زوجها مدخن ولا يصوم فهل يجوز تقديم الطعام له في نهار رمضان؟.. عالم أزهري يجيب
كتبت – آمال سامي:
تلقى مصراوي سؤالًا يقول: "زوجي مدخن ولا يصوم فهل يجوز تقديم الطعام والشراب له في نهار رمضان؟" وقد طرح مصراوي هذا السؤال على الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ليجيب قائلًا إنه لاشك أن الزوج الذي يدخن في رمضان ولا يصوم مخطئ خطأ عظيمًا لأنه يرتكب كبيرتين، أولهما أنه يفطر في هذا الشهر الكريم، والكبيرة الثانية أنه يدخن.
وأكد مرزوق أن التدخين كما هو معلوم من الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء محرم شرعًا، وهو أمر يكاد يكون إجماعا في العصر الحديث بعد فتوى الشيخ نصر فريد واصل بحرمة التدخين، وأوضح مرزوق أن كون الزوجة تقدم له ما يريد من طعام أو شراب أو نحو ذلك فعليها أن تطيع زوجها في هذا الأمر، فالإفطار ذنب يعود عليه وحده، لكن أشار مرزوق أنه في حالة إذا أراد الزوج أن يجامعها في نهار رمضان فعليها أن تمتنع لأن هذا الأمر سيبطل صيامها، أما تقديمها للطعام والشراب للزوج الذي يعصي الله عز وجل، فهذا أمر لا يبطل صيامها، وعليها أن تطيع زوجها في هذه المسائل.
وبناء على ذلك، يقول مرزوق، في حديثه لمصراوي، إن تقديم الزوجة لزوجها الطعام والشراب في نهار رمضان ليس فيه مانع شرعي، ولكن عليها أن تداوم النصيحة لهذا الزوج بشأن أن يصوم شهر رمضان كغيره من المسلمين والنصيحة الثانية أن يتخلى عن عادة التدخين المحرمة.
وفي النهاية يؤكد مرزوق أن الزوج مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عن تصرفاته يوم القيامة، وعليها أن تذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص التدخين: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه"، وتذكره كذلك بأن الصيام في رمضان ركن من أركان الإسلام وأن على كل مسلم أن يصوم شهر رمضان فالهداية من الله عز وجل.
فيديو قد يعجبك: