الإمام الجزائري ليس الأول.. قصة القطط مع شاعر النبي وأسامة الأزهري

كتب- إسلام لطفي:

علَّق بعض روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي، على واقعة صعود قطة على كتف إمام جزائري يدعى وليد مهساس أثناء صلاة التراويح، بعدما انتشرت بشكل واسع خلال الساعات الماضية، قائلين إنها ليست المرة الأولى لصعود قطة على إمام أثناء صلاته.

وذكروا أنه قد سبقه في ذلك الأمر، الشيخ محمد الخطيب النيدي، الذي يلقب بـ" شاعر النبي"، وهو أحد أبناء محافظة سوهاج وأحد الشيوخ الذين درسوا في الأزهر الشريف.

ونشروا صورة لـ"النيدي" أثناء صعود قطة على كتفه وهو يصلي.

ونشر آخرون صورة أخرى للدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، أثناء صعود قطة على كتفه أثناء إلقائه أحد الدروس في المسجد.

وحكى "الأزهري" قصة الواقعة، قائلًا: كنت في الجامع الأزهر وكنت ألقى الدرس، وكان هذا الموعد في الصباح الباكر في تمام الساعة السادسة ونصف، وفجأة دخلت قطة إلى المسجد وكأن لها هدف معين، وليس كانت للاستكشاف ولا لتجول، فلم تكن تتلفت يمينا ولا يسارا كانت تسير بهدوء وخطى ثابتة نحو الكرسي الذي أجلس عليه، فتوقفت عن الدرس وانتبه الجميع، مشيرا إلى أنه قد خطر في بالي وتمنيته، بأنها تمكث بجوار الكرسي، وفجأة قفزت على الكرسي ووصلت حتى مستوى كتفي ووضعت فمها على خدى وكأنها تقبلني وهذا المشهد هز قلبي بشدة.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" المذاع عبر فضائية "دي أم سي": قد أكون ضعيفا أمام هذه الكائنات، وهذا لشدة حبي لها ولدى عاطفة نحو هذه الحيوانات، وهناك تفاعل إنساني رحيم راق "إن الإنسان لا يؤذى الأكوان" والحديث الذى يقول "امرأة دخلت النار في هرة" ليس المقصود هنا المرأة، فهل لو آذى رجل قطة لا يكون مذنبا، والقصد هنا هو الإنسان ولا يقتصر الحكم على المرأة.

ونشرت الصفحة الرسمية للقارئ وليد مهساس، مقطع فيديو على موقع "فيس بوك" يظهر تسلل القطة على كتفه ودورانها حول رقبته وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح ويقرأ القرآن الكريم.

وتفاعل الآلاف مع الفيديو فورًا، وجاءت تعليقاتهم سعيدة بوقار وخشوع مهساس، وهدوئه في الصلاة رغم صعود القطة على كتفه، إلى جانب الإشادة بكلام القرآن الكريم، الذي أتت الحيوانات لتستمع إليه.

وفي تصريحات لقناة رؤية الجزائرية، علَّق الإمام الشيخ وليد مهساس على واقعة تسلل القطة على كتفه، وبدأ حديثه بتوجيه الشكر لكل أهالي البلدة، لاستقبالهم الحافل له، وحرصهم على حضور الصلاة من قبل موعد صلاة المغرب وحتى بعد صلاة العشاء: "كانوا منصتين في حسن أدب للقرآن الكريم".

وتابع: "كُنا في عُرس قرآني، وقضينا ساعتين من أروع ساعات العمر مع القرآن الكريم، وأوجه التحية لكل الصغار والرجال والنساء، وأدعو لأهل هذه البلدة التي اشتهر أهلها بحفظ القرآن الكريم، أن يحفظها ربي ويبارك فيها".