات بتجسيد شخصية أنور وفيروز.

اتفق أحمد وبندق على الانطلاق في أول سحور رمضان 2025 مستخدمين جرار زراعي، وجهز شوقي شخصيات تراثية مثل بوجي وطمطم كما تقمص هو الشخص الأفريقي بزيه المثير للأطفال وانطلقا فى الساعة الـ11 مساء وحتى الـ4 فجرا في شوارع الزقازيق بموكب كبير والأغاني المبهجة المتعلقة برمضان مرتفعة الصوت.

جذب الجرار الزراعي ومن فوقه من الشخصيات المبهجة المارة في الشوارع من أطفال ورجال ونساء، ومنهم من اتبع الجرار وسار خلفه في الشوارع سهرا حتى الفجر.

وأكد بندق وشوقي على تكرار حفلة وزفة السحور كل خميس على مدار شهر رمضان المبارك لما لها من أثر إيجابي في نفوس المواطنين عامة والأطفال خاصة.