الرطوبة تصل إلى 75%.. إليك تأثيرها على جسم الصائم وأهمية التخلص منها
كتبت- أميرة حلمي:
إلى جانب الموجة شديدة الحرارة التي تتعرض لها البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل، يوجد أيضا ارتفاع في نسب الرطوبة، إذ تتراوح بين 70% لـ75% على محافظات جنوب الصعيد، وتصل بين 60% إلى 70 على المناطق الشمالية، وفق ما قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية.
وفي هذا الصدد، نوضح لكم تأثير الرطوبة على جسم الإنسان وكيف يمكن التخلص منها وفق ما نقل موقع " HowStuffWorks".
الرطوبة هي الكلمة المستخدمة لوصف كمية بخار الماء الموجود في الهواء، ويعبر عنها بالنسبة المئوية، وكلما ارتفعت درجة الحرارة كلما زادت كمية بخار الماء الذي يستطيع أن يحمله الهواء، ويتم تحديدها أيضًا حسب درجة الحرارة وضغط الهواء، وكلما كان الهواء دافئًا زادت كمية بخار الماء الذي يحمله، وعندما يحتوي الهواء على أقصى كمية من بخار الماء يستطيع حملها تحت درجة حرارة وضغط معينين، وبهذا يكون الهواء تشبع ببخار الماء.
- زيادة التعرق
قد تلاحظ أنك تتعرق أكثر عندما ترتفع مستويات الرطوبة، نظرًا لأن الرطوبة العالية تجعل درجة الحرارة تبدو أكثر سخونة مما هي عليه في الواقع، فإن جسمك يستجيب كما لو كانت درجة الحرارة تزداد.
والأسوأ من ذلك أن الرطوبة الزائدة تعيق تبخر العرق، لذلك تبقى الرطوبة على بشرتك وتشعر بالحرارة.
- أعراض الربو والحساسية
عندما يصبح الهواء أثقل بالرطوبة، يكون التنفس أكثر صعوبة، لذا فإن المصابين بالربو لديهم فرصة أكبر للإصابة بنوبة الربو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعزز زيادة الرطوبة نمو جراثيم العفن والمحفزات الأخرى التي يواجهها المصابون.
وأيضا الرطوبة العالية يمكن أن توفر أرضًا خصبة لتكاثر مسببات الحساسية مثل عث الغبار والعفن والعفن الفطري.
- الإجهاد أو ضربة الشمس
لا تزيد الرطوبة في الواقع درجة الحرارة الداخلية أو الخارجية، لكنها تخدع الجسم، قد تتعرق أكثر وتصبح أقل راحة مع ارتفاع مستويات الرطوبة، ولكن يمكنك أيضًا أن تعاني من عواقب صحية خطيرة، منها الإجهاد الحراري وضربة الشمس.
وحذر الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال مداخلة له على قناة "إكسترا نيوز"، من التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة خلال فترات الصيام، مناشدا المواطنين بضرورة التزام المنازل خلال هذه الفترة.
وبحسب موقع "HowStuffWorks"، فقد تسبب الرطوبة العالية، الإرهاق والصداع والحمى والقشعريرة وحتى الارتباك، ويمكن أن تؤدي ضربة الشمس أخطر حالة ارتفاع درجة الحرارة إلى الموت، لذا ابق في منزلك خلال أكثر أيام السنة حرارة، واستخدم مكيف الهواء أو المروحة لإبقائك مرتاحًا.
وأوضح شاهين أن تشغيل المراوح والتكييفات وارتداء ملابس الصيف أمر طبيعي خلال هذه الأيام، لكن فترات الليل يجب أن نكون حذرين من انخفاض درجات الحرارة بشكل سريع بين الليل والنهار، كون الفارق بينهما يصل لـ20 درجة مئوية بين الصغرى والعظمى في بعض الأيام، ما يجعلنا نحذر من تشغيليهم خلال فترات الليل.
فيديو قد يعجبك: