ماذا قال النبي ﷺ عن النجوى يوم القيامة؟.. باحث بالأزهر يوضح

كتب- محمد قادوس:

ماذا قال النبي ﷺ عن النجوى يوم القيامة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ حديثه موضحًا أن هذا الحديث جاء في صحيح ابن حبان في كتاب إخباره ﷺ عن مناقب الصحابة رجالهم ونسائهم بذكر أسمائهم رضوان الله عليهم أجمعين باب إخباره ﷺ عن البعث وأحوال الناس في ذلك اليوم عن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا آخِذٌ بِيَدِ ابْنِ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ فِي النَّجْوَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ، فَيَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ.

فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَظَنَّ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدِ اسْتَوْجَبَ قَالَ: قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ مِنَ النَّاسِ، وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، وَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ، فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ: {هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}.

وأضاف سلامة، في رده لمصراوي، بأن النَّجوى هي الحديث سرًا بين اثنين منفردين.

وأوضح الباحث الشرعي أن المراد بالنجوى في الحديث: ما يقَعُ من كلام بيْن اللهِ تعالَى وبيْن عبْدِه المؤمنِ يومَ القيامةِ من تقرير له بذنوبه، ويكون سترًا من الله على عبده بحيث لا يطلع عليه أحد آخر، وهو فضْلٌ مِن اللهِ تعالَى، حيث يبين للعبْدِ معاصيه سِرًّا لئلَّا يَفتضِحَ أمامَ الناس فيُخْزى.