ما ثواب موائد الإفطار.. وما أهم آدابها؟.. وزير الأوقاف السابق يوضح
موائد الإفطار
كتب- محمد قادوس:
ما ثواب موائد الإفطار.. وما أهم آدابها؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، والذي أوضح في رده لا شك أن رمضان هو شهر الجود والكرم والسخاء ، فقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود ما يكون في رمضان.
وقد حثنا نبينا-صلى الله عليه وسلم- على إفطار الصائمين ، فقال صلى الله عليه وسلم :" مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْء" (سنن الترمذي).
وأضاف جمعة خلال رده لمصراوي: أن ديننا دين الكرم والسخاء وإطعام الطعام بلا شك ، فعن سيدنا عبد الله بن سلام (رضي الله عنه) قال : "لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا اسْتَبَنْتُ وَجْهَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ "(سنن الترمذي).
ولا شك أيضًا أن إطعام الطعام وإقامة موائد الإفطار ولاسيما في هذا الشهر الفضيل أمر ثوابه جد عظيم عظيم ، لأنها فضلا عن الثواب العظيم في إفطار الصائمين فإنها - أيضا _ تجمع الأهل والأحبة والأصدقاء ، وتزيد الألفة ، وتزيل الوحشة ، وتؤلف بين القلوب ؛ غير أن بعضنا قد يغفل عن آداب هذه الموائد وتلك الولائم ، فيدعو إليها الأغنياء سواء من الأهل أم من غيرهم ، وينسون أهل الاستحقاق الحقيقي ممن لا حظ لهم من جاه أو مال من فقراء ويتامى ومساكين أن يدعوهم أو يعطوهم .
وأوضح وزير الأوقاف السابق أن ديننا ونبينا قد نهانا عن نسيان هؤلاء أو تجاهلهم ، فقال (صلى الله عليه وسلم) :"بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، يُدْعَى إِلَيْهَا الأَغْنِيَاءُ ، وَيُتْرَكُ الفُقَرَاءُ"(صحيح مسلم).
ومن أهم آدابها إذا كانت موائد عامة أو مفتوحة أن نحسن استقبال الصائمين ببشر وترحاب لا ضيق ولا تجهم وأن نسند إدارتها وخدمتها إلى أناس يحبون فعل الخير ويعرفون معنى إكرام الناس ، فمن حل على مائدتك فهو ضيف لك ، والكريم من يكرم ضيفه ويهش في وجهه ويرحب به ، وعلى من بقصدون هذه الموائد أن يحرصوا على ترك المكان أفضل مما كان وأن يسهموا في نظافته ما أمكنهم ذلك .
فيديو قد يعجبك: