الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف.. يوضح أمر صلاتي العيد والجمعة
كتب-محمد قادوس:
بعد إعلان معهد القومي البحوث الفلكية أنه من المقرر أن تكون غرة شهر شوال للعام الهجري الحالي 1444 يوم الجمعة الموافق 21 أبريل الجاري وعدته 30 يوما، وذلك طبقا للحسابات الفلكية، تساءل مصريون عن حكم صلاة الجمعة يوم العيد، وهل تسقط صلاة الجمعة أم يجوز صلاتها بعد ساعات من صلاة العيد لو جاء وفقا الحسابات الفلكية؟
تحدث الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف، بأن هذه المسائل يكثر الكلام عن مسألة اجتماع العيد والجمعة في يومٍ واحدٍ، والذي ينبغي أن يعلم أن هذه المسألة وإن كان طلب الرأي العلمي فيها واجب حرصا على إتقان العبادة وأدائها كما أمر الله، إلا أنها لا يجب أن تؤدي إلى خلاف أو نزاع.
وقال الأمين العام المساعد، لعل اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد من فضل الله على الأمة؛ حيث يفتح لها أبواب الطاعات والقربات.
واضاف الهواري في رده لمصراوي: إن اجتماع صلاتي العيد والجمعة في يوم واحد ليس بجديد؛ فقد وقع مثل هذا في زمن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اجتمعت صلاة العيد والجمعة في يومٍ واحدٍ فصلَّى الصَّلاتين، وخطب الخطبتين، ولم يترك الجمعة ولا العيد، وهذا هو الرَّاجح لدى جمهور الفقهاء.
وأوضح، أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-رخَّص في ترك الجمعة إذا جاءت يوم عيدٍ لأهل العوالي الَّذين تبعد منازلهم ومساكنهم عن المسجد النَّبويِّ، ويشق عليهم الذِّهاب والإياب مرَّتين للصَّلاتين، فرخَّص لهؤلاء أن يصلُّوا الظُّهر في أماكنهم، وذلك بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «قَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، ومعنى قوله «وإنا مجمِّعون» يعني سنصلِّي الجمعة.
وقال الهواري في واقعنا المعاصر من شقَّ عليه الحضور لصلاة الجمعة لبعد مسافةٍ كبعض سكَّان المناطق الجبليَّة أو الصَّحراويَّة البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد، فلهم في ذلك اليوم الأخذ بالرُّخصة، والاكتفاء بصلاة العيد، وصلاة الظُّهر في أماكنهم على نحو ما رخَّص به النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لبعض الأعراب الَّذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة.
فيديو قد يعجبك: