لماذا سُميت سورة القدر بهذا الاسم ولم تسمى بسورة ليلة القدر

كتب- محمد قادوس:

أوضح الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، الحكمة من تسمية سورة القدر بهذا الاسم ولم تسم بسورة ليلة القدر، قائلًا: المهم الانسان يكون لديه قدر ويكون له ثمن في ليلة أو في نهار في صيف او في شتا فمن المهم عند الله القدر، وأما ذكر الليلة عن أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر.

وقال أستاذ الشريعة ان الأمر الذي يريد ان يقدمه هدية للأمة الإسلامية هو ان تنظر في عناوين سور القرآن الكريم، فالله تعالى قال في ناس في خواتيم سورة الكهف "فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا"، أي لا يوجد لهم قدر، ناصحًا العبد بأن يجعل لنفسه عند ربه قدرا، لأنه قد يكون صاحب القدر عند الله لا يهتم به الناس في الدنيا.

وأضاف عطية، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن القدر بين الله والبشر، يجعل الله لعبده قدرًا في بعض من الحالات، وهي:

1ـ إذا قدر العبد لله قدرًا، مستشهدا في قول الله- تعالى- في سورة الزمر، للفجرة "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ".

2ـ ان لا يستهزئ العبد بآيات الله، ولا يسخر من علمائه، وعندما تعظم شعائره، وعندما ينفق في السراء والضراء، يجعل الله لك قدرا لديه.

وبين أستاذ الشريعة الإسلامية أن سورة القدر تشعر الانسان وتريد ان تبلغه بأن يحرص على القدر وأن يكون ذا قدر في ليلة القدر، ومن المهم ان يكون الانسان لديه قدر عند الله.

ودعا أستاذ الشريعة الإسلامية الله تعالى قائلا "بارك الله لنا فيما بقي من رمضان، ولا تخرجنا منه إلا وقد عتقت رقابنا من النار، وأعنا على ذكرك وحسن عبادتك، واجعلنا ذوي قدر عندك".