ما حكم تعجيل إخراج زكاة الفطر من الأيام الأولى في رمضان؟.. مجدي عاشور يوضح

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان #دقيقة_فقهية، نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، فتواه ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما حكم تعجيل إخراج زكاة الفطر من أول يوم من رمضان ؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:

أولًا : لزكاة الفطر وقتان:

الأول : وقت وجوب تتعلَّق فيه بذمَّة المكلف، وقد اختلف في ابتدائه الفقهاء، فهو فجر يوم العيد عند الحنفيَّة ومن وافقهم، بينما يرى الشافعية وأكثر المالكية والحنابلة أنه يكون بغروب شمس آخر يوم من رمضان.

والثاني : وقت أداء يجوز للمكلف أن يخرجها فيه، حتى وإن لم تتعلق بذمته.

ثانيًا : يعتبر في بداية وقت الأداء بأول دخول رمضان كما هو عند الحنفيَّة في قول والصحيح عند الشافعيَّة؛ وذلك لأن زكاة الفطر تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وجد أحدهما جاز تقديمه على الآخر، ولا يجوز تقديمها على شهر رمضان؛ لأنه تقديم على السببين.

كما أجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل الفطر بيوم أو يومين.

وفي خلاصة فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أنه لا مانعَ شرعًا من إخراج زكاة الفطر من أول يوم من شهر رمضان أو في أثنائه تقليدًا للحنفية والشافعية، وتقع صحيحةً لأنها مصادفة لوقت الأداء الذي وجب بسبب الصوم. وتتأكد مشروعية المبادرة بإخراج زكاة الفطر في أول رمضان وأثناءه إذا كان بالناس شدة أو حاجة كغلاء وكوارث وجوائح وغيرها.

والله أعلم