هل وقت الفجر في مصر صحيح؟.. الإفتاء تحسم جدل كل عام
كتبت - آمال سامي:
نشرت دار الإفتاء المصرية فيديو عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ترد فيه على ما يثار من تشكك في كل عام في رمضان أن توقيت الفجر في القاهرة ليس صحيحًا، ليجيب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال: هل وقت الفجر في مصر صحيح؟.
يؤكد وسام أن موعد أذان الفجر في مصر صحيح، وأن بعض المشككين يدعون أن موعد الفجر في مصر لا يحين إلا بعد نصف ساعة أو ثلث ساعة من أذان الفجر الحالي، مؤكدًا أن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة.
وقال وسام إن كبار علماء الفلك أكدوا أن وقت صلاة الفجر يكون عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 19 أو 18 أو عشرين درجة، فهذا هو ما عليه علماء الأمة وهو فجر المسلمين الذي يعرفه العلماء قديمًا وحديثًا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء قامت بدراسة علمية كبيرة استمرت شهورًا واتضح أن كل ما يقال في التشكيك في أذان الفجر عبث لا حقيقة له، وأن أحدا من علماء الأمة لم يقل أن الفجر يكون على درجة أربعة عشر أو 16 ونصف كما يقول المشككين.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد بينت العام الماضي أن ما يثار من التشكيك في ذلك بدعوى أن توقيت الفجر في القاهرة يسبق أحيانًا توقيتَه في مكة المكرمة، مع أن القاهرة تقع غرب مكة، فترد الإفتاء: فهذا ليس اعتراضًا علميًّا؛ إذ من المقرر في علوم الفلك والجغرافيا: أن تحديد المواقيت مبني على خطوط الطول ودوائر العرض معًا؛ حيث تدل خطوط الطول على فوارق التوقيت، ودوائرُ العرض على طول النهار، وهذا يقتضي أن مقارنة خطوط الطول إنما تكون بين المدن الواقعة على دائرة عرض واحدة؛ لتساوي طول النهار فيها"، وأعتبرت دار الإفتاء أن هذه الدعاوى تطعن في العبادات والشعائر وأركان الدين التي أداها المسلمون عبر قرون طويلة، وكذلك تجهيل لعلماء المسلمين سواء علماء الشريعة أو الفلك.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن توقيت الفجر الصادق المعمول به في مصر حاليًا هو التوقيت الصحيح "قطعًا" مبينة انه يحدث عنذ زاوية انخفاض الشمس تحت الأفق الشرقي بمقدار 19.5، وهو ما اتفق فيه مركز الفلك الدولي مع ما ذكرته الدار.
فيديو قد يعجبك: