ليلة القدر في غير رمضان.. رأي شرعي غير شائع يوضحه أمين الفتوى
كتبت – آمال سامي:
"هل لكل شخص ليلة قدر مختلفة؟" أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" على هذا السؤال، مشيرًا إلى رأي شرعي يقول أن ليلة القدر قد تأتي في أي ليلة طوال العام ولا يشترط أن تكون في رمضان، وفسر كذلك قولهم "لكل مريد ليلة قدر".
فيقول الدكتور أحمد ممدوح عبر البرنامج المذاع على فضائية إم بي سي مصر2، إن الظاهر من الأحاديث الواردة في ليلة القدر أنها واحدة، ولكن حين يقول أهل الله: "لكل مريد ليلة قدر"، قد لا يقصدون بها ظاهر العبارة، ولكن يقصدون ما يحدث فيها، فليلة القدر نفتح فيها صفحة جديدة مع الله، فيحقق الله فيها مطالب العبد وأمانيه، ويغسل فيها ذنوبه وآثامه ويتحول لشخص آخر، وهو ما ليس موقوفًا على ليلة القدر فقط، فقد يحدث في أي ليلة من ليالي السنة، يقول ممدوح أن العبد قد يتوب توبة صادقة ويقف على باب الله ويكون قريبًا منه، "لكل مريد ليلة قدر يمكن ميقصدوش بيها ليلة القدر الشرعية المخصوصة"، وأضاف ممدوح أن المثل المصري "أنت اتفتحتلك طاقة القدر النهاردة" بهذا المعنى، أي تحقق له ما يتحقق في ليلة القدر.
وأشار ممدوح إلى أن هناك رأيا آخر غير شائع اختاره بعض العلماء الكرام، وهو اختيار الشيخ عبد الحميد الشهاوي رحمه الله، وهو أن ليلة القدر ليست مختصة برمضان ولكنها دائرة في العام كله، فمن يحيى ليالي السنة كلها يجب أن يصيب ليلة القدر، وهو لا يعني أن ليلة القدر لا تكون في رمضان ولكنه يعني أنها قد تكون في غيره، ويقول ممدوح إن هذا الرأي موجود في التراث ولكن ليس عليه الأكثر وإنما الأكثر على أنها في رمضان، والأكثر والأكثر في أنها في العشر الأواخر، ثم الليالي الوترية منه، ولكن يؤكد ممدوح أن الرأي السابق موجود واختاره بعض العلماء وقد يكون اختياره لمدخل تربوي.
وقال ممدوح إن العلامات التي ذكرت في ليلة القدر تحققها ليس ضروري، فليس من الضرورة ألا يسمع فيها نباح الكلاب، وأن تكون ليلة متوسطة لا حارة ولا باردة، ولكن العلامة التي ذكرت في الحديث الشريف هي ان تطلع الشمس في صبيحتها لا شعاع لها، فمن استطاع أن ينظر للشمس بدون تأذي عينه هي ليلة القدر، فهذه هي المعلومة الأكيدة.
فيديو قد يعجبك: