لماذا نهى النبي عن السير أو الجلوس على المقابر؟.. باحث بالأزهر يوضح
كتب-محمد قادوس:
لماذا نهى النبي ﷺ السير أو الجـلوس على المقــابر؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ حديثه موضحًا أن هذا الحديث جاء في صحيح مسلم في كتاب الجنائز باب النهي عَنْ الجلوس على القبر والصلاة عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْرِقَ ثِيَابَهُ ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ)، وعَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا)، وعَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ قَالَ : رَآنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ جَالِسًا عَلَى قَبْرٍ قَالَ : (انْزِلْ مِنَ الْقَبْرِ لَا تُؤْذِ صَاحِبَ الْقَبْرِ وَلَا يُؤْذِيكَ). والسبب في ذلك النهي أنًّ الجلوس على القبر فيه أذية المؤمن المقبورِ.
وأضاف سلامة، في رده لمصراوي، أنه من المعلوم أن أذيَّةُ المؤمِنِ محرَّمَةٌ حيًا كان أو ميتًا؛ لذا ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية إلى كراهة ذلك.
وقال النووي في المجموع: كراهة الجلوس على القبر والاتكاء عليه والاستناد إليه، قد ذكرنا أن ذلك مكروه عندنا، وبه قال جمهور العلماء.
فيديو قد يعجبك: