بعد رسالة عبدالله رشدي لأحمد الفيشاوي.. 4 أسباب وراء تحريم الوشم و"التاتو" الدائم
كـتب- علي شبل:
بعد توجيه الشيخ عبد الله رشدي، رسالة إلى الفنان أحمد الفيشاوي، عقب تداول صور الفنان وهو يؤدي الصلاة ورسوم التاتو تغطي ذراعيه ورقبته، قائلًا له، عبر صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، (ثبتك اللهُ؛ كلُّنا عُصاةٌ؛ كلُّنا مذنبون وخيرُنا من يتوبُ ولعلَّك من خيرِنا)، يرصد مصراوي رأي الإفتاء في الوشم و"التاتو" الدائم وحكم الشرع.
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الوشم القديم (التاتو الثابت): هو الذي يتم عن طريق إحداثِ ثُقْب في الجلد باستخدام إبرة معينة، فيخرج الدم ليصنع فجوة، ثم تُملَأ هذه الفجوة بمادة صِبغية، فتُحدِث أشكالًا ورسوماتٍ على الجلد.
وأضاف علام، في فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أن الفقهاء اتفقوا على نجاسته ومن ثَم حكموا بحرمته؛ وقد بيَّن الفقهاء 4 أسباب وراء علَّة تحريم الوشم القديم، وهي:
1- ما يترتَّب على بقاء الوشم من التدليس والتغييرِ لخلق الله سبحانه وتعالى.
2- ما فيه من إيلام للجسد بغرز الإبرة. وغرزُ الإبرةِ ضررٌ بالإنسان من غير ضرورة؛ ومن المعلوم شرعًا حُرمة الإضرار بالنفس أو بالغير.
3- الوشم فيه مشابهة لما يفعله الفُسَّاق والجُهَّال.
4- ما يُحدِثه من نجاسةٍ للموضع الموشوم بسبب الدم المختلط بالصبغ.
حالتان فقط استثناء
وكان الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أوضح أنه استُثنيت من حكم حرمة الوشم حالتان، هما:
1- إذا تعين الوشم «التاتو» علاجًا لأحد الأمراض، مع وجود ضرورة مُلحّة للوشم بحيث لم يجد المريض بديلًا عنه مباحًا.
2- الوشم «التاتو» المؤقت على سطح الجلد الخارجي سواء بالحناء، أو بأقلام التحديد غير الدائمة، سهلة الإزالة؛ لكون هذا النوع من الوشم لا ديمومة فيه، وتسهل إزالته، فهو لم يأخذ من الوشم المحرَّم إلا الاسم فقط.
ولفت مركز الأزهر العالمي في فتواه السابق نشرها إلى أن رسم أشكالٍ على سطح الجلد الخارجي لجسد الرجل كجلد الذراع أو الرقبة، أو نحو ذلك بما لا يُعدُّ وشمًا؛ لا يجوز أيضًا؛ لما فيه من التَّشبه بالمرأة، ولكونه لا يناسب طبيعة الرجل ومروءته.
حكم الصلاة بالسوم
وكان الشيخ محمود عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إن الوشم عادة سيئة انتشرت مؤخرًا، ولا تناسب عاداتنا كمجتمع شرقي، فهو حرام شرعًا، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمة والمستوشمة“ وهذا الأمر للنساء وللرجال.
وأضاف "عبدالسميع"، في إحدى حلقات البث المباشر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، أن من رسم "تاتو" على ذراعه فهو عاصٍ وهذا لا يجوز ولكن هذا لا يمنع قبول صلاته بل ينبغي عليه ان يتوضأ ويصلى الصلاة المفروضة عليه وأن يصوم ونحو ذلك.
فيديو قد يعجبك: