قبل قضية الطفل شنودة.. 7 مسائل جدلية حسمها الأزهر الشريف
كـتب- علي شبل:
حسم الأزهر الشريف جدل قضية الطفل شنودة، الذي وجدته أسرة مسيحية وربته أربع سنوات قبل أن تقرر السلطات المصرية إيداعه دار رعاية، وذلك بفتوى رسمية تؤسس لقوانين التبني والكفالة في البلاد، وديانة الطفل اللقيط المفروض أن يسجل عليها، قال فيها مركز الأزهر للفتوى إن الذي يميل إليه الأزهر من بين الآراء الفقهية المختلفة هو أن "الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده".
وفي هذا السياق يرصد مصراوي 7 مسائل وقضايا مهمة أثارت الكثير من الجدل المجتمعي حسمها الرأي الشرعي المستنير للأزهر الشريف وشيخه الإمام أحمد الطيب، جاءت ضمن مخرجات مؤتمر التجديد الذي عقده الأزهر في يناير 2020، بحضور جمع من علماء المسلمين.
1- الإسلام لا يعرف الدولة الدينية
الدولة في الإسلام هي: الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة. والأزهر - ممثلا في علماء المسلمين- يقرِّر أن الإسلام لا يعرف ما يسمى بالدولةِ الدينية، حيث لا دليل عليها في تراثنا، وهو ما يُفهم صراحةً من بنود صحيفة المدينة المنورة، ومن المنقول من سياسة رسولنا الأكرم، ومن جاء من بعده من الخلفاء الراشدين، وكما يرفض علماء الإسلام مفهومَ الدولة الدينية فإنهم يرفضون -بالقَدْرِ نَفْسِه- الدولة التي يقوم نظامها على جحد الأديان وعزلها عن توجيهات الناس.
2- الجهاد في الإسلام قرار الدولة
المنوط بأمر الجهاد هو السلطة المختصة في البلاد وفق الدستور والقانون، وليس الجماعات والأفراد، وكلُ جماعةٍ تدعي لنفسها هذا الحق، هي جماعةٌ مفسدةٌ في الأرض محاربةٌ لله ورسوله، وعلى السلطات المختصة أن تتصدى للقضاء عليهم بكل عزيمةٍ وحزم.
3- جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم
من البرِّ الذي دعانا إليه الإسلام تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وما يدَّعيه المتشددون من تحريم هو جمود وانغلاق، بل افتراء على مقاصد شريعة الإسلام، وهو من باب الفتنة التي هي أشد من القتل ومن باب الأذى لغير المسلمين، وليس في التهنئة أية مخالفة للعقيدة؛ كما يدعي المتشددون.
4- الآثار ليست أصناماً
الآثارُ لا تُعدُّ أصنامًا ولا أوثانًا -كما يَزعمُ أصحاب الفكر الضالّ- فلا يجوز الاعتِداء عليها ولا فعل ما يغيِّر من طبيعتها الأصلية، وهي ملك للأجيال كافة، تُدِيرها الدولةُ لصالحها، حتى لو عُثِر عليها في أرض مملوكة للأشخاص أو الهيئات، ويجب تشديد العقوبات الرادعة عن بيعِها أو تهريبِها خارج البلاد.
5- جواز سفر المرأة بدون محرم
يجوزُ للمرأةِ في زماننا أن تُسافر من دون محرم؛ متى كان سفرها آمِنًا بصحبةٍ تُرافقها أو وسيلة من وسائل السفر تمنع تعرُّضَها لما تكره.
6- إلغاء بيت الطاعة
إلغاء ما يُعرف بـ"بيت الطاعة" إلغاءً قانونياً قاطعاً لا لبس فيه ولا غموض "لما فيه من إهانة للزوجة وإيذاء نفسي لا يُحتمل، ومعاملة غير آدمية لها كإنسان تُحترم مشاعره وأحاسيسه".
7- مشاركة الزوجة في ثروة زوجها
من حق الزوجة شرعاً أن تُحدد لنفسها نصيباً تحتجزه من ثروة زوجها وهو حي بمقدار ما شاركت فيه، لا يخضع لقسمة الميراث ولا يرتبط بوفاة الزوج، ولها أن تأخذه بعد وفاته أو تستوفيه من تركته قبل تقسيمها.
اقرأ أيضاً:
الطفل شنودة.. رأي مهم للأزهر يحسم جدل تحديد ديانته
فيديو قد يعجبك: