منها حكم زيارة المقابر في رمضان والأعياد.. 3 أسئلة مهمة يجيب عنها فضيلة المفتي
كـتب- علي شبل:
أوضح فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، 3 مسائل شرعية مهمة، حول صلاة التراويح، وحكم زيارة المقابر في رمضان والأعياد، وحكم طلب المدد من آل البيت وأولياء الله الصالحين.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، ردا على الأسئلة التالية:
1- ما حكم الاعتكاف في البيت؟
قال فضيلة مفتي الجمهورية: المسجد ركن من أركان الاعتكاف؛ فمن لم يتمكَّن من الاعتكاف لأي ظرف بسبب القواعد والإجراءات الاحترازية أو بسبب الانشغال في العمل، فعليه أن يجتهد في الطاعات الأخرى لتحقيق الهدف الأسمى من الاعتكاف وهو تهيئة النفس وتخليصها من الآثام والذنوب.
2- ما حكم زيارة المقابر في رمضان والأعياد؟
وعن حكم زيارة المقابر في رمضان والأعياد وارتباطه بإطعام الطعام للفقراء أثناء الزيارة؛ قال فضيلته: زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يُلتمَس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين؛ لما في ذلك من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، ولْيُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفُّظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما، وكذلك فإطعام الطعام في رمضان وغيره له فضل عظيم.
3- ما حكم مَن يقول: مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين؟ وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك، وما حكم موالد الصالحين وآل البيت؟
في رده، قال فضيلة المفتي: إن طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء ومنتقلين من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين؛ وذلك محمول على كونهم سببًا -كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض- لا على جهة التأثير والخلق؛ فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة؛ حيث إن هناك فارقًا بين اعتقاد كون الشيء سببًا وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه؛ فإنه لا مؤثِّر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها. ولا إثم على مَن يقول ذلك، فقد ورد من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ما يدل على جواز طلب العون والمدد من المخلوقين على جهة السببية والاكتساب، وهذا ما عليه الصحابة والتابعون سلفًا وخلفًا، وما عليه علماء الأزهر الشريف ومشايخه بصفاء فَهمه ووسطيته واعتدال منهجه عبر القرون.
واشار علام إلى أن الموالد كطلك فهي مشروعة في الأصل؛ لأنها إحياء ذكرى إنسان كان أدَّى دَوره في الحياة على نحو قويم ومثالي، وإذا حدثت بعض المظاهر السلبية فيها فلا يعني أنها الأصل، بل نحن ضد المظاهر السلبية المخالفة لضوابط الشرع.
فيديو قد يعجبك: