"الصلاة بقلب حاقد لا تجوز".. هل المقولة صحيحة شرعًا؟(خاص)
كتبت – آمال سامي:
"الصلاة بقلب حاقد لا تجوز" مقولة نسبت لجلال الدين الرومي يكثر نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فهل هي صحيحة؟
أجاب على هذا السؤال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد أصول الدين السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط، في حديث خاص لمصراوي، قائلًا أن هذه المقولة ليست صحيحة شرعًا، لأن الفرض سواء كان صلاة أو صيام أو غيره إذا أدي بطريقة صحيحة من المسلم فإنه يكون صحيحًا، ولا يدخل في هذا الأمر مسألة الحقد أو الحسد أو نحو ذلك، فهذا من ناحية صحة الأحكام الشرعية، فلا دخل لأعمال القلوب بصحة الأفعال إلا إذا كان الإنسان كافرًا، فالكفر هو الذي لا يصح معه عمل، ويقول مرزوق أن الأمر الآخر الذي يبطل الأعمال الصالحة هو الرياء، فإن صلى الإنسان رياء لا ثواب له، وإن صام رياء لا ثواب له، وإذا حج رياء لا ثواب له، وهما فقط ما يبطلان الأعمال، الكفر والرياء الذي يصاحب العمل، فما عدا هذين الأمرين، يؤكد مرزوق، فالصيام والصلاة ونحوها من الأعمال صحيحة شرعًا ولا تعاد.
وأوضح مرزوق أن الإنسان يحاسب يوم القيامة على ما يبدو منه لا على ما في داخله، فيحاسب على ما يصدر من اللسان أو من اليد، فالنبي صلى الله عليه وسلم بين فيما صح عنه من حديث أن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ الإنسان بالأعمال القلبية وإنما يؤاخذه بما بدا من لسانه أو من يده، فقال: "إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به"، فيقول مرزوق "لا داعي لأن نقول أن صاحب الحقد صلاته أو صيامه غير مقبول فهذا غير صحيح من الناحية الشرعية".
فيديو قد يعجبك: